قصة قصيرة بعنوان : إعترافات سفاح

قصة قصيرة بعنوان : إعترافات سفاح

0 المراجعات


ﺗﺒﺪل ﺣﺎل اﻟﺒﻴﻮت ﻓﻲ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻬﺎدﺋﺔ.. ﻣﻦ اﻟﻬﺪوء اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻌﻢ ﺑﻪ إﻟﻲ ﻗﻠﻖ ﻳﺤﺮﻣﻬﻢ اﻟﻨﻮم ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ.. ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﻓﻴﻪ اﻣﺮأة ﺻﻐﻴﺮة ﻛﺎﻧﺖ او ﻛﺒﻴﺮة أﺻﺒﺢ اﻟﺮﻋﺐ ﻫﻮ اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻤﺴﻴﻄﺮ ﻓﻴﻪ.. ﻓﺤﺎﻻت اﻟﻘﺘﻞ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﺸﺮت و التي ينفذها ذﻟﻚ اﻟﺴﻔﺎح اﻟﻤﺠﻬﻮل و اﻟﺘﻲ ﻋﺠﺰت ﺣﺘﻲ اﻻن اﺟﻬﺰة اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻫﻮﻳﺘﻪ.. ﻗﺘﻠﺖ ﻓﻴﻬﻢ ﻛﻞ اﺣﺴﺎس ﺑﺎﻻﻣﺎن.. و أﺻﺒﺢ اﻟﺘﺮﻗﺐ ﻟﻤﺎ ﺳﺘﻜﺘﺒﻪ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺻﺒﺎح ﻫﻮ اﻟﻬﺎﺟﺲ اﻟﻤﺘﺮﺑﺺ بهم.. ﻛﻠﻬﻢ يدفعهم اﻟﻔﻀﻮل ﺑﺪاﻓﻊ اﻻﻃﻤﺌﻨﺎن ﻫﻞ ﻫﻨﺎك ضحية ﺟﺪﻳﺪة ام ﻻ.. ﻓﺎﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ارﺗﻜﺎﺑﻬﺎ و ﺑﻬﺬا اﻟﺘﺴﻠﺴﻞ اﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻪ.. ﺗﺆﻛﺪ اﻧﻪ سفاح واﺣﺪ و قاﺗﻞ واﺣﺪ.. ﻓﺎﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺘﻲ يتركها وراءه ﺗﺆﻛﺪ اﻧﻪ ﻳﻤﺎرس ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺘﻞ ﺑﺪاﻓﻊ ﺧﻔﻲ و اﺳﺘﻤﺘﺎع ﻳﺮﺿﻲ ﻏﺮوره..
ﻓﻜﻤﺎ ﺗﻘﻮل اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ.. ﻓﻜﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺘﻞ اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ﺗﺸﺎﺑﻬﺖ ﻓﻲ اﻻﺳﻠﻮب و ﻃﺮﻳﻘﺔ اﺧﺮاﺟﻬﺎ.. اﻋﺘﺪاء ﺟﻨﺴﻲ وﺣﺸﻲ ﻋﻠﻲ الضحية .. ﺛﻢ رﺑﻂ اﺣﺪ ﺟﻮارﺑﻬﺎ ﺣﻮل رﻗﺒﺘﻬﺎ و ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻋﺒﺎرﺗﻪ اﻟﺸﻬﻴﺮة " اﻛﺮﻫﻚ "..اﻟﻨﺎس ﻻ ﺗﻌﺮف ﻫﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻫﺬا ﺣﻘﻴﻘﻲ ام ﻛﺎﺑﻮس ﻳﺸﺒﻪ ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻓﻲ اﻻﻓﻼم..

