معلومات قد لا تعرفها عن الكعبه المشرفه

معلومات قد لا تعرفها عن الكعبه المشرفه

0 المراجعات

الكعبة لحد اللحظة دي كانت عبارة عن قوالب طوب مرصوصة فوق بعض من غير طين أو أي مادة بينهم تمسك ما بينهم.
جنبها الرابع اللي من جهة الحِجر كان على شكل قوس مش خط مستقيم ، (بمعنى إن الكعبة ما كانتش مربعة الشكل، وكان الحِجر اللي بيسموه دلوقتي حِجر إسماعيل جزء منها)
وكان لها باب يدخل الناس منه وباب مُقابل يخرج الناس منه، مكشوفة السقف، في وسطها بئر يُرمى فيها ما يُهدى للكعبة كل يوم ، داخل البئر كان فيه أفعى كبيرة بتطلع كل يوم من البئر لجدار الكعبة عشان تتعرّض للشمس، أي حد يقرّب منها تفتح فمها وترفع ذيلها وتتحرك لدرجة إن الصوت الصادر عن احتكاك جلدها ببعضه كفيل يبعدك ويخوّفك ، كان هو ده حال الكعبة في الجاهلية ، وكان حالها ده كفيل يخليها مُعرّضة للتأثر بالسيول والأمطار والعوامل البيئية، خصوصاً السيل الشديد اللي حصل في السنة دي وأثر على بُنيانها، فبدأت قُريش تتشاور في إصلاحها 
ازداد إصرارهم على الفكرة لما حصلت سرقة لكنز الكعبة ، في الوقت ده صادف وجود خشب كتير من حُطام سفينة رماها البحر عند رجل من الروم ، فأخذوا الخشب وأعدّوه لتسقيف الكعبة وفكروا في رجل قبطي (كان قد نجا من سفينة غرقت بجدة ثم أصبح نجار مقيم في مكة ) إنه يساعدهم على ذلك
بدأوا يحسوا إن معظم الأمور مُهيئة لبدء إصلاح الكعبة وتسقيفها
لكن الحيّة؟ ناقص الحيّة! دي مشكلة كبيرة مش هتخليهم يقرّبوا حتى من الكعبة
شاء ربنا يحل لهم المشكلة دي كمان فأرسل عليها طائر اختطفها من على جدار الكعبة.
فقالت قُريش "إنا لنرجو أن يكون الله قد رضيَ ما أردنا، عندنا عامل رفيق، وعندنا خشب، وقد كفانا الله الحيّة." 
اتفقوا على إعادة بنائها وعدم الاكتفاء بتسقيفها ، لكن قبل البناء لازم يجي الهدم، وفي خطوة كبيرة زي دي كان الخوف في قلوبهم كبير يُناسب عظمة حُرمة الكعبة وقُدسيتها في القلوب والعقول والأذهان
تطوّع الوليد ابن المغيرة إنه يجرب على نفسه مدى رضا الله أو غضبه على الخطوة دي، فقال "أنا أبدؤكم في هدمها" ، بدأ يهدم وهو بيقول "اللهم لا ترع، اللهم إنا لا نريد إلا الخير"
"ترع" جاية من الروع اللي هو الخوف، و"لا ترع" بتتقال لتسكين الروع وإظهار اللين واليُسر في القول ، وفي موقفنا هنا مافيش حاجة تدعو للخوف ولا يمكن تتقال كلمة زي دي لربنا بالقصد ده، لكن كانت عادة العرب يقولوها من باب إظهار قصد البِرّ وصلاح النِيّة في العمل. 
بات الوليد ليلته يترقّب حالته
فلما أصبح عليه الصبح سليماً مُعافى لم يُصبه أذى، اطمئن قلبه وقلوب جميع أهل مكة أن الله ارتضى منهم فعلهم ووافق عليه ، وزّعوا جهات الكعبة بين القبائل ليتشاركوا الشرف ويتقاسموا الفضل بلا جور أو خلاف ، هدموا وأتمّوا الهدم لحد ما وصلوا للأساس فسابوه، بحيث يبقى أول صف من الحجارة اللي أسسها سيدنا إبراهيم موجود زي ما هو ويكملوا هم بزيادة الارتفاع بدون المساس بأبعاد الكعبة وموقعها. 
وهنا تُروى روايات كتير متفاوتة في القوة بتحكي في مُجملها عن محاولة أحدهم المساس بالأساس - بقصد أو بدون قصد- ففوجئ بزلزال هز مكة كلها، ألقى الرعب في قلبه وفي قلوب الناس حوله، فابتعدوا جميعًا عن الأساس واكتفوا بالهدم على ذلك وبدأوا في البناء. 
خال أبو سيدنا النبي  ﷺ كان صاحب مكانة مهمة في قومه وكان مسموع الكلمة بينهم، لما اقترح  عدم إدخال أي مال حرام في البناء من باب احترام قُدسية الكعبة كان قرار نافذ لا رجعة فيه، قال لهم "يا معشر قريش لا تُدخلوا في بنيانها من كسبكم إلا طيبًا، لا يدخل فيها مهر بغي، ولا بيع ربا، ولا مظلمة أحد من الناس" 
ومن هنا نشأت المشكلة، إن الحلال من مالهم كان قليل، وصرفوه كله على البناء ولم يكفي!
فاضطروا يخرجوا الحِجر من حدود الكعبة ، قفلوا جنبها الرابع بشكل مستقيم فاكتمل مربع الكعبة وبذلك انتقصوا من هذه الجهة حوالي ستة أو سبعة أذرع، ورفعوا الباب عن الأرض حتى لا يدخل الكعبة إلا مَن أرادوا، واكتفوا بباب واحد وأغلقوا الآخر ، وتركوا علامة عند الحِجر للإشارة أنه من حدود الكعبة 
  لما دخل الإسلام وكان في إمكانية إن سيدنا النبي ﷺ يعيد بناءها كما كانت امتنع عن ذلك خوفًا على المسلمين من الفِتنة، فقال للسيدة عائشة "يا عائِشَةُ، لَوْلا أنَّ قَوْمَكِ حَديثُو عَهْدٍ بشِرْكٍ، لَهَدَمْتُ الكَعْبَةَ، فألْزَقْتُها بالأرْضِ، وجَعَلْتُ لها بابَيْنِ: بابًا شَرْقِيًّا، وبابًا غَرْبِيًّا، وزِدْتُ فيها سِتَّةَ أذْرُعٍ مِنَ الحِجْرِ، فإنَّ قُرَيْشًا اقْتَصَرَتْها حَيْثُ بَنَتِ الكَعْبَةَ." 
 عشان كده لحد دلوقتي في الطواف لازم تطوف حول الحِجر وماينفعش تختصر الطريق وتطوف  بين الحِجر والكعبة لأنك كده مش هتكون أتممت الطواف حولها.
ومن ناحية تانية بقى اللي يصلي داخل الحِجر كأنه صلى داخل الكعبة! زي ما ستنا عائشة قالت "كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَدْخُلَ الْبَيْتَ فَأُصَلِّيَ فِيهِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِيَدِي فَأَدْخَلَنِي فِي الْحِجْرِ فَقَالَ : (صَلِّي فِي الْحِجْرِ إِذَا أَرَدْتِ دُخُولَ الْبَيْتِ؛ فَإِنَّمَا هُوَ قَطْعَةٌ مِنْ الْبَيْتِ، وَلَكِنَّ قَوْمَكِ اقْتَصَرُوهُ حِينَ بَنَوْا الْكَعْبَةَ، فَأَخْرَجُوهُ مِنْ الْبَيْتِ)."

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة