ماذا تعرف عن الإملاء؟ اقرأ معنا مفهوم الإملاء وأنواع الرسم الإملائي وأهمية دراسة القواعد القواعد الإملائية
الإملاء (مفهومها، أنواع الرسم الإملائي، أهمية تدريس القواعد الإملائية، أهداف تدريس الإملاء)
*مفهوم الإملاء* :
هو تصوير خطي للحرف المنطوق بحيث يتمكن القارئ من فهم المكتوب ونطقه بحسب صورته المرسومة.
وهو علم تعرف به أصول تأدية الكتابة على الصحة، وهو قانون تعصم مراعاته من الخطأ في الخط، كما تعصم القوانين النحوية من الخطأ في اللفظ، وهو تجسيد المنطوق وتحويل أصوات الحروف إلى رسم كتابي مطابق لما هو متعارف عليه في اللغة، فالكتابة لغة صامتة، والقراءة لغة متحركة، وكلاهما مرتبطٌ بالآخر.
*أنواع الرسم الإملائي* :
1ـ رسم المصحف: وهو رسم مقصور عليه، فلا تقاس عليه الكتابة العادية، ومعنى هذا أنه لا يمكن لأحد أن يحاكي رسم كل كلمة فيه؛ لأنه رسم خاص بالمصحف فقط، مثل الكلمات: ( *الصلاة، الزكاة، الليل* ) قد كتبت في المصحف برسم مختلف لا يمكن أن نقيس عليه كتابتنا.
2ـ الكتابة العروضية: وهو خط مطابق تمامًا للنطق فكلمات مثل: ( *هذا، حضروا، كتابٌ* ) تكتب عروضيًا بالشكل: ( *هاذا ـ حضروـ* *كتابن* ) فكل ما ينطق يكتب، وما لا ينطق لا يكتب؛ لذا لا يمكن محاكاة الكتابة العروضية.
3ـ الخط الإملائي: هو الخط الذي درج الناس عليه في كتابتهم اليومية في الكتب والمجلات والصحف، وهذا الخط يختلف من عصر إلى عصر، ومن قطر إلى قطر.
*أهمية دراسة القواعد الإملائية* :
إن الرسم الإملائي مثل قواعد اللغة ليس هدفًا بحد ذاته، إنما هو وسيلة تقودنا إلى غاية أسمى وتمهد لنا الطريق إلى إجادة القارئ لما هو مكتوب، وإتقان الكتابة بشكل سليم.
وليس من الصعب إتقان الرسم الإملائي؛ لأن الأقدمين قد وضعوا قواعد وأسسًا لكل الموضوعات والمفاهيم المختلفة، وعرضت في المناهج الدراسية بأسلوب متدرج من المراحل الأولى في الصفوف الدراسية إلى المراحل العليا.
ولابد من الاحتفاظ بمرجع للقواعد الإملائية، فكل كاتب وفرد متعلم يحتاج إليها ولو بعد حين، فهي تماثل قواعد الحساب الأساسية من الجمع والضـرب التي هي أساس مادة الرياضيات لا يمكن الاستغناء عنها، وأي خطأ فيها يؤدي إلى فساد المعطيات المطلوبة، والمتعلم قد ينسـى بعض القواعد الكتابية مع مرور الوقت، ويحتاج حينها لمراجعة ما تعلمه، والعودة لمرجع أو كتاب متخصص في الإملاء.
والكتابة السليمة مهارة لغوية مهمة، والتمكن منها يحقق أحد المخرجات التربوية والتعليمية المبتغاة، فهي تغيير الأداء والسلوك، يشاهد من خلال ما هو مكتوب.
*_أهداف تدريس الإملاء_* :
لكل فرع من فروع مادة اللغة العربية أهدافٌ خاصةٌ يرجى تحقيقها من خلال تدريسها، وكل فرع منها هو مكمل للآخر، ومن أهداف تدريس الإملاء ما يلي:
1ـ التعرف على رسم الحروف والكلمات رسمًا صحيحًا يتفق مع القواعد الإملائية التي وضعها المتخصصون.
2ـ التعود على الكتابة الصحيحة بسرعة ودقة وترتيب وتنظيم مع استخدام علامات الترقيم استخدامًا سليمًا.
3ـ التفريق بين صوت المنطوق وصورة المكتوب في بعض حالات الاختلاف والتشابه.
4ـ اكتساب عدد من المهارات: حسن الاستماع والإنصات، الانتباه والنظام ودقة الملاحظة.