اﻟﻤﺤﻘﻖ ﻛﺮﻳﻢ.. رﺟﻞ أرﺑﻌﻴﻨﻲ.. ﻣﺸﻬﻮد ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺬﻛﺎء و اﻟﻨﺰاﻫﺔ.. اﻟﻜﻞ أﺟﻤﻊ ﻋﻠﻲ ﻛﻔﺎءﺗﻪ ﻟﺤﻞ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ و اﺳﺘﻌﺎدة اﻻﻣﺎن اﻟﻤﻔﻘﻮد ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ.. و اﻹﺗﻴﺎن ﺑﻬﺬا اﻟﺴﻔﺎح الشبح .!!!.. ﻋﻜﻒ ﻛﺮﻳﻢ ﻋﻠﻲ دراﺳﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ و ﺗﻌﻤﻖ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎﺗﻬﺎ و ﻟﻜﻦ ﻟﻼﺳﻒ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ لأي ﺟﺪﻳﺪ..
وﻻ ﻧﺒﺎﻟﻎ اذا ﻗﻠﻨﺎ اﻧﻬﺎ ﺣﺮﻣﺘﻪ اﻟﻨﻮم.. ﻓﻜﻞ وﻗﺘﻪ و ﻛﻞ ﺗﺮﻛﻴﺰه اﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻀﻴﺔ.. ﻳﺮﻳﺪ اﻟﻮﺻﻮل ﻻي ﺑﺪاﻳﺔ ﺧﻴﻂ ﻳﻘﻮده ﻻي ﺷﺊ.. ﻳﺸﻌﺮ اﻧﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﺎق ﻣﻊ اﻟﻮﻗﺖ ..و الوقت ﻛﻌﺎدﺗﻪ ﺳﻴﺮﺑﺢ اﻟﺴﺒﺎق و ﻳﺘﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ،..
اﻟﺤﻴﺮة ﻣﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻪ.. اﻟﺨﻮف ﻣﻦ وﻗﻮع ﺿﺤﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻳﺤﺮﻣﻪ اﻟﻨﻮم ﻓﻌﻼ..
ﻫﻮ اﻻن ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ اﻻﻣﻦ.. ﻟﻴﺮاﺟﻊ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﻛﻌﺎدﺗﻪ ﻛﻞ ﻳﻮم.. ﻟﻌﻞ و ﻋﺴﻲ ان ﻳﻠﻤﺢ ﺷﻴﺌﺎ ﺟﺪﻳﺪا ﻳﻘﻮده ﻟﻔﻚ ﻃﻼﺳﻢ تلك اﻟﻘﻀﻴﺔ..
وﺻﻞ ﻣﻜﺘﺒﻪ و ﻃﻠﺐ ﻗﻬﻮﺗﻪ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎد.. و ﺑﺪأ ﻓﻲ ﻣﻤﺎرﺳﺔ عمله.. و ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮة ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻄﻮﻳﻠﺔ ﺳﻤﻊ ﻃﺮﻗﺎ ﻋﻠﻲ اﻟﺒﺎب و قال ﻟﻠﺴﺎﻋﻲ : ادﺧﻞ.. دﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ..ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺎذا ﺗﺮﻳﺪ؟.. أﺟﺎﺑﻪ اﻟﺴﺎﻋﻲ: ﺷﺨﺺ ﺑﺎﻟﺨﺎرج ﻳﻘﻮل ان ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻟﺴﻔﺎح.. ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺘﻠﻬﻔﺎ : أدﺧﻠﻪ علي اﻟﻔﻮر.. ﺧﺮج اﻟﺴﺎﻋﻲ و ﻟﻢ ﺗﻤﻀﻲ اﻛﺜﺮ ﻣﻦ دﻗﻴﻘﺔ ﺣﺘﻲ ادﺧﻞ اﻟﺴﺎﻋﻲ ذﻟﻚ اﻟﺮﺟﻞ و ﺗﺮﻛﻪ و اﻏﻠﻖ اﻟﺒﺎب وراءه..
ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺘﻔﺤﺺ ﻫﺬا اﻟﺮﺟﻞ ﺑﻨﻈﺮة ﺳﺮﻳﻌﺔ.. رﺟﻞ ثلاثيني،.. اﻻﺣﺘﺮام ﻳﻜﺴﻮ وﺟﻬﻪ. ﻣﻤﺎ ﻳﺪل ﻋﻠﻲ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻨﻮع اﻟﺬي تأمن ﻟﻠﻜﻼم ﻣﻌﻪ..
ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺒﺎدرا: ﺗﻔﻀﻞ استرح ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ذﻟﻚ اﻟﺸﺨﺺ : ﺷﻜﺮا و ﺟﻠﺲ ﻣﻮاﺟﻬﺎ ﻟﻪ.. و ﻗﺒﻞ ان ﻳﺒﺎدر ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺎي اﺳﺌﻠﺔ.. ﺑﺎدره ﻫﺬا اﻟﺸﺨﺺ ﺑﺄن ﻋﺮﻓﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ.. اﺳﻤﻲ "
ﺷﺮﻳﻒ " ..ﻋﻤﺮي 34 ﻋﺎﻣﺎ.. اﻋﻤﻞ ﻃﺒﻴﺐ..
ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻌﻘﺒﺎ : أﻫﻼ وﺳﻬﻼ.. ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻤﻞ ان ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻣﻼت.. ﻓﺴﺎﻟﻪ ﻋﻠﻲ اﻟﻔﻮر.. ﻣﺎ اﻟﺬي ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻋﻦ اﻟﺴﻔﺎح.. اﻋﺘﺪل
ﺷﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ و اﺧﺬ ﻧﻔﺴﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ و ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻬﺪوء ﺷﺪﻳﺪ : اﻋﺮف اﻫﻢ ﺷﺊ ﺗﺮﻳﺪه ﻋﻦ اﻟﺴﻔﺎح..
اﻋﺮف ﻣﻦ ﻫﻮ!! ..ﻗﻄﺐ ﻛﺮﻳﻢ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎم : ﻣﻦ؟؟ ..ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺷﺮﻳﻒ : أﻧﺎ.. 
ﻛﺮﻳﻢ : ﻣﺎذا ﺗﻘﻮل؟
ﺷﺮيف : اﻗﻮل اﻧﻪ اﻧﺎ اﻟﺴﻔﺎح!! ..ﻟﻮﻫﻠﺔ ﺳﺮح ﻛﺮﻳﻢ.. و قال ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻘﻮل اﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ ذﻟﻚ ﻷﺟﻞ اﻟﺸﻬﺮة.. رﺑﻤﺎ ﻫﻮ اﺣﺪ ﻣﺠﺎﻧﻴﻦ اﻟﺸﻬﺮة.. ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺣﺎل ﺳﺄﺳﺘﻜﻤﻞ ﻣﻌﻪ اﻟﺤﻮار.. ﻣﻦ ﻳﺪري رﺑﻤﺎ ﻳﻘﻮدﻧﺎ الحديث  ﻣﻌﻪ ﻟﺸﻲ.. و اﻻ ﺿﻴﺎع اﻟﻮﻗﺖ ﻫﺬا ﺳﺄﻋﺎﻗﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ.. ﻧﻈﺮ ﻛﺮﻳﻢ ل ﺷﺮﻳﻒ ﺛﻢ اﺑﺘﺪره ﻗﺎﺋﻼ : ﺣﺴﻨﺎ ﻫﺎت ﻣﺎ ﻋﻨﺪك أﺟﺎﺑﻪ ﺷﺮﻳﻒ ﻟﻘﺪ ﻗﻠﺖ : اﻧﺎ اﻟﺴﻔﺎح.. 
ﻛﺮﻳﻢ( باستهجان ): وﻛﻴﻒ ﻗﺘﻠﺘﻬﻦ ؟؟
