تفسير سورة القصص (الجزء الثامن)

تفسير سورة القصص (الجزء الثامن)

0 reviews

نستكمل اليوم بإذن الله تفسير آيات سورة القصص، وهي الآيات من الآية 32 إلى الآية 42

تتحدث الآيات الكريمة عن تكذيب فرعون وقومه لموسى عليه السلام وكفرهم بآيات الله وصدهم عنها.

(قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلۡتُ مِنۡهُمۡ نَفۡسٗا فَأَخَافُ أَن يَقۡتُلُونِ)
قال موسى عليه السلام لربه حين كنت في مصر قتلت رجلا قبطيا منهم عن طريق الخطأ وهم الآن في طلبي وإذا ذهبت إليهم فسوق يقتلونني.


 

(وَأَخِي هَٰرُونُ هُوَ أَفۡصَحُ مِنِّي لِسَانٗا فَأَرۡسِلۡهُ مَعِيَ رِدۡءٗا يُصَدِّقُنِيٓۖ إِنِّيٓ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ)
يقول سيدنا موسى عليه السلام لربه سبحانه وتعالى، إن أخي هارون أكثر لباقة مني ولديه ملكة الحديث، فلو أرسلته معي حتى يحادث فرعون وجنوده، إني أخاف أن لا يصدقوني.


 

(قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجۡعَلُ لَكُمَا سُلۡطَٰنٗا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيۡكُمَا بِـَٔايَٰتِنَآۚ أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلۡغَٰلِبُونَ)
قال الله تعالى لموسى عليه السلام: سنرسل أخاك معك ونقويك به ونجعل لكما برهاناً وحججاً فلا يصيبانكما بأي سوء أو مكروه، أنتم ومن ءامن بكم المنتصرون في النهاية.

 

(فَلَمَّا جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَا بَيِّنَٰتٖ قَالُواْ مَا هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ مُّفۡتَرٗى وَمَا سَمِعۡنَا بِهَٰذَا فِيٓ ءَابَآئِنَا ٱلۡأَوَّلِينَ)
لما ذهب موسى إلى فرعون وملائه بالمعجزات والآيات التي أرسله الله بها إليهم، كذبوه وقالوا إنك ساحر، واختلقت هذا الكلام، ونحن لم نسمع من آباءنا شيئا كهذا.

 

(وَقَالَ مُوسَىٰ رَبِّيٓ أَعۡلَمُ بِمَن جَآءَ بِٱلۡهُدَىٰ مِنۡ عِندِهِۦ وَمَن تَكُونُ لَهُۥ عَٰقِبَةُ ٱلدَّارِۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّٰلِمُونَ)
قال موسى إن الله تعالى يعلم من الذي يدعو إلى الهدى ومن الذي سيفوز بالآخرة، إنه لا يفوز الظالمون عند الله تعالى.
 

(وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَأُ مَا عَلِمۡتُ لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرِي فَأَوۡقِدۡ لِي يَٰهَٰمَٰنُ عَلَى ٱلطِّينِ فَٱجۡعَل لِّي صَرۡحٗا لَّعَلِّيٓ أَطَّلِعُ إِلَىٰٓ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُۥ مِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ)
قال فرعون لقومه لا أعرف إلها سواي، أنا ربكم الأعلى، وإن كان هناك رب حقا، فابن لي يا هامان سلما طويلا أصعد عليه لعلي أرى هل يوجد هناك رب موسى أم لا، وإني أعتقد أن موسى يكذب.
 

(وَٱسۡتَكۡبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُۥ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ إِلَيۡنَا لَا يُرۡجَعُونَ)
تجبر فرعون وقومه في الأرض وأفسدوا فيها وهم يظنون أنهم لن يعودوا إلى الله وأنه لا حساب ولا عقاب بعد الموت.
 

(فَأَخَذۡنَٰهُ وَجُنُودَهُۥ فَنَبَذۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلظَّٰلِمِينَ)
عاقبهم الله تعالى بإغراقهم جميعا في البحر، وهذه هي نهاية الظالمين.

 

(وَجَعَلۡنَٰهُمۡ أَئِمَّةٗ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلنَّارِۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا يُنصَرُونَ) 
أي قدوة للظالمين يضلونهم فيكون عقابهم النار، ويوم القيامة لا ينصرهم أحد.
 

(وَأَتۡبَعۡنَٰهُمۡ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا لَعۡنَةٗۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ هُم مِّنَ ٱلۡمَقۡبُوحِينَ)
وزدناهم فوق العذاب خزيا ولعنا في الدنيا وقبحا في الآخرة.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

278

followers

95

followings

3

similar articles