وصية سيدنا ابي بكر لسيدنا عمر رضي الله عنهما قبل وفاته

وصية سيدنا ابي بكر الصديق رضي الله عنه لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهوا على فراش الموت 

اعلان إيمانه 

بينما كان كثير من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يستخفي بإيمانه إلى أن يمكن الله لهم دينهم الذي ارتضى لهم وقف ابو بكر رضي الله عنه في موقف ليس له مثيل ليعلن إيمانه ولو كره المشركون

عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه ،قال:(لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذته قريش فذا يجباه وهذا يتلتلته وهم يقولون:انت الذي جعلت الإلهة إلها واحدا ؟قال:فوالله ما دنا منا أحد إلا ابو بكر يضرب هذا ويجبأ هذا ويتلتل هذا وهوا يقول : ويلكم اتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ….)

وصيته رضي الله عنه 

عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط،قال:لما حضر أبا بكر الصديق الموت،دعا عمر فقال له :(اتق الله يا عمر، واعمل أن لله عملا بالنهار لا يقبله بالليل وعملا بالليل لا يقبله بالنهار، وأنه لا يقبل نافلة حتى تؤدي فريضة وانما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق فى دار الدنيا وثقله عليهم،وحق لميزان يوضع في الحق غدا ان يكون ثقيلا،وانما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل فى الدنيا وخفته عليهم ،وحق لميزان يوضع فيه الباطل غدا ان يكون خفيفا،وان الله تعالى ذكر اهل الجنه فذكرهم باحسن أعمالهم وتجاوز عن سيئه،فاذا ذكرتهم قلت اني اخاف ان لا الحق بهم، وان الله تعالى ذكر اهل النار ،فذكرهم باسوأ أعمالهم ،ورد عليهم أحسنه ،فاذا ذكرتهم ،قلت:اني لارجو ان لا اكون مع هؤلاء ،ليكون العبد راغبا راهبا ،لا يتمنى على الله ولا يقنط من رحمة الله ،فان انت حفظت وصيتي فلا يك غائب احب إليك من الموت ،وهو ءاتيك،وان انت ضيعت وصيتي فلا يك غائب أبغض إليك من الموت ولست تعجزه) 

لقد أوضح سيدنا ابو بكر رضي الله عنه لسيدنا عمر ابن الخطاب  رضي الله عنه فى هذه الوصيه الجامعه معالم الطريق الصحيح الذي يجب أن يسير عليه جميع المسلمين حكاما ومحكومين . فهل من مدكر