العلاج بالفنون وهم وخرافة ام علم ودراسة

العلاج بالفنون وهم وخرافة ام علم ودراسة

0 المراجعات

مقدمة.

قد يكون في المستقبل القريب عند ذهابك الي دكتور الانف او الباطنة او العيون او الجراح سوف لايكون هذا الدكتور او الطبيب مضطرا الي كتابة المسكنات والادوية لعلاج المشاكل الطبية للتخفيف من الالام التي يعاني منها المريض بل قد نجد هذا الطبيب او الاخصائى يحمل معه جهاز كاسيت او فلاشة ميموري او جهاز تابلت اولاب ….او شيئا من هذا القبيل وذلك لعلاج الالم اوالمعاناه التي يعانيها المريض.

فقد اثبتت الابحاث العلمية الحديثة ان هناك اسرار جديدة للدماغ والمخ تستجيب للنغمات والايقاع للتخفيف من حدة الالم.كما اثبتت بعض الدراسات والتي قام بها عدد من الاطباء والباحثين في جامعة ويلكس في بنسلفانيا في الولايات المتحدة الامريكية ان سماع الموسيقي الكلاسيك  والفنون التشكيلية بجميع انواعها وكذلك الاستماع الي الشعر وقرائته من اهم وسائل تنشيط الجهاز المناعي وعلاج الارق والتوتر والارهاق والانكسار النفسي لدي بعض المرضي وكذلك تساعد في تحمل الالام العضوية التي تصيب المرضي اثناء تناول العلاجات المختلفة او لا نبالغ اذا قلنا بعد اجراء العمليات الجراحية ايضا.

كما اثبتت الدراسات المختلفة في القارة العجوز اوروبا والتي اجريت تلك الدراسة علي ٤ الاف شخص من ٣ دول اوروبية مختلفة وهي بريطانيا واسبانيا  والمانيا ان الاشخاص السعداء يعيشون حياة اطول واكثر صحة من غيرهم وكذلك حذر العلماء من مخاطر الاحساس بالذنب وتأنيب الضمير والقلق والتوتر المصاحب لنمط الحياة الحالي والذي يعتمد علي السرعة والاستعجال وعدم الروية والهدوء.

الفنون في العصور القديمة.

منذ قديم الازل في اليونان القديمة وفي الإسكندرية استخدم عالم الرياضيات فيثاغورث الشهير الموسيقي في علاج الامراض العقلية والنفسية. كما كتب ابو الطب الاغريقي ابوقراط في القرن الخامس قبل الميلاد ان كل مريض نفسي او عضوي يحتاج الي نوع خاص من سماع الموسيقي لعلاج حالته.

وذكر الفيلسوف الاغريقي الشهير افلاطون في كتابه الجمهورية ان الموسيقي والتمرينات الرياضية لها قوة علاجية كبيرة وعظيمة في شفاء الامراض حيث تكسب الجسم والعقل كامل الصحة واللياقة.

وكان الكهنة في مصر الفرعونية القديمة يستخدمون الموسيقي والغناء في قدس الاقداس في معبد ابيدوس .سوهاج الحالية.

والجدير بالذكر ايضا انه في الممالك في العصور الوسطي كانت تدق الطبول عند الحروب وذلك لالهاب الحماسة  ولبعث روح الشجاعة والاقدام لدي الجنود.

العلاج بالفن التشكيلي.

من المجالات الهامة جدا في التربية الحديثة ويستخدم كعلاج لتعديل سلوك الاطفال والتعبير عن مكنوناتهم النفسية وطبائعهم المختلفة ولايشترط ان يكون الطفل فنانا او موهوبا ولكن مجرد ان يقوم بالرسم او يلهو بالتين الصلصال سوف يكون كافيا لمعرفة ميوله المختلفة وكذلك التعبير عن غضبه او عناده في بعض المواقف.

العلاج بالشعر.

وتستخدم هذه الطريقة في البلاد المتقدمة طبيا فقد ظهرت في العصر الحديث بعض المراكز العلاجية التي تعتمد علي سماع الاشعار المختلفة وقرائتها بالتناوب بين المرضي ومناقشة مضمونها وذكر الدكتور جاك ليدي المتخصص في هذا المجال مدير مركز العلاج الشعري بنيويورك ان المرضى يعيشون تجارب من  سمعوهم او قرأوا لهم.

العلاج بالموسيقي.

وذلك الامر منتشر جدا في معظم العيادات النفسية والعقلية وكذلك في بعض العيادات الخاصة ايضا حيث يقوم الطبيب المعالج عند تحليله وسماعه للمرضي بتشغيل موسيقي هادئة او كلاسيكية حسب نوعية المريض وذلك يساعد الطبيب علي معرفة اسرار وعقد المريض المختلفة  وهناك بعض العيادات التي تقوم باجراء العمليات الجراحية بتشغيل الموسيقي للمرضي اثناء فترة النقاهة وذلك للتخفيف من الالم الذي يتعرض له المريض ناهيك عن كتابة بعض مسكنات الالام للمريض نفسه.

الخاتمة.

هل سنري قريبا ان الطبيب يصف قصيدة شعر او سماع مقطوعة موسيقية معينة او رسم لوحة فنية .

اعتقد ان ذلك ممكن وفي القريب العاجل. فكما قال الفيلسوف قديما اذا كنت لاتقرأ الشعر ولا تسمع الموسيقي ولا تستوقفك زهرة جميلة فقل لي بالله عليك لماذا تعيش. 

وكما قال اشرف الخلق محمد عليه الصلاة والسلام ارحنا بها يابلال .اي الصلاة. فهي وسيلة من اهم وسائل العلاج النفسي والبدني.

ولكم مني اجمل وارق سلام وامان.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

2

متابعهم

1

مقالات مشابة