غزة أظهرت نخبة محترفة جريئة مبدعة

غزة أظهرت نخبة محترفة جريئة مبدعة

0 المراجعات

تخوم غزة أظهرهم نخبة محترفة جريئة مبدعة، ويمكن اعتبارهم من الأكثر حرفية.*

ومنحتهم الجرأة المتناهية والإقدام الفدائي اللذان تميزوا بهما صورة جسّدت ملامح جديدة، برزت في اقتحام بعض المواقع، والإجهاز من نقطة صفر على جنود النخبة، والتسلل خلف خطوط العدو، وأسْر جنوده، وحرب الأنفاق الشرسة، مما منحهم امتيازاً غير مسبوق، وصورة غير معهودة.

*من الوحدات المهمة جداً لكتائب القسام وحدة الإسناد والإمداد والتموين التي تُوفر الدعم اللوجستي للكتائب المنتشرة على حدود القطاع من سلاح وزخيرة وغذاء وأدوية ووقود، ووحدة الإشارة والاتصالات. ومركز القيادة والتحكم الذي يقوم بتوزيع المهام ونشر التعميمات، والقيام بالحرب الإلكترونية كالتشويش على المحطات الفضائية الإسرائيلية، واختراق الترددات العسكرية والمواقع الإلكترونية، وبدا واضحاً مستوى السيطرة والتحكم لدى القسام في العدوان الأخير.*

هذه التطورات الميدانية التي طرأت على كتائب القسام، وما باتت تسميه إسرائيل"جيش حماس"، دفعت بالأوساط العسكرية الإسرائيلية لإجراء سلسلة مناورات تحضيراً لانطلاق الحرب القادمة ضد حماس في غزة، حيث أجرت العديد من الفرق والألوية تمارين لمحاكاة سيناريو الحرب القادمة في القطاع على خلفية التهديدات المتوقعة في هذه الجبهة القتالية.

*ولعل أخطر الدروس الإسرائيلية التي تم استخلاصها من حرب غزة الأخيرة، استعداداً لحرب جديدة ضد "جيش حماس" أن سلاح الجو سيقصف في المرة القادمة مباني مقاتلي الحركة عندما يكونون بداخلها، وليس عندما تكون فارغة، مما يعني أن المواجهة المقبلة في غزة ستختلف عن الجرف الصامد، تحضيراً لوصول القوات فيها إلى عمق المناطق الفلسطينية.*

وضعت قيادة الجيش الإسرائيلي ثلاثة أهداف أساسية من المعركة المقبلة في غزة أمام جيش حماس؛ *أولها قتل أكبر عدد ممكن من مقاتلي حماس، وفي فترة زمنية قصيرة، وبأعداد لم يعهدها الجيش الإسرائيلي من قبل، وثانيها تنفيذ عمليات تدمير واسعة للبنى التحتية للمنظمات الفلسطينية في غزة، وثالثها توسيع وتعظيم عمليات الهجمات الجوية والبرية والبحرية.*

*يعترف الإسرائيليون أن "جيش حماس" وضع أمامهم تحديين جوهريين:* 
أولهما النقل الدائم للمعدات، وهي تجربة اكتسبتها الحركة لمنع استهدافها وتدميرها من الجيش الإسرائيلي، من خلال الحركة الميدانية السريعة كونها تخوض حرب عصابات، مما يضع صعوبات جمة أمام الاستخبارات الإسرائيلية، فضلا عن القوة النارية التي تسعى لأن تكون دقيقة في استهدافاتها الميدانية على طول مناطق القطاع.

أما التحدي الثاني فهو العالم التحت-أرضي في غزة، وهي ليست الأنفاق الهجومية التي تخترق الحدود بين غزة وإسرائيل، وأوجد لها الجيش حلولاً هندسية وتكنولوجية لإحباط جهود جيش حماس، وإنما الأنفاق المنتشرة في المناطق الفلسطينية داخل غزة، التي تنقل الخلايا المسلحة من مكان لآخر، وتخفي العبوات الناسفة، وتطلق القذائف الصاروخية، وتستخدمها كمواقع قيادة وسيطرة وتحكم.

*يعتقد الإسرائيليون أن أجندة الحرب القادمة لمواجهة "جيش حماس" يجب أن تمر بعدة مراحل:*  
أولها عزل مناطق قطاع غزة بصورة مجزأة، وإغلاق نقاط الانسحاب أمام مقاتلي حماس، 
وثانيها الدخول بصورة مكثفة داخل هذه المناطق، بما في ذلك مدن غزة وخانيونس ورفح، وتدمير معاقل حماس، وهما مرحلتان تستغرقان أسابيع معدودة، 
أما ثالثها فهي البقاء في تلك المناطق لاستكمال عملية تطهيرها بالكامل، مستعينة بما لديها من معلومات استخبارية.

*وهكذا يعد الجيش الإسرائيلي جنوده للتصدي لجيش حماس بالاستعداد لتنفيذ عمليات هجومية، وليس دفاعية، بعد تحليل وضع حماس العسكري استناداً لثلاثة معايير:*

أولها القذائف الصاروخية التي بحوزتها، وباتت أكثر دقة وثقلاً، 
وثانيها الأنفاق الدفاعية التي شرعت حماس بإعدادها منذ سنوات، ولو نجحت إسرائيل بتدمير شبكات الأنفاق الهجومية على حدودها، فلا يعني توقف تهديدها، لأن الأنفاق الداخلية في غزة تحت المنازل والمناطق المفتوحة ليست أقل خطراً وحساسية، 
وثالثها القتال تحت الأرض، وهو أكثر ما تجهزه الحركة للحرب القادمة ضد العدو الصهيوني* 

*#معاً_نصنع_الوعي
.
 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

43

متابعين

24

متابعهم

10

مقالات مشابة