ﺷﺮﻳﻒ : ﻣﻦ ﻓﻴﻬﻦ؟ ! ...ﺑﺪأ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺄﺧﺬ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﺑﺠﺪﻳﺔ.. و ﻗﺮر ان ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﻛﻤﺤﻘﻖ.. و ﺑﺪأ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺿﺤﻴﺔ.. ﻋﻦ ﻋﻨﻮاﻧﻬﺎ و ﻛﻴﻒ ﻗﺘﻠﻬﺎ و ﻟﻤﺎذا ﻗﺘﻠﻬﺎ؟..ﻛﺎن ﻳﺠﻴﺐ ﺑﻼ اي ﺗﺮدد.. و ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻛﻠﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺣﺘﻲ اﻧﻪ ذﻛﺮ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻟﻢ ﻳﺮد ذﻛﺮﻫﺎ ﻓﻲ اي ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺑﻞ و ﻗﺎل ﻣﻼﺣﻈﺎت ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﻗﻊ ﺣﺎدث ﻟﻢ ﺗﻨﺘﺒﻪ إليها اﻟﺸﺮﻃﺔ اﺛﻨﺎء اﻟﻤﻌﺎﻳﻨﺔ.. ﻛﺎن ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﺊ و ﻳﺴﺮد اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ باستفاضة.. اﻟﺴﺆال اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻮ  ما الدافع الحقيقي إلي ﻗﺘﻠﻬن ؟!..  ﻗﺎل فقط ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ذﻟﻚ : ﻟﻘﺪ ﻗﻠﺖ اﻟﺴﺒﺐ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﺘﻞ.. ﻫﻲ اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﺘﻲ اﺗﺮﻛﻬﺎ ﺧﻠﻔﻲ داﺋﻤﺎ " اﻛﺮﻫﻚ " . فأنا أكره كل النساء ...ﺗﺠﺎوز ﻛﺮﻳﻢ ﻫﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ ﻓﻬﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺤﻞ اﻫﻤﻴﺔ.. اﻻﻫﻢ اﻧﻪ وﺟﺪ اﻟﺴﻔﺎح.. ﻛﺎن ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺴﺄل ﺷﺮﻳﻒ و ﻳﻜﺘﺐ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ.. ثم أﻣﺮ ﺑﺎﻳﺪاﻋﻪ اﻟﺤﺠﺰ.. ﺣﺘﻲ ﻳﺴﺘﻜﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ.. و اﺧﺬ ﻣﻌﻪ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ و راح ﺑﻴﺖ ﻛﻞ ﺿﺤﻴﺔ و ﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻛﻼم ﺷﺮﻳﻒ ﺣﺘﻲ اﻟﻤﻼﺣﻈﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻪ اﻟﻴﻬﺎ اﺣﺪ.. ﻣﺜﻞ ﻋﻠﺒﺔ اﻟﺴﺠﺎﺋﺮ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮدة ﺧﻠﻒ دوﻻب أﺣﺪ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ و ﻛﺎن ﻳﺼﻌﺐ اﻟﻮﺻﻮل اﻟﻴﻬﺎ.. و اﺷﻴﺎء ﻣﺜﻞ ﻫﺬه.. ﻳﺘﺤﺪث ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺒﺪو اﻧﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻻﻏﻼق ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ.. ﻳﻘﻮل ذﻟﻚ و ﻫﻮ ﺗﺮﺗﺴﻢ ﻋﻠﻲ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺷﺒﺢ اﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻓﺮﺣﺎ ﺑﻤﺎ وﺻﻞ اﻟﻴﻪ.. ﻋﺎد ﻛﺮﻳﻢ اﻟﻲ ﺑﻴﺘﻪ.. و ﻻول ﻣﺮة ﻳﺸﻌﺮ ان ﻫﻨﺎك ﺧﻴﻮط ﺗﺠﻤﻌﺖ و اﻧﻪ ﺳﻴﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﻗﻪ ﻣﻊ اﻟﻮﻗﺖ.. ﻟﻘﺪ اﻋﺎد ﻗﺮاءة اﻗﻮال ﺷﺮﻳﻒ ﻣﺮات ﻋﺪﻳﺪة.. ﺣﺘﻲ ﻏﺎﻟﺒﻪ اﻟﻨﻌﺎس و ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻔﻖ اﻻ ﺻﺒﺎﺣﺎ.. ﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬ وﻗﺘﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﺣﺘﻲ ﻫﻴﺄ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﺨﺮوج و اﻟﺬﻫﺎب إﻟﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ.. ﻛﺎن ﻣﺘﺤﻤﺴﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻫﺬه اﻟﻤﺮة.. اﻓﻜﺎر ﻛﺜﻴﺮة ﺟﺎءت ﻓﻲ رأﺳﻪ.. و اﻣﻮر ﻛﺜﻴﺮة ﻳﻮد اﺳﺘﺠﻼءﻫﺎ و ﻛﺸﻒ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ.. وﺻﻞ اﻟﻤﻜﺘﺐ.. و اﺳﺘﺪﻋﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﻔﻮر ﺷﺮﻳﻒ.. ﺟﺎءه ﺷﺮﻳﻒ.. أﺟﻠﺴﻪ اﻣﺎﻣﻪ.. ﺛﻢ ﺑﺪأ ﻳﺴﺘﺠﻮﺑﻪ ﻣﺮة اﺧﺮي.. ﻓﺒﺎدره ﻗﺎﺋﻼ: ﻟﻘﺪ ﺗﺄﻛﺪت ﻓﻌﻼ ﻣﻦ ﻛﻞ كلمة .. ﺣﺘﻲ ﻋﻠﺒﺔ اﻟﺴﺠﺎﺋﺮ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺘﻔﻴﺔ ﻋﻦ اﻻﻧﻈﺎر.. ﺛﻢ عقب ﻗﺎﺋﻼ : اﻧﻚ ﻣﺜﻠﻲ ﺗﺪﺧﻦ ﺳﺠﺎﺋﺮ " اﻟﺤﺼﺎن اﻻﺳﻮد "..ﺛﻢ اﻋﻄﺎه ﺳﻴﺠﺎرة ﻣﻦ ﻋﻠﺒﺘﻪ.. اﺧﺬﻫﺎ ﺷﺮﻳﻒ و ﺷﻜﺮه..
ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻨﻪ ان ﻳﺪﺧﻦ ﺳﻴﺠﺎرﺗﻪ و اﻻ ﺗﻤﻨﻌﻪ اﻟﺮﺳﻤﻴﺎت أن ﻳﺪﺧﻦ ﺳﻴﺠﺎرﺗﻪ.. اﺷﻌﻞ ﺷﺮﻳﻒ ﺳﻴﺠﺎرﺗﻪ.. ثم اﻛﻤﻞ ﻛﺮﻳﻢ ﺣﻮاره ﻣﻌﻪ.. ﻫﻞ ﻋﻨﺪك ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﺧﺮي ﺗﺮﻳﺪ إﺧﺒﺎري ﺑﻬﺎ.. أجابه شريف.. اذا ﻛﺎن ﻟﺪﻳﻚ اي ﺳﺆال.. فأﻧﺎ ﺟﺎﻫﺰ ﻷي اﺟﺎﺑﺔ.. ﺳﺄﻟﻪ ﻛﺮﻳﻢ : ﻣﺎ اﻟﺬي ﺟﻌﻠﻚ ﺗﻌﺘﺮف؟..
اﺟﺎﺑﻪ شريف : ﻻ داﻋﻲ ﻟﻬﺬا اﻟﺴﺆال إﺟﺎﺑﺘﻪ ﻟﻦ ﺗﻔﻴﺪ ﺷﻴﺌﺎ.. اﻟﻤﻬﻢ أن القاتل بين يديك.. اﺑﺘﺴﻢ ﻛﺮﻳﻢ.. ﺛﻢ ﻋﻘﺐ ﻗﺎﺋﻼ.. و اﻳﻦ ﻫﻮ اﻟﻘﺎﺗﻞ؟! ..ﺷﺮﻳﻒ : ﻫﺎأﻧﺎ اﻣﺎﻣﻚ ﺳﻴﺪي؟؟.. 
ﻛﺮﻳﻢ : ﻧﻌﻢاﻧﺖ اﻣﺎﻣﻲ.. ﻟﻜﻨﻚ ﻟﺴﺖ اﻟﻘﺎﺗﻞ؟؟..
ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎ :ﺳﻴﺪي ﻣﺎذا ﺗﻘﻮل؟!.. ﻟﻘﺪ ﺗﺄﻛﺪت ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺊ..
ﻛﺮﻳﻢ : ﻧﻌﻢ.. ﺗﺄﻛﺪت.. و ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻪ اﻧﻲ ﺗﺄﻛﺪت اﻳﻀﺎ ان اﻟﻘﺎﺗﻞ ﻻ ﻳﺪﺧﻦ ﺳﺠﺎﺋﺮ ﻣﺎرﻛﺔ اﻟﺤﺼﺎن اﻻﺳﻮد،.. ﻗﺎﻟﻬﺎ و ﻫﻮ ﺗﺮﺗﺴﻢ ﻋﻠﻲ ﺷﻔﺘﻴﻪ اﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ذات ﻣﻐﺰي.. ﺣﺪق ﻛﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻨﺘﻈﺮا ﺗﻌﻘﻴﺒﻪ.. اﺧﻔﺾ ﺷﺮﻳﻒ رأﺳﻪ قليلا.. ﺛﻢ رﻓﻌﻬﺎ ﻣﺮة اﺧﺮي و ﺗﻮﺟﻪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻲ ﻛﺮﻳﻢ.. ﺳﻴﺪي ﺳﺄﻗﻮل ﻟﻚ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ و ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﻜﺘﺐ ﻣﻨﻬﺎ شيئاً ..و أرﺟﻮ اﻻ ﺗﻠﻐﻲ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻣﻦ اﻗﻮال ﺳﺎﺑﻘﺔ.. ﺛﻢ اردف ﻗﺎﺋﻼ : ﻧﻌﻢ ﻟﺴﺖ اﻧﺎ اﻟﻘﺎﺗﻞ..!!..ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻨﺘﺒﻬﺎ و ﺑﺎﻫﺘﻤﺎم : إذن ﻣﻦ اﻟﻘﺎﺗﻞ؟! ..اﺟﺎب ﺷﺮﻳﻒ :ﻗﺘﻠﺘﻪ..!! ﻟﺤﻈﺔ ﺻﻤﺖ ﻋﻤﺖ المكان و ﻛﺄن ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺮﻳﺪ ان ﻳﺴﺘﺠﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺷﺮﻳﻒ..
ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ : ﻣﺎذا ﺗﻘﻮل؟! ..اﺟﺎب ﺷﺮﻳﻒ: اﺟﻞ.. ﻗﺘﻠﺖ السفاح و دﻓﻨﺖ جثته.. ﻛﻲ ﻳﺮﺗﺎح ﻣﻨﻪ اﻟﻨﺎس.. اﻋﺘﺪل ﻛﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ.. ﺣﺘﻲ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻻﻧﺼﺎت ﺑﺎﻫﺘﻤﺎم و اﺳﺘﻴﻌﺎب ذﻟﻚ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﺬي ﺣﺪث ﻓﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ.. ﺛﻢ ﻧﻈﺮ اﻟﻲ ﺷﺮﻳﻒ ﻧﻈﺮة.. ﻓﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺮﻳﻒ ان ﻳﺒﺪأ ﻓﻲ السرد.. اﺧﺬ ﺷﺮﻳﻒ ﻧﻔﺴﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ.. ثم استكمل كلامه.. 
شرﻳﻒ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﻛﻼﻣﻪ ل ﻛﺮﻳﻢ ﻫﻞ ﺗﺬﻛﺮ ﻧﺎدﻳﺔ؟. اﻟﻀﺤﻴﺔ السابعة ..كريم معقبا : ﻧﻌﻢ : اﺗﺬﻛﺮﻫﺎ.. اﻛﻤﻞ ﺷﺮﻳﻒ : ﻫﻞ تتذكر ﻛﻴﻒ تم ﺗﻌﺬﻳﺒﻬﺎ ﻗﺒﻞ أن يقتلها ..ﻋﻘﺐ ﻛﺮﻳﻢ : ..ﻧﻌﻢ ﻛﺎن بشعاً..

