معاناة صديقتي مع السحر ١

معاناة صديقتي مع السحر ١

0 المراجعات

جاء الصباح المنتظر بعد جهد وسهر طويل ,انه اول يوم في الجامعه حيث كان قبولي في واحده من افضل كليات الطب ,نسمات الصباح ورائحة الخبز تداعب حواس الماره ,ضوضاء السيارات ,طلبة المدارس ينتشرون هنا وهناك ,وأنا اشعر باالفخر لأني كنت منذ شهور معهم ,أما الان فأنا طالبة جامعيه أمسك بردائي الابيض بيد وجهازي المحمول وشنطتي بااليد الاخرى ,كلي فرح وطاقه ايجابيه ,انظر لذلك الطريق الجميل الذي دائما ماكنت أحلم به وأرسمه في مخيلتي التي لازالت افكارها طفوليه لاترى غير الجانب الجميل من الحياه ولم تتعود ان ترسم سوى اللوحات الملونه ,لم تكن تعلم أن الحياه تنتظرها لتعطيها دروسا وعبر ,تارة ورديه وتارة سوداء بلا ألوان.

هاانا داخل حرم كليتي الجميله ,أنظر باستحياء هنا وهناك , حشد من الطلاب والطالبات , لا اعرفهم ولم اتعود هذا المنظر من قبل , منهم من هو حائر مثلي ومنهم من يجلس في قروبات يتبادلون الحديث والقهقهات.ومنهم من ينظر الي لتخبرني عيناه  بأنك  طالبة جديده  في وسطنا, وانا تائهة لا اعلم اين أقراني وأين قاعة محاضراتي ,الى ان تاخذني قدماي الى فتاة تجلس بمفردها ترتدي الوانا زاهيه عرفت انها مثلي  في مقتبل حياتها العلميه ,ذلك لان من يكبرنا سنا كانوا يرتدون ثيابا ذات الوان رسمية وهادئه تدل على اناس انغمسوا في كم مهول من المراجع العلمية والمحاضرات,

حينما اقتربت منها ترددت في مصافحتها ولكني فعلت ,ابتسمت في وجهي وبدأت هي بسؤالي هل انت طالبه طب في السنة الاولى ,اجبتها نعم ,وانت,فقالت انا ايضا,فعانقتني وقالت لي الحمدلله اخيرا وجدت من يشبهني ,فضحكنا سويا سالتني عن اسمي وسالتها كذلك ,ثم توجهنا نبحث سويا عن قاعات الصف الاول وتوجهنا سويا لنجلس في اولى المقاعد, كنا مثالا للمثابرة والاجتهاد . بدات المحاضره التعريفيه ,حدثنا الدكتور عن النقله الفكريه التي سوف نمر بها وكيف اننا سنندمج سوية , لنصبح كالاخوه .واننا امام دراسه ليسة باالسهله ولكن لكل مجتهد نصيب.

انهينا المحاضرات وبدانا بالتعرف على بعضنا البعض , وبدأت رحلتنا الدراسيه ,كنا سويا في كل شيئ , مذاكرتنا,اكلنا,حتى مصروفنا ,كنا نقتسمه احيانا. لسنا صديقتين فقط بل اختين , اكملنا السنه الاولى بنجاح وتفوق ,بدأنا السنه الثانيه وكانت سنة دخولنا المشرحه ,كنا مستمتعين بكل لحظه في الكليه , الى ان مرت الايام وبدات صديقتي تتغير ويتبدل حالها من تلك الفتاه الجميله صاحبة الوجه الحسن والعينان الجميله المليئة بالبراءه والحياه, الى اخرى شاحبة الوجه ,غائرة العينين ,شاردة الزهن ,كثيرة النسيان ,غير مباليه لدراستها ,,اصبحت محصلتها العلميه ضعيفه ,

بدأت اسالها لماذا تبدلتي هكذا ,, فلم تكن لها اية اجابه , بل كانت ترى نفسها كما هي  , اما انا فكنت اراها في دوامه من العقبات والعثرات ,وكثرة الغياب من المحاضرات, وحجتها كثرة المرض ,الذي ماكانت تشكيه من قبل , فاحيانا تصاب بالصداع المستمر واحيانا بالام المعدة والبطن , واحيانا بالحمى غير معروفة الاسباب , وفي يوم من الايام استيغظت على رنة رقمها وكانت الساعه الثالثه صباحا لتخبرني بأنها خائفه وأنها تشعر باالوحده نسبة لأنها كانت تعيش في سكن للطالبات وان والديها يعيشان في بلد اخر لان  ظروف عملهم تحتم عليهم ذلك، وانها ترى احلاما مزعجه بدات تتكرر عليها، اخبرتني انها تحلم باالقطط والاغنام السوداء واحيانا بامراه ترتدي عباءه سوداء لاترى منها شيئ غير السواد، وبدات اطمنها واخبرها بان كل ذلك مجرد كوابيس وان تقوم وتصلي وتقرأ التحصين وتنام.،ولكنها قالت لي كلمه جعلتني انتبه وافكر لبرهه. ماذا قلتي صديقتي.، قالت لي انها لاتستطيع ان تقرأ التحصين سالتها لماذا فاجابت لا اعلم ولكني سوف اقرا ايات قرانيه اخرى وانام. ثم قالت شكرا لك واغلقت الخط. 

وجاء اليوم التالي ومرت الايام وبدات اختبارات اخر السنه وبدات معها المشاكل. تارة لاتجيب السؤال مع اننا ذاكرناه سويا وتارة لم تفهم ماهو المقصود من السؤال وتارة لم ارى هذا السؤال. ولكن نجحنا والحمدلله وانتقلنا الى السنه الثالثه مع ان درجاتها كانت سيئه وكانت على شفى حفرة من السقوط. يتبع

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

8

متابعهم

9

مقالات مشابة