أسطورة الجيش الذي لا يقهر

أسطورة الجيش الذي لا يقهر

0 المراجعات

معركة رأس العش ..

عقب الهزيمة النكراء التي تعرضت لها قواتنا المسلحة عقب نكسة 1967 والتي تكبدت فيها قواتنا المسلحة أكبر الهزائم وألحقت بها العار الذي ظل ملاصقا لها طوال الست سنوات التباع حتى تحرير سيناء من أيدي المحتلين الأعداء في اليوم المشهود يوم السادس من أكتوبر لعام 1973 ، كانت الحالة المعنوية والنفسية والقتالية للمقاتل المصري عقب الهزيمة في الخامس من يونيو لعام 1967 والإنسحاب العام الغير منظم والذي لا يمط بأي صلة للمقرارات والتدابير العسكرية الذي وقع في اليوم التالي جعلها تحت الصفر ! ووقعت حالة ال (لا) ثقة بين أبناء القوات المسلحة وقادتها ! تلك الصفعة التي أفاقت القيادة وجعلتها تنتبه لمسألة واحده وأمر واحد وهو تحرير الأرض والفتك بلأعداء بأي ثمن مهما كان ، وعلى غرار ذلك وفي كل تلك الحالة من الغوغاء وال (لا) تنظيم ، إحتلت دولة الإحتلال الصهيوني كامل منطقة سيناء عدا منطقة بور فؤاد ( شرق بورسعيد ) فأخذت القيادة الإسرائيلية العزم على إحتلالها لتكون بذلك قد إحتلت كامل منطقة سيناء في غرور وتفوق كبير من قبل الجانب الصهيوني ، كان يرابط في منطقة رأس العش الواقعه على جنوب بورفؤاد قوة مصرية محدودة مكونه من 30 فرد من خيرة قوات الصاعقة المصرية .

تقدمت قوة إسرائيلية مكونة من سرية دبابات ( عشرة دبابات ) مدعمة بقوة مشاه ميكانيكة في عربات نصف مجنزرة ويعلوهم سرب من القاذافات ، كل هذا أمام 30 فرد أقصى تسليح لهم هو قذائف الأربي جي سوفيتية الصنع ،محدودة الذخيرة  وقديمة الصنع (كانت تستخدم في الحرب العالمية الثانية، ورغم ذلك إستطاعت القوات المصرية تدمير ثلاث دبابات إسرائيلية!

image about أسطورة الجيش الذي لا يقهر

عاود العدو الهجوم مرة أخرى ، إلا أنه فشل في إقتحام الموقع بالمواجهة أو الإلتفاف من الجنب ( وهو الإسلوب الإسرائيلي في المواجهات حيث لا يستخدمون أسلوب المواجهة المباشرة )، وكانت النتيجة تدمير بعض العربات النصف مجنزرة وزيادة خسائر الأفراد من قبل العدو ، إضطرت بعدها القوة الإسرائيلية على الإنسحاب وظل قطاع بورفؤاد هو الوحيد من سيناء الذي لم يحتل وظل كذلك حتى إستعادت مصر سيناء عام 1973 ، وكانت تلك أول معركة مصرية تتم بعد حرب النكسة عام 1967 والتي أثبتت للعالم أجمع أن المقاتل المصري رغم مرار الهزيمة والعار ، إلا أنه لم يفقد إرادته وعزيمته وقدراته القتالية ، وحطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر ،وكان مثلا للصمود القتالي والتشبث بلأرض ، فلك أن تتخيل أن مجموعة من 30 فرد تقاتل وتستبسل أمام 10 دبابات وأفراد يركبون عربات بأسلحتهم المتطورة تعلوهم الطائرات

image about أسطورة الجيش الذي لا يقهر

  ، تلك حرب غير عادلة ولو كنت مقامرا مهما كانت إنتمائتك أو ميولك فإنك بالطبع ستقامر لصالح القوة الإسرائلية ! ليفاجئ المقاتل المصري الجميع ويكشر عن أنيابه

ظلت قواتنا المسلحة تحارب طوال 3 سنوات أنهكت فيها العدو فيما عرف ب 3 مراحل ( مرحلة الصمود ثم الدفاع النشط وصولا بحرب الإستنزاف التي أجبرت إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار ) ولولا حرب الإستنزاف لما تحققت أمال حرب 73 في كسر شوكة العدو

رحم الله أبطال مصر

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

4

متابعين

17

متابعهم

23

مقالات مشابة