.اﻛﻤﻞ ﺷﺮﻳﻒ : اﻣﺎ اﻧﺎ ﻓﻘﺪ رأﻳﺖ ﻛﻞ ﻫﺬا.. رأيته و ﻫﻮ ﻳﻌﺬﺑﻬﺎ ..ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻌﻘﺒﺎ : ﻛﻴﻒ ؟! ..اﻏﻤﺾ ﺷﺮﻳﻒ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻟﻠﺤﻈﺔ و ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﻛﺘﻤﺎن أﻟﻢ ذﻛﺮي مفزعة ثم اﻛﻤﻞ : اﻧﻬﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ.. ﺻﻤﺖ ﻟﺤﻈﺔ ﺛﻢ اﻛﻤﻞ.. ﻛﻨﺎ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻓﻴﺪﻳﻮ.. ﺛﻢ رن ﺟﺮس اﻟﺒﺎب ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻈﻦ اﻧﻪ اﻟﺪيلفرى اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺒﻴﺘﺰا اﻟﺘﻲ ﻃﻠﺒﺘﻬﺎ.. ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ اﻧﺘﻈﺮ ﻣﻌﻲ دﻗﻴﻘﺔ
اﻓﺘﺢ اﻟﺒﺎب و اﻋﻮد اﻟﻴﻚ.. ﻓﺘﺤﺖ اﻟﺒﺎب.. ﻓﻤﺎ ﻛﺎن اﻻ ان فوجئت ﺑﻪ و ﻫﻮ ﻳﻜﺘﻢ اﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺛﻢ ﺿﺮﺑﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺆﺧﺮة رأﺳﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻓﻘﺪت اﻟﻮﻋﻲ و ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﺣﻆ اﻧﻲ اﺻﺮخ و اﻧﺎدي ﻋﻠﻴﻬﺎ.. ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻨﻪ اﻻ ان ﻧﻈﺮ ﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻧﻈﺮة شيطانية و أﻋﺎد ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ.. ﺣﺘﻲ ﻳﻌﺬﺑﻬﺎ اﻣﺎﻣﻲ.. كان ﻛﻠﻤﺎ رأﻧﻲ ﻣﺘﺄﺛﺮا و اﺻﺮخ ﻳﻀﺤﻚ و ﻳﺰﻳﺪ ﺗﻌﺬﻳﺒﻬﺎ.. و ﻣﺎ ان اﻧﻬﻲ ﻛﻞ ﺷﺊ.. ﺣﺘﻲ ﻧﻈﺮ اﻟﻲ و ﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ و اﻏﻠﻖ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ.. ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺣﻔﻈﺖ وﺟﻬﻪ.. و ﻟﻢ اﺑﻠﻎ اﺣﺪا.. ﻛﻨﺖ ارﻳﺪ اﻻﻧﺘﻘﺎم ﺑﻨﻔﺴﻲ.. ﻓﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﻛﺎن ﻓﻈﻴﻌﺎ.. و ﻇﻠﻠﺖ اﺑﺤﺚ عنه ﺣﺘﻲ وﺟﺪﺗﻪ.. ﺛﻢ اﺧﺘﻄﻔﺘﻪ.. و ﻋﺬﺑﺘﻪ،.. ﺛﻢ ﻗﺘﻠﺘﻪ..
اﻧﻬﻲ ﺷﺮﻳﻒ ﺣﺪﻳﺜﻪ و ﻧﻈﺮ اﻟﻲ ﻛﺮﻳﻢ و، ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ تجلت نظرات حزن و أسي و ﻋﻠﻲ وﺟﻬﻪ ارﺗﺴﻤﺖ ﻣﻼﻣﺢ اﻧﻬﻴﺎر.. ﺛﻢ ﺑﺎدره ﻛﺮﻳﻢ و ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ، ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺠﺮاﺋﻢ.. اﺟﺎب ﺷﺮﻳﻒ؛: ﻫﻮ أخبرني .. 

