الأبناء الثلاثه الجزء الثاني قصص تربوية للاطفال

الأبناء الثلاثه الجزء الثاني قصص تربوية للاطفال

0 reviews

الجزء الثاني
اباهم مشغول الفكر والبال فهو دائم الشروط كثير التفكير وحاولوا ادخال السرور عليه بمداعبته احيانا وبالحديث اليه عن اخبارهم المدرسيه احيانا اخرى ولكنه تظاهر لهم بانه لا يوجد شيء يشغله ويحير باله الا ان علي وعمر وحسن كانت تؤكد لهم ان ابائهم يفكر في امر عظيم ومهم وكما لاحظ ابناء عم سعيد انشغال ابيهم بامرهم كذلك لاحظ اصحابه كل من يعرفه عليه ذلك وتحدثوا فيما بينه قائلين ربما حدثت لعمي سعيد بعض الامور جعلت فكره مشغوله وعم قريب فتزول عنه ويعود كما كان صافي يستريح البال ولم يخطر ببالهم انما يعني عمي سعيد من الحيره والقلق سبب ذلك الخبر الذي سمعه في تلك الامسيه واصبح شغله الشاغل يفكر فيه في كل وقت وحاولوا ان يخففه عنه ما يعلم بشتى الطرق لكن محاولاتهم لم تفلح فاخذوا اذا ناقشون في امره فقال سالم لقد بارك الله لسعيد في مزرعته في كثره غلاله وزادت حيواناته من وجبه ان يشكر نعمه الله عليه ويبعد عنه الحيره التي يعيش فيها وقال مبروك الامر المحير في سعيد انه من الرجال الذين احب الله الذين حبهم الله بنعمه دي نعمه العقل فكيف تسربت اليه الوسواس ووقف بشير وقال ان ملاحظاتكم علي على سعيد صحيحه فاخلاقه حميده وافكار وسديده والطلاع واسع ومن راى ان تتركوه التفكير في امره فهو ادرى منكم بنفسه وهو صديقنا جميعا ولو كان محتاج لنا ده صار لصارحنا بما يحس به ولو طلب منا مساعدته والوقوف الى جانبه فرد عليه صالح كيف لا تفكر في امره وهو واحد منا هيا بنا نذهب اليه ان نعرف الامر منه في الوقت الذي بدا فيه اصدقاء عمي سعيد يتناقشون في امره كان عمي سعيد يجلس وحيدا في حديقه حديقه داره يسرح بفكره في خبر ذلك العدوان العدوان الاسم ويحدث نفسه بصوت مسموع ويقول ان ذلك العدوان الذي وقع على البلد الشقيق يمكن ان يتكرر في اي وقت من الاوقات يمكن ان ينصب يصيب غيرنا يمكن ان يصيبنا ولكن ما الحيله وكيف النجاه انني ارى ان السبيل الوحيد هو القوه ولكي يصل الى قوه لابد ان نبني بلدنا وان اول خطوه في بناء بلدنا هي ان ناخذ باسباب العلم في العلم هو مفتاح الثروه وهو طريق القوه وسوف يخرج لنا العلم كنوز سمينه من باطن الارض وما تحت شاطئها من ثروات ينبغي ان يكون من ابنائنا العلماء والمهندسون والمخترعون انني واثق بان الاعمال العظيمه لا تتحقق بسهوله ويسر الطالب صبرا وعزما على تحمل المصاعد لابد ان اقوم بعمل كبير ترقي به بلادي وتعتز به امته وبينما كان عمي سعيد يحدث يحدث نفسه في حديقه جاره لذلك الصوت المسموع سبعه وجوه مصطفى من وراء السياج الذي يفصل بين داره داره م يفصل بين دارهما وبعد ان انهى عمي سعيد كلامه اسرع مصطفى الى اصدقاؤه واخبره بما سمح فاطمئنت نفوسهم وارتفعت مكانتهم عندهم ومع انهم لم يعرفوا العمل الكبير الذي سيقوم بتنفيذه الا انهم اتفقوا على يتعرفوا على ذلك العمل واني سندوب في كل جهد يبذوله في هذا السبيل شرع عمي سعيد في تنفيذ خطته وكانت اول خطوه اتخذها ان يزيد عن عناته واولاده وان يضاعف من جهوده نحوهم واني ربيهم تربيه سليمه تجعل منهم علماء مخترعين ومفكرين مبدعين عندما جمعهم في اعمالهم والعابهم ورحلاتهم وكان كل من يرى عمي سعيد مع اولاده يظنه اخا او صديقا لهم وبهذا استطاع ان يقترب من قلوب ابنائه واصبح قادرا على توجيههم الى ما في خيرهم وخير امتهم وفي اول امر ظن ابناء ان والدهم يلهوا معهم بعض الوقت ولكنهم وجدوا وجدوا