تفسير آيات من سورة يوسف - الجزء الرابع عشر

تفسير آيات من سورة يوسف - الجزء الرابع عشر

0 المراجعات

نستكمل تفسير آيات سورة يوسف من الآية 96 إلى الآية 100
 

تروي الآيات عن نهاية قصة يوسف عليه السلام في القرآن بقدوم أهله جميعا إلى مصر وسجودهم له تحقيقاً للرؤيا التي رآها في المنام صغيراً.

(فَلَمَّآ أَن جَآءَ ٱلۡبَشِيرُ أَلۡقَىٰهُ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ فَٱرۡتَدَّ بَصِيرٗاۖ)
لما وصلت القافلة إلى كنعان وجاء أخو يوسف بقميصه أعطاه لأبيه يعقوب عليه السلام، فوضعه على وجه فعاد إليه بصره.
 

(قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ)
قال يعقوب عليه السلام: ألم أقل لكم أني أعلم أسياء لا تعلمونها، وأنني كنت صادقا حين شممت رائحة يوسف.
 

(قَالُواْ يَٰٓأَبَانَا ٱسۡتَغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَآ إِنَّا كُنَّا خَٰطِـِٔينَ)
أدرك الإخوة الخطأ الشنيع والذنب العظيم الذي وقعوا وقعوا فيه فطلبوا العفو من أبيهم وقالوا يا أبانا سامحنا على خطأنا إنا نادمون.
 

(قَالَ سَوۡفَ أَسۡتَغۡفِرُ لَكُمۡ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ)
قال يعقوب عليه السلام: سأدعو الله أن يغفر لكم، إن رحيم بعباده ويغر ذنوبهم جميعا.
 

(فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ)
كن يوسف قد طلب قدوم جميع أهله من كنعان، فلما جاءوا إلى مصر دخلوا على يوسف.
 

(ءَاوَىٰٓ إِلَيۡهِ أَبَوَيۡهِ وَقَالَ ٱدۡخُلُواْ مِصۡرَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ ءَامِنِينَ)
أخذ أبويه إلى جواره وقربهم منه وقال لهم أنتم آمنون في مصر.
 

(وَرَفَعَ أَبَوَيۡهِ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ)
أخذ يوسف عله السلام بيد أبويه ورفعهما على عرش الملك.
 

(وَخَرُّواْ لَهُۥ سُجَّدٗاۖ)
أي سجد له أبوه وأمه وإخوته جميعا.
 

(وَقَالَ يَٰٓأَبَتِ هَٰذَا تَأۡوِيلُ رُءۡيَٰيَ مِن قَبۡلُ قَدۡ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّٗاۖ)
كان يوسف عليه السلام قد رأى في منامه وهو صغير رؤيا حدث بها أباه، إذا رأى أحد عشر كوكبا والشمس والقمر يسجدون له، (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ). ففي هذه الآيات يذكر يوسف عليه السلام أباه يعقوب بالرؤيا التي رآها ويقول: هذا هو تفسير الحلم الذي رأيته، لقد حققه الله لي.
 

(وَقَدۡ أَحۡسَنَ بِيٓ إِذۡ أَخۡرَجَنِي مِنَ ٱلسِّجۡنِ وَجَآءَ بِكُم مِّنَ ٱلۡبَدۡوِ مِنۢ بَعۡدِ أَن نَّزَغَ ٱلشَّيۡطَٰنُ بَيۡنِي وَبَيۡنَ إِخۡوَتِيٓۚ)
لقد من الله علي حين أخرجني من السجن ورفعني لأحكم مصر، ومن علي بالقدرة على إحضاركم من كنعان بلاد الصحراء إلى مصر، رغم أن الشيطان قد فرق بيني وبين أخوتي.
 

(إِنَّ رَبِّي لَطِيفٞ لِّمَا يَشَآءُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ)
يقول يوسف عليه السلام: إن ربي حليم رحيم لطيف بنا، وعليم بأفعالنا وله حكمة في كل ما يجري.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

278

متابعين

96

متابعهم

3

مقالات مشابة