ما هو محمد صلاح
محمد صلاح بالتأكيد واحد من أفضل اللاعبين في العالم منذ سنوات .. ولكن لا أُعيب اللاعب لأن من الأساس من حق كل إنسان ان يحتفل كما يشاء وبأي طريقه يريدها وتحت أي ظرف طالما إنه ( لم يضر أي شخص أخر او يتسبب بأي أذي ) ..
مُشكله العديد مع محمد صلاح هي عقائديه أيديولوجيه وليست مُبرره منطقياً !
بل حتي علي مستوي الاشاعات فاللاعب قد قِيل عنه الكثير من الأقاويل داخل مصر وهو خارج هذه البلاد لا يعلم كل صغيره وكبيره لأنه بالتأكيد مُحاط بأسوار الميديا والاعلام داخل البلاد التي يُقيم بها .
الأيديولوجيات تتحكم في عقول الكثير حول العالم .. وبالتأكيد قد لايعجبك تصرف ما .. ولكن صدق او لا تصدق ، عندما يعترض باستيان شفاينشتايجر علي إرتداء ميسي للثوب القطري ( البشت ) ونري العديد أنتقدوا مجرد لقطه بسيطه مثل هذه .. ( بالتأكيد هذه لقطات عاديه ولكن الأيديولوجيات تتحكم في لاوعي الإنسان بكل سهوله ) !
ولكن في هذه الحاله نري رد فعل المتابعين في الشرق الأوسط ينتقدون هذه ردود الأفعال التي صدرت من شفاينشتايجر والأخرين !!!
القصه بأكملها عبثيه لأكون صادقاً .. فلا داعي لدخول الأيديولوجيات داخل كره القدم من الأساس .. ، هناك فرق بين ان تكون داعماً لشخص او مجموعه من الأشخاص كأقليات وان تكون الأهم هذه التصرفات ( مُبرره منطقياً ) .. لكن ان تكون ضد احتفال اللاعب محمد صلاح بالكريسماس شئ تراه خاطئاً لأنه يتعارض مع أفكارك بينما تنتقد رد فعل الغرب عندما يقولون لا يجوز إرتداء البشت لميسي لأنه إنتقاص منه او ان تنتقد دفاعهم عن أي شئ أخر .. فهذا مما لا جدوي منه ويعتبر بالكامل أمر عبثي !
محمد صلاح يحتفل كما يشاء فليس من حق أي شخص ان يعترض عليه او يحكم عليه لأنه لم يطلق تصريح فيه الغرور او أنتقص من لاعبين اخرين او لم يحترم شخص أخر .. بل صلاح وصل الي مرحله ان كل شخص من حقه بالكامل أن يكون يفعل ما يشاء ووقتما شاء طالما لم يضُرّ الأخرين .. وهذا ما لن يفهمه أغلب المجتمعات في الشرق الأوسط او مجتمعنا العربي الا بعد عقود لو كان لنا عمر ان نُشاهد ما معني الحريات داخل هذه البلاد .
انا مُلخص ما أكتبه هنا ليس دفاعاً عن شئ او تبريراً لشئ .. بل هو ضد موجه اعلاميه سخيفه تحدث كل عام للاعب بقيمه محمد صلاح ومن أجل لاشئ حرفياً .. أنت بكل بساطه تحتقر تصرفاته لأسباب أيديولوجية وبينما تحتقر ردود أفعال الأخرين لأسباب أيديولوجيه كذلك .. وبل الأغرب انك تريد فرض أي مفاهيم في أي زمان وأي مكان وعلي أي شخص دون أي مُقدمات لأنك تعتقد ان مفاهيمك صحيحه او مُبرره منطقياً او هي الحقائق المُطلقه التي لا يمكن الخوض فيها !
ومره أخيره .. مُراد الحديث هو ( أنت حر ما لم تضر ) ..
انتهت القصه ..
