قصة اكتشافي لتلك الموهبة المذهلة
اهلا أصدقائي الجدد
هذه أول مره لي لاجرب كتابة مقالة وانشرها إلى الجميع ، ليس هنالك سبب معين اكثر من كونه مثير للاهتمام ، ومن جهة أخرى مني، فضولية في المكسب الذي يمكنني الحصول عليه
ربما أنجح وربما افشل
لا أحد يمكنه المعرفة
لكنني متأكدة من ان التجربة إتجاه اخر يمكن للجميع المحاولة ، لا أحد يمكنه منعي او منعك
على سبيل المثال
كما حدث لي
منذ اكثر من سبع سنوات ، بدات فيها بقراءة الروايات كل ليلة ، حالما انهي قراءة رواية واحدة ، لم يغفل لي جفن حتى اتأكد من حصولي على أخرى
كانت تلك الروايات بمثابة حياة
العديد من الفتيات مثلي كانو يلازمن المنزل ، بالكاد كان لديهن شيء لفعله ، سواء كان ذلك لاستنشاق الهواء او للمرح مع الصديقات
اما انا
فكنت كمثل الفتاة التي تتوق لرفقة ، رفقة تونس وحدتي ، ووجدته في تلك الكتب التي يكتبها المراهقين
ثم من المؤلفين
المبدعين
وهكذا ، لا يوجد شيء يجعلني أمتع عن القراءة
أصبحت اقراء الكثير ، وكنت سعيدة بذلك ، لم يكن لدي أي هواية أخرى ، أو شيء يمكن لأحد أن يتفاخر بي ، مع مرور الوقت ، أصبحت حياتي الطبيعية صعبة ، من ظروف عائلتي ، ومن حالة نفسيتي ، التي اصابتني بهلع ، وثم في حياتي الشخصية ، كان هنالك الكثير جداً من الليالي التي تجعلني ابكي ، كنت اكره أفكاري
اكرهها بشدة
لنبتعد عن هذه النقطة السلبية واركز فيما اريد اخباركم به
لكن ، مع جزء بسيط اشرحها لكم لما كانت الروايات شيء أحببته حقاً ، وكيف ساعدني لخروج من مهنة كانت صعبة
بتلك الأوقات التي تلازمني فيها مخاوف شتة ، وترهقني أفكاري الكثيرة ، التي وأن حاولت جاهدة رميها بعيداً ، تبتعلني كلما وضعت راسي على الوسادة
لذلك كان هناك شيئان انقذني
اولاً من فضل ربي ورحمته علي
ثم
هل اعتقدتم ان القراءة من ساعدني ؟
كلا
الحقيقة جزء منه ، فالسبب الذي جعلني اتوه اكثر بين الكتب والقلم ، رواية ذات منهج مذهل ، وأن حاولت نسيان طريقة السرد تلك ، لما استطعت التفكير بالكتابة
بعد اكثر من أربعة سنوات من القراءة ، لم افكر بالكتابة حتى ، لم تخطر ببالي ! ، مع ذلك ، وقعت بحب سرد لاحد الكتاب ، لا يمكنني وصفه
الكلمات العميقة ، التعبير الذي قراته حينها أدخلني بعالم اخر ، لدرجة انني خلال يومان متتالية كنت اعيد صفحة واحدة فقط ، من شدة الجمال الذي قراته
لذلك ، غمرني الحماس في الوصول لتلك المرحلة
أعني
كان هناك شعور بداخلي ، يحثني على جعل الجميع يشعرون كما شعرت ، لكن بكلتا يداي تحديدا ، لذلك بدأت بالكتابة
نعم كتبت الروايات
كانت صعبة ، سخيفة ، مرهقة لعقلي الذي لم يكن يفكر بشي نافع منذ اساس ، وجدت صعوبات في تعبير وشبك تلك الكلمات ذات المرادف البليغة
لحسن الحظ تحسنت بشدة حاليا
وأصبح لدي جمهور ينتظرونني دايما في احدث الحالات
اوه بالمناسبة ، هل تذكرون ان هناك شيء ساعدني من بعد رحمة الله ؟
نعم تلك الكتابة المرهقة ، كانت تجعل الوقت الذي أعيشه بصراع مع تلك الأمور لشيء لم أشعر به
حالما ابدا بالكتابة ، عقلي يعلق نفسه على تلك الورقة البيضاء الفارغة من النقوش ، اعصر خلايات عقلي حتى تصبح صفحة روايتي مذهلة
ساعتين حتى ستة ساعات
لم أشعر بالوقت ولم افكر بشي ، انقذني حينما كنت أخاف بشدة من تفكيري الغريب ، انقذني لأنني وجهت قلقي في ورقة يراها الآخرون سخ
في ورقة يراها الآخرون سخيفة
انقذني ، واشكر الله لان ذلك ساعدني
ثم
رأيت انني بدأت اتحسن في الكتابة ، كلما مارست اكثر كلما تطورت ، وكلما تطورت كلما أصبحت جشعاً لان تصبح رائعاً
هكذا هو الحال معي
لذلك ، ان كنت على ما يرام مع هوايات مهما كانت غريبة او عديمة النفع في نظر الآخرين ، ستكون بالتاكيد نافعة لك بطريقة ما
للأسف أشعر أن كلامي طويل ولا يقترب من النهاية
سوف اكملها في وقت قريب
أراكم لاحقاً