حكاية "فارس الاسلام"

حكاية "فارس الاسلام"

0 reviews

كانت حامل ومش حاسه بتعب!! من اول الحمل ولا بتعاني ولا بتحس بأي تغيرات، بل بالعكس كل ماكان يعدي يوم كانت بتحلو اكتر!
جوزها للاسف مات وهي حامل في اول شهرين بس وكان عمره 25سنه بس!
زعلت عليه اوووي وزعلت اكتر على النونو اللي في بطنها، اللي انكتب عليه يتولد يتيم !!
كملت حملها وولدت بالسلامه، وهي بتولد شافت حاجة غريبه اووي، شافت نور فظيع خارج من رحمها !
كانت خايفه ومستغربه كل ما يخرج جزء من النونو النور يزيد!
قالت في نفسها اكيد دي مش حاجة طبيعيه، النونو ده فيه حاجة!!
ازداد النور بشكل مبالغ فيه واتولد ولد جميل، لو قعدت توصف فيه من هنا للسنه الجايه مش هتوصل ملامحه الجميله اللي بتخطف القلب اول ماتشوفه!
قبلته امه وارضعته ،واخده جده ابو ابوه !
وقبله واخده ومشى بيه حضنه وراح عند اعظم مكان في الدنيا، عند الكعبه وقاله "سأسميك محمدا لتكون محمودا بين الناس " 
اخد قلب جده وهو بيرجعه لحضن امه!!
وجده عمله حفله بين اهله واحبابه يوم السبوع وكان في نفس اليوم اللي اتختن فيه هذا الولد الجميل!

وهنا هتبدأ حكاية هذا الصبي......

كانت الناس في الفترة دي ،لما تولد طفل، لازم تجبله مرضعه!
ومش اي مرضعه! لااااا
لازم تكون من افصح الناس لسانا، عشان الطفل ده يكتسب مهارة النطق الصحيح، عشان كانوا كده زمان بيهتموا بالنطق الفصيح والكلام ده كان في السعوديه!

ماهي الحكاية دي حصلت في السعودية، تحديدا في مكة '

كانت المرضعات بتنزل من القرى المجاورة للقرى اللي جنبها، عشان تشوف الاطفال اللي عاوزة ترضع'
كانت بتاخد الطفل اللي قلبها يرتحله وتقعده معاها طول فترة الرضاعه بمقابل مادي!

فواحدة من المرضعات دي كانت راحه للقرية اللي اتولد فيها هذا الصبي الجميل، وكان معاها جوزها وابنها الرضيع، كانوا راكبين حمار بطئ هزيل، وناقة مفيهاش لبن خالص!

راحوا للقرية دي يدوروا على طفل ياخدوه يعيش معاهم، وترضعه بمقابل مادي!

مالقوش اي طفل خالص، غير الطفل الجميل اللي اتولد من كام شهر!

لان المرضعات كلهم مرضيوش ياخدوه، عشان كان يتيم الاب،  فخافوا لميعرفوش ياخدوا المقابل المادي اللي هما اصلا جاين عشانه!

بس السيده دي اول ماشافته قلبها اتعلق بيه، وقالت لامه خلاص انا هخده معايا،  امه فرحت مع ان قلبها كان مفطور عشان هتتفرق عن رضيعها، لكن كانت مصلحته اهم بالنسبالها!
لان زي ام بتؤثر مصلحة اولادها على نفسها بدون تردد!

المهم اول ما اشتالته صدرها اتملا باللبن، وشربته لحد ماشبع هو وابنها ولسه صدرها زي ماهو "سبحان الله"

رجعت عند جوزها لقت الحمار وركبوا الناقه والحمار، لقوا الحمار اتحول وبقي قوي وسريع، والناقة بقت ناقة جميلة ودرعها مليان لبن "سبحان الله"

هنا اتأكدت الست حليمة ان الولد ده فيه بركة عظيمة، حلت عليها وعلي رضيعها وعالناقة والحمار، بل عالبيت كله، تقريبا بقت من اغنياء قريتها من الغنا اللي بقت فيه، كل يوم كان يعدي كانت الابل والغنم يكتروا ويزيد خيرهم، وكل لما ياكل او يشرب يزيد الخير في بيتهم "سبحان الله "

فضلت ترضعه لحد مابقى سنتين، وحان الوقت ترجعه لحضن امه، بس الست حليمة رفضت انها ترجعه من الخير والبركة اللي حلت في عليها وعلى بيتها!

ياترى هتقعده ازاي وهتعمل ايه....

استنوا باقي الحكاية ،وصلوا عالنبي في كومنت 🤍💙

##مريم_شريف_mariam_sherif

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

46

followers

19

followings

1

similar articles