تفسير رؤيا الموت في المنام

تفسير رؤيا الميت أو الموت في المنام  1

ليس هناك شك في أن الموت حق لا مراء فيه، وكل أحد  من الخلائق لا محالة ذاهب إليه، ولا حيلة له في ذلك، ولا قدرة له على تقديم أو تأخير، ولكن لما كان الموت مرتبطًا بعالم الغيب وغير داخل في عالم الشهادة، وبحصوله يفارق الإنسان الجماعات وتنهدم لديه اللذات، كان للموت رهبة في نفوس الخلائق، ولو لم يمر بهم إلا في عالم المنام والأحلام، سواء كان على صورة حلم عابر، أو رؤيا منام، أو من قبيل أضغاث الأحلام 

وسوف أعرض لكل ما يتعلق بتفسير حلم الموت في جزأين، الأول منهما يكون في هذا المقال، والجزء الثاني يكون في مقال آخر إن شاء الله، بحيث أخرج في نهاية المطاف موضحًا كل ما يتعلق بالمنامات الخاصة بالموت.

فرؤية الموت أو الميت في المنام، قد تشير إلى بعض الدلالات والمعاني الآتية:

فقد تدل هذه الرؤية على اقتراب موعد الاجتماع بالشخص الغائب، وقد تدل على فساد الدين والأخلاق أو نقصهما في نفس العبد وقلبه أو ظهور بدعة في الدين، كما في موت الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وموت العلماء إذ الأولى قد تشير  إلى نقص الدين، في حين تشير الثانية إلى ظهور البدع في الدين.

وقد تدل هذه الرؤيا أي رؤيا الموت على قرب خلاص السجين من سجنه، وقد تدل على قرب الإنتصار على الأعداء وموتهم كما في الرؤيا المتعلقة بموت الإخوة، وقد تدل على ضيق العيش. كما. في موت الأب والأم. وهكذا إلى آخر ما قيل في هذا الشأن.

ومن المعاني التي قيلت في شأن تفسير رؤيا الموت ما جاء عن أبي سعيد رحمه الله أن من رأى الميت يصنع فعلًا حسنًا فإنه يحث الرائي على هذا الفعل، ومن رآه يصنع فعلًا سيئًا فإنه يأمرك بترك هذا الفعل وينهاك عنه، ومن رأى الموت فإنه يندم على أمر عظيم، فمن رأى أنّه مات ثم عاش، فإنه يذنب ذنباً ثم يتوب، ومن يرى أنه مات دون أن يكون مصابًا بمرض ونحوه فهذا شخص يطول عمره إن شاء الله.