يشرقهم مشاركه جده فغمرتهم سعاده وتشجعوا وسالوه هل ستلعب معنا دائما يا ابي فاجابهم والدهم نعم يا ابنائي سالعب معكم دائما ولكي يبرهنهم يبرهم لهم على صدق نيته احضره كوره واستعد لركله ركله قويه لترتفع الى اعلى لكن الركله لم تصب الكره وكاد يقع على الارض فقال له عمر لا باس عليك يا ابي ورد والده لا تخف فيها عمر يركلها مره اخرى وقبل ان يصل اليها تلقفها ابنه علي وقال له اخش ابي ان يتجمع اهل القريه حولنا للتفرج علينا وانت تلعب معنا ولكن حسنه اعترض على علي قائلا لا تسمع كلامه يا ابي اضحك والعب مع اولادك ابتسم يا عمر من كلامه حسن وقال لابيه تسابقني يا ابي ووافق الوالد ورضاء رغبه والده وفي الحال اخذوا عمر وضع مستعد للجري وبدا الصداقه بين عمر ووالده فكان عمر يتقدم احيانا على والده واحيانا تقدم ولده عليه وفي اخر الشوط فاز عمر فصفق لها علي وحسن وكان في ان كان عمي سعيد ان يسبق ابنه في الجري الا انه اراد ان يشعره بلذه الفوس ولذلك اعطاها الفرصه في الصدق ولم تفت هذه الحيله على علي فنظر الى والده فنظره المدرك الحيله تجاهل عمي سعيد ما يقصده على من نظرته وجذبه اليه وعرض عليه ان يسابقه في تسلق النخل واخذ كل منهما يتسلق نخله وهو وصل علي قبل ابيه الى قريب النخله وجاء دور حسن لتصادق مع والده الا انه تظاهر بعدما رغبته بحج انه لا يتصابق مع ملتزمين وبعد الحاج وبعد ارحاح من اخوته ووفق على التصادق مع والده واسرى حسن الى البيت واحضر عباءاتين عبايتين ارتداء وحده امام والده وقال مداعابا اريد ابي ان تفوز هذه المره ولذلك اخترت لك نوعا من السباق ستفوز فيه من غير شكل فاستعجله اخوه على وقال له وما هو فرد عليه حسن اصابك مع ابي في الجلوس ساتسابق مع ابي في الجلوس على الارض فضحكوا وقالوا بصوت واحد ان الفوز محقق لك يا ابي في هذه المره سر سعيدا من خف الروح ابنه حسن ومن ذكاؤه وساله لماذا اخترت لي هذه هذا النوع من السباق فرد عليه حسن لتشعر بلذه الانتصار يا ابي كما اردت ان يشعر بها عمر ذات اعجاب عمي سعيد بخفه روح ابنه وانشره صدره واراد ان يتكلم لكن عمر قطعه قائلا لاخيه حسن ما الطف كلامك يا اخي ان من يسمعه لا يمل منه ابدا هل توافق يا ابي على ذلك فرد ابوه نعم يا بني ان كلامه يملا القلب بهجه وسرور سر حسن من كلام ابيه واخذ يثبت ويثبت حتى اقترب من والده وسال قد فاز عليك علي وعمر وهم صغيران فهل ستفوز عليهما بعد سنوات رد ابوه اريدك يا حسن انت تجيب بنفسك ماذا ترى هل تتصابك معهما في المستقبل اجابه حسن اريدك يا ابي انتسابقهما انهما ان انتصر عليك فسيكون هذا شرفا كبيرا لك انحني سعيدا ورفع ابنه الى اعلى وضعه جميل وعلى جبينه وقال له انا لا اعترف بهزيمه واذا كان علي وعمر قد فاز عليه وتسلق النخيل فسوز عليهما في انواع اخرى من السباق استمر ابناء الثلاثه مع فيهم في لعب حر ومسابقات طريفه وفي تلك الاسنان كان بعض الجيران قد شاهدوا عم سعيد يلعب مع اولاده في اخذوه يتجمعون وينظرون في غرابه ودهشه من بساطه سعيد مع اولاده ولكن الاب والابناء لم يهتموا وواصل ونشاطهم المرح وعندما اذن المؤذن للصلاه جامع الابناء لعبهما وحملوها الى ساحل دار وتوجه عمي سعيد وابنائه من المسجد وصله فرضهم مع الجماعه وبعد اداء الصلاه وقف في جمع المصلين امام المسجد يتحدثون مع بعضهم البعض وبينهم عمي سعيد معاني مختلفه بعضها يدل على عدم الرضا عن اسلوب عمي سعيد

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

2

followers

1

followings

1

similar articles