ﺳﺄﻟﻪ ﻛﺮﻳﻢ : من ؟..

 اﺟﺎب ﺷﺮﻳﻒ : السفاح نفسه .. 

سأله كريم : كيف؟! ..اكمل شريف : ﺑﻌﺪﻣﺎ اﺧﺘﻄﻔﺘﻪ ﺧﻄﺮت ﻟﻲ ﻓﻜﺮة.. ان اﻋﺮف ﻣﻨﻪ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺟﺮاﺋﻤﻪ ﺛﻢ اﻋﺘﺮف ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻬﺎ.. و ﻫﻞ اﺧﺒﺮك ﺑﺘﻠﻚ السهولة؟! ( سأله كريم) ..اﺟﺎب ﺷﺮﻳﻒ ﺳﺎﺧﺮا : ﻛﺎن ﻳﺘﺤﺪث و ﻫﻮ ﺗﻤﻸه اﻟﻔﺮﺣﺔ و الفخر و ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻳﻪ ذاﻛﺮة رﻫﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺳﺮد اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ.. ﻛﺎن ﻳﺤﻜﻲ ﺑﻼ اي اﻣﺘﻌﺎض او ﻣﻮارﺑﺔ؟؟.. ﻧﻈﺮ اﻟﻴﻪ ﻛﺮﻳﻢ ﺛﻢ ﻗﺎل : و ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎذا اردت ان ﺗﻌﺘﺮف ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻚ و ﺗﻨﺴﺐ اﻟﻴﻪ ﺟﺮاﺋﻤﻚ.. اﺟﺎب ﺷﺮﻳﻒ : ﺣﺘﻲ ﻳﺘﺄﻛﺪ اﻟﻨﺎس ان اﺳﻄﻮرة ﻫﺬا اﻟﺴﻔﺎح اﻟﺸﺒﺢ ﻗﺪ اﻧﺘﻬﺖ.. ﻻﻧﻲ اﻋﻠﻢ ان ﻟﻢ ﻳﺮوا اﻟﺴﻔﺎح اﻣﺎﻣﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﺼﺪﻗﻮا.. 
ﺻﻤﺖ ﻛﺮﻳﻢ لحظة ﺛﻢ ﻧﻈﺮ اﻟﻲ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ : ﻛﺎن ﺑﻤﻘﺪورك ان تهرب .. ﻟﻤﺎذا اردت ان تُعدم؟! ..أﺟﺎب ﺷﺮﻳﻒ : ﺳﻴﺪي ﻓﻲ النهاية اﻧﺎ ﻗﺎﺗﻞ و أستحق الإعدام ﻋﻘﺐ ﻛﺮﻳﻢ و هو يحدق فيه ﻗﺎﺋﻼ : ﻻ، ﻟﻴﺲ ﻫﺬا هو السبب اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ..
ﺷﺮﻳﻒ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ : ﺳﻴﺪي اﻟﻢ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ؟ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﻌﺎود اﻟﺴﺆالﺑﻠﻄﻒ : ﻣﺎ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ؟! ..اﺟﺎب ﺷﺮﻳﻒ : ..ﻻﻧﻪ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎة اذا ﻓﻘﺪت ﻣﻦ ﺗﺤﺐ..

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

6

متابعين

3

متابعهم

2

مقالات مشابة