الظل: غموض و إثارة - الحلقة الثانية عشر
- سيادة المدير .. أسف للمقاطعة بس في رسالة وصلت حالا من قبرص.
= خير؟
- إشتباك ناري بين المقدم وليد وخالد والمقدم وليد إتصاب برصاصة في كتفه والعميل بتاعنا هناك إضطر يتدخل و خالد إنتهز الفرصة و هرب و ........
= وإيه؟..
- مي و فدوي .... إختفوا .. مفيش أي أثر ليهم في المستشفي.
= مممممممممممممم .... تمام ابعت رسالة لكل رجالتنا هناك .... مش عايزهم يسيبوا مليمتر واحد في الجزيرة لحد ما يلاقوهم .. و بلغ عيوننا في المطارات و المواني يركزوا كويس جدااا .... و بلغني بالتطورات أول بأول.....
- تمام يا فندم.
" أنا قررت أبعت حد مننا هناك .... إحنا عايزين خالد .... حي .. و فدوي كمان .. و دي هتكون كل مهمته .... عشان كدة إحنا هنراجع مع بعض ملف القضية بالكامل مع كل المعلومات المتوفرة عندنا بخصوص القضية .. وبعدين نتناقش فيه وأسمع إقتراحتكم و بعدها هبلغكم مين منكم اللي هيتم تكليفه بالمهمة ".
___________________________________________
- أنا فين؟!.
= بالراحة .. ما تتحركش .. إنتا بخير الحمدلله ....
- إنتا مين؟
= أنا مؤنس.. دكتور مصري .. بشتغل هنا .... و بشتغل مع الجهاز من فترة طويلة.
- جهاز إيه؟
= ( جهاز المخابرات العامة المصرية... ماتقلقش أنا مش عدو ...."الظل"....).
- تمام .... في أي معلومات جديدة عن مي و فدوي؟
= الحقيقة لا ....
- لازم نلاقيهم بسرعة ..
- اهدا بس .. أنا لسة مطلع الرصاصة و الجرح لسة مفتوح ....
- مش هرتاح ولا ههدا إلا لما أوصل للحقيقة و أسلم خالد لحبل المشنقة ساعتها بس هقدر أهدا ....
- إن شاء الله هيحصل .
____________________________________________
" من فترة رصدنا رسايل مُشفرة متبادلة بين أشخاص داخل وخارج الوطن .. و بعد فك شفرتها إتضح إن مطلوب فيها معلومات عن أماكن و منشآت مختلفة في الدولة .. أما أطرافها فكانوا وقتها مجهولين الهوية ..و في نفس الوقت ده كُنا برضه بنرصد تحركات أعضاء شبكة تجسس علي نطاق واسع .... كُنا شاكين فيهم لحد ماقدرنا نقبض عليهم ..بس إتضح إن كان لسة في خلايا نايمة لسة ملهاش نشاط لحد الوقت ده .. بعدها حصلت كذا عملية إرهابية علي فترات إستهدفت أتوبيسات سياحية .. مرة في الغردقة و مرة في الفيوم و مرة علي طريق المنيا و كان الهدف منها طبعا ً ضرب السياحة .. و بعد التحريات إكتشفنا خلل أمني في أسلوب التأمين و لقينا إنه تقريبا ً كان واحد في كل الحوادث اللي حصلت .. فعملنا تحرياتنا الخاصة و ثبت تورط بعض عناصر ضباط الأمن السياحي غير الشرفاء في الحوادث دي و عملنا قايمة بأسمائهم و ابتدينا نشتغل عليهم واحد واحد وكان الرائد خالد روؤف هو أهمهم .... بعد ما إتحرينا عن خالد عرفنا إنه إشتغل في إدارات مختلفة زي الآداب والمكافحة، و كان له مشاكل كتير في كل إدارة إشتغل فيها وفضل كدة لحد ما إتنقل أخيرا ً لشرطة السياحة .. إتحرينا عنه و عن حياته الشخصية .... أبوه و أمه و أخته و... و بنت كان مُرتبط بيها .. بعد التحريات عرفنا إن أهلها رافضين جوازهم .. و هما من النوع المتشددين قافلين عليها جدا .. جيرانهم قالوا إنك ممكن تسمع صوت صريخها علي بُعد أكتر من شارع لو في يوم إتأخرت عليهم في البيت و خصوصا ً لو شكوا إنها كانت مع حد مثلا .. كُل ده شكل بالنسبالها صدمة و إكتئاب من نوع خاص .. و لما رصدنا تحركات خالد لقيناه بدأ ياخدها لعيادات أمراض نفسية .. و وقفنا عند الموقف ده .... إستحالة شخصية من النوع ده تعمل كدة .... خالد بيحبها .. و بجنون .... إنك تكون عارف إن حد بتحبه مُكتئب وتعبان نفسيا ً لظروف معينة حاجة و إنك تاخد خطوة إنك توديه عند دكتور نفسي يتعالج دي حاجة تانية خالص ... رغم إنها منطقية و صح جداً لكن منطقيتها هي نفسها اللي بتخليك تستصعب الخطوة دي .... خصوصاً لو كانت حبيبتك اللي هترتبط بيها و يصعب عليك تشوفها في الموقف ده .... و خالد مش بس بيحبها .. إحنا إكتشفنا إنه ممكن يعمل أي حاجة عشانها.
