كما أحببتك جداً سأنساك يوماً
ثم اكتشفتُ في النّهايةِ أنّكَ لَمْ تكُنْ تُحبّني ،، وأنَّ القادمَ مِنْ حياتي لنْ يكونَ معك ..أو بلأصَح أفقت من غفلتي!
إكتشفتُ أنّ سنينَ عُمري التي أمضَيتها بجانبكَ أصبحت اليومَ مُجرّدَ ذكرياتٍ أليمةٍ سيَصعبُ عليَّ نسيانها أو تجاوزها ..
ستكونُ صباحاتي خاليةً منكَ ومِنْ رسائلكَ الكاذبة ،، سأمضي أيّامي القادمةَ صامتةً ،، هادئةً ،، سأستيقظُ صباحاً وأحتسي قهوتي وأنا أُفكّرُ في خُطَطٍ للإنتقامِ ،، وخُططٌ أُخرى للنّجاحِ فهوَ أفضلُ انتقامٍ ثمّ سأعودُ للنّومِ دونَ أنْ أفعلَ أيٍّ مِنْ هذا أو ذاكَ فلا طاقةَ لي لكلّ هذا ..
ربّما الأمرَ ليسَ بهذا السّوءِ ،، سأتألّمُ ،، وسأعيشُ الأرقَ ليالٍ طُوالٍ ،، سأبكي حدَّ الجنونِ ،، وسأمضي أيّامي القادمةَ تائهةً ،، فارغةً أنتظرُ شيئاً لا أعلمُ ما هوَ ،، سأتفقّدُ هاتفي بينَ حينٍ وآخرَ علّني أجِدُ رسالةً منكَ ،، سأكتبُ رسائلَ عتابٍ طويلةٍ ولنْ أُرسلها ،، سيَدومُ هذا طويلاً لكنْ ليسَ إلى الأبد ..
أعرف أنه هناك علاقات قُدّر لها أن تنتهي ، لا خلاف فيها ، ولكن لم يعُد يملُك كلا الطرفين شيئاً يقدّمانهِ لإحياء شعور الدهشة الأولى ، الإحساس الأول ... هي علاقات لا شغف عادَ فيها ، مليئة بالبرود والصمت يسود ، هي علاقات انتهت صلاحيتها ، والإستمرار فيها مؤذٍ ومؤلم ... موت اللهفة أصعب من الخلافات ، أن تشعر بأنك غائب رغم حضورك ، ولا معنى لوجودك..!
أعرف جيّدًا معنى أن أحب شخصًا ليّس بجانبي، لاسقفًا يجمعنا ولا شوارعًا تجمعنا صُدفة، ولاسماءً تُضمنا ولا يوجد أملٌ للقائنا شيء صعب يجب نسيانه.أعرف إن البقاءَ معي أمرٌ صعْب، فأنا لا أعْطي إلا القَليل، لكنَّني أعطي أشياءَ حقيقيّة، أشياء لا تغادِرك حتى وإنْ غادرْتنِي إن جزء مني بقي معك.
لنْ أسمحَ لحياتي أنْ تتوقّفَ عندَ هذا الحدِّ ،سأستيقظُ ذاتَ صباحٍ دونَ أنْ تخطرَ ببالي ،سأُحقّقُ أهدافي ، وسأفتخرُ بنجاحاتي دونَ أنْ أتمنّى أنْ تصلَكَ أخباري ، ستتحرى عني مثل ما كنت تفعل من قبل ستسأل أين وصلت وتظن أنك ستتلقى الإِجابةُ نَفسُها (لا زالَت عَلى حالُهَا) انت مخطأ إِداً سيخبرونَك عن إنجَازاتي وأشيائي الجديدة مثلَ عَمَلي الجديدْ أو سيارتِي البَاهظَة أَو تغيير قصة شعري مثلا الا يقولونَ أنهُ دليلٌ على إِتخادِ قرارً جديد ؟قرارُ نسيانِك نعمْ سأعيشُ_ذاتَ_يومٍ_لأجلِ_نفسي_وليسَ_لأجلك ..
