سبب نزول سورة النبأ
سبب نزول سورة النبأ
سبب نزول سورة النبأ
نزلت سورة النبأ بعد سورة المعارج ، وذلك بعد حادثة الإسراء والمعراج ، أمّا سبب نزولها فهو أنّه لما بُعث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أخذ أهل مكة بالتساؤل عمّا يدعو إليه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ويبلّغه.
التعريف بسورة النبأ
سورة النبأ سورة مكية تتألّف من أربعين آية ، وقد سمّيت بسورة النبأ ؛ لورود كلمة النبأ في بدايتها ، وتسمى أيضًا بـ" عمّ" ، وأيضًا بالتساؤل ؛ لورود كلمة" يتساءلون" في بدايتها ، وكذلك عُرِفت باسم المُعصِرات ، وفي ترتيب نزول السور تعتبر السورة الثمانين.
موضوعات السورة
اشتملت سورة النبأ على مواضيع عدة في غاية الأهمية ، ومنها ما يأتي :
سؤال الله- تعالى- لأهل مكة عمّا يدعو إليه رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
تهديد الله- تعالى- للمشركين لإنكارهم للبعث.
سرد الأدلة الدالة على مجيء يوم القيامة ، وذلك من خلال سرد الله- تعالى- لمظاهر قدرته ، وأن الله- تعالى- قادر على إعادة إحياء الموتى من جديد للحساب.
بيان أحداث يوم القيامة.
بيان الجزاء الذي ينتظر من يكفر بالله- تعالى- ، وينكر مجيء اليوم الآخر ، وبالتالي يُكذّب رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.
بيان الجزاء الذي ينتظر المؤمنين.
بيان حقيقة اليوم الآخر ، وأنّه حقّ لا ريب فيه.
الحديث عن حالة الكافرين يوم القيامة ، من ندم وحسرة على كفرهم في الحياة الدنيا ، وتمنّيهم عدم وجودهم في الحياة الدنيا.
فوائد السورة
فيما يأتس بعض الفوائد المستفادة من سورة النبأ :
قال- تعالى-( وَالْجِبالَ أَوْتاداً)
هذه معجزة علمية ، وهي أنّ للجبال أوتاداً داخل الأرض ، حيث اكتشف العلم الحديث أن للجبل جذراً وتديًّا في الأرض يُعادل ضعفيّ ارتفاعه في باطن الأرض.
قال- تعالى-( وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً)
التدبير الإلهي بجعل الليل لراحة أجساد الناس ؛ لما بذلوه من جهدٍ في النهار ، ففي النوم يكون كامل الانقطاع عن نشاط النهار ، فالنوم نعمة من نعم الله- تعالى التي لا يسطيع أحدٌ منحها إلا إيّاه.
قال- تعالى-( فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذاباً)
في الآية القرآنية ردٌّ على من زعم أنّ أهل النار ينتهي عذابهم بموتهم ، فعذابهم غير مُتناهٍ ، خالدين في نار جهنم.
قال- تعالى-( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ)
إذ تعدّدت أقوال المفسّرين في المراد بالروح هنا ، ومن ذلك ما يأتي :
أرواح بني آدم ، وهذا القول الوارد عن الصحابي الجليل ابن عباس- رضي الله عنه-.
بني آدم ، وهذا قول كل من الحسن وقتادة.
خلق من مخلوقات الله- تعالى- على صورة الآدميين وليسو ملائكة.
جبريل- عليه السلام- ، وأصحاب هذا القول الشعبي ، وسعيد بن جبير ، والضحاك ، ومقاتل بن حيان ، ودليلهم في ذلك الآية الكريمة ؛ إذ قال- تعالى-( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ) ،وهذا القول هو ما رجّحه الإمام النفسي.
القرآن الكريم.
ملك من الملائكة وهو أعظم الملائكة في الخلق.