بدون تدخل جراحي..تعرف على أحدث طرق إزالة أورام الغدة الدرقية

بدون تدخل جراحي..تعرف على أحدث طرق إزالة أورام الغدة الدرقية

0 المراجعات

بدون تدخل جراحي، تعرف علي أحدث طرق إزالة أورام الغدة الدرقية

 

تلعب الغدة الدرقية دوراً كبيراً في تنظيم وظائف عدة بالجسم حتى أنه يطلق عليها اسم الغدة (master)

 لذا نجد الخوف يراود من لديه تضخم في أنسجة الغدة والذي يحتاج إلى تدخل جراحي قد ينتج عنه فقدان للغدة بأكملها، حتى اكتشفت موجات التردد الحراري والتي تعد من أحدث طرق إزالة أورام الغدة الدرقية بدون تدخل جراحي.

بعد تجاوز سن الستين يزداد عدد من يعانون تضخم الغدة خاصةً النساء، ورغم كون هذا التضخم حميدا، إلا أن الإصابة به يصاحبها أعراض مزعجة للمصاب تضعه أمام أحد خيارين إما التدخل الجراحي(غير المحبذ من قبل الكثيرين) وإما تحمل تلك الأعراض.

سنتطرق في السطور القادمة لمزيد من التفاصيل عن تلك التقنية.

 

وظيفة الغدة الدرقية بالجسم

 

تؤدي هرمونات الغدة الدرقية (وهي عبارة عن مواد كيميائية تفرز بالجسم وتسري بالدم حتى تصل إلى العضو المستهدف وتبلغه بما يجب أن يفعله وكيف يفعله)  دوراً هاماً لدى عدد كبير من أعضاء الجسم، وهو ما تسبب في تسمية الغدة الدرقية بالغدة ال master.

 

ولا عجب في ذلك، لأنها تقوم (بوظيفة master) بالجسم، حيث تنظم معدل التمثيل الغذائي بالجسم(وهي عملية معقدة يتمكن الجسم من خلالها من تحويل ما يتناوله من غذاء إلى طاقة تستخدم في جميع العمليات الحيوية بالجسم).

 

والمتعارف عليه في المجتمع الطبي عند إطلاق مصطلح (هرمونات الغدة الدرقية )أننا نقصد بذلك هرموني T3: والذي يفرز بصورة نشطة، وT4: والذي يفرز بصورة غير نشطة ليتحول إلى T3 عندما يصل إلى الخلايا المستهدفة.

 

ولكن ما ذكرناه لا يعني عدم وجود هرمونات أخرى تفرزها الغدة، حيث يفرز هرمون ال calcitonin من الغدة والذي يساهم بشكل كبير في الحفاظ على توازن مستوى الكالسيوم بالجسم.
 

إلا أن هذا الهرمون لا يندرج تحت مصطلح (هرمونات الغدة الدرقية) وليس له دور في عملية التمثيل الغذائي

 

ولا يقتصر دور هرموني T3 وT4 على التمثيل الغذائي فقط بل يشمل ايضاً:

  • التأثير في سرعة ضربات القلب بالزيادة أو النقص.
  •  
  • التحكم بدرجة حرارة الجسم .
  •  
  • التحكم في طريقة انقباض العضلات بالجسم.
  •  
  • يؤثر في نمو المخ خاصةً لدى الأطفال.
  •  
  • يساهم في إتمام عملية استبدال خلايا الجلد الميتة، وبالتالي الحفاظ على الجلد.

 

 

طرق تشخيص أورام الغدة الدرقية


 

يحرص الأطباء على تشخيص أورام الغدة الدرقية ، للاطمئنان على كفاءة الغدة ،لاستبعاد وجود أورام سرطانية و

تشمل طرق الفحص:


فحص الطبيب للغدة باستخدام أصابع اليد:  حيث يقوم المريض بالبلع أثناء الفحص ليساعد الطبيب، حيث تتحرك العقد ويