البر بالوالدين من أعظم النعم

البر بالوالدين من أعظم النعم

0 المراجعات

بر الوالدين من أعظم النعم

    إن البر بالوالدين من أعظم النعم التي يهبها الله عز وجل للإنسان، فهي سبب لدخول الجنة ، وقد أمر الإسلام بطاعة الوالدين ، فقد قرن الله عز وجل طاعته ببر الوالدين ، فمن أطاع الوالدان فقد أطاع الله ، ومن عصاهما فقد عصى الله ، وهذا يدل على عظيم أجر بر الوالدين ، قال تعالى: " وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا " . 

فضل الوالدين على أبنائهم : 

    فالأب هو الظهر الذي يمتطيه الأبناء ليعبروا من خلاله كل الصعوبات التي تواجههم طوال حياتهم، والأم هي الدفء الذي يحمي المرء من برودة المواقف، فهما مصدر الحنان، وأصل كل أمان، ولولاهما بعد الله عز وجل ما استشعر الأبناء أن لحياتهم قيمة ، ويجب على المرء أن يطيعهما في كل ما أمراه به، وألا يخالف لهما أمرا إلا إذا كان هذا الأمر مخالفا لكتاب الله ولسنته ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

    فالأم هي التي حملت ابناءها في بطنها تسعة أشهرٍ، وتحملت الآلام والأحزان لأجلهم، وتفرح لفرحهم وتحزن لحزنهم، وسهرت الليالي لأجل راحتهم ، وضحت بكل ما لديها ؛ لأجل أن يعيش أبناؤها حياة كريمة ، وكذلك الأب تحمل مشاق الحياة حتى يحيا أبناؤه في سعادة وطمأنينة وراحة وسعادة ، وحرم نفسه مما تشتهيها ؛ لأجل أن يحصل أبناؤه على ما يشتهون.

حقوق الوالدين على أبنائهم :

   وللوالدان حقوق على أبنائهم لما قدماه من عطاء وتفاني وحب لأولادهم دون انتظار مقابل، ومن هذه الحقوق :

طاعتهما وتلبية أوامرهما والإنفاق عليهما .

خفض الصوت عند الحديث معهما وعدم إزعاجهما واستعمال أعذب وأجمل الكلمات عند الحديث معهما . لقوله تعالى : “ فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً ” .

منح الأم مزيد من البر لحاجتها وضعفها وسهرها وتعبها في الحمل والولادة والرضاعة .

عن أبي هريرة - رضي الله عنه -  قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟  قال: أمك قال: ثم من؟ قالأمك، قال: ثم من؟ قالأمك، قال: ثم من؟ قالأبوك ).

( متفق علي ) .

 تقديم الشكر لهما لما بذلاه من أجل سعادة أبنائهم و الذي جاء مقرونا بشكر الله والدعاء لهما بالرحمة والمغفرة لقوله تعالى : "وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ". 

  الإحسان إليهما في جميع مراحل عمرهما وخاصة في مرحلة الكبر   وإن كانا غير مسلمين لقوله تعالى: ” وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ " .

عقوق الوالدين من الكبائر : 

    إن عقوق الوالدين من الكبائر، وذلك بالإجماع ففي الحديث المتفق عليه عن النبي صلى الله عليه وسلم: " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين " .

البر بالوالدين بعد وفاتهم :

ولا ينتهي بر الوالدين بمجرد وفاتهم حيث يجب علي الأبناء أن يقوموا ببر والديهم بعد وفاتهم وذلك عن طريق الدعاء لهم بالمغفرة باستمرار وقراءة الفاتحة علي أرواحهم بالإضافة إلي ذلك يجب أيضا الحفاظ على الصلة مع كل من يقرب إليهم من أعمام وأخوال وعمات وإبراز مشاعر الحب والتقدير لهم ،وكذلك تقديم الصدقات الجارية علي أرواحهم والتي تعمل علي تخفيف ذنوبهم .

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

7

متابعين

9

متابعهم

8

مقالات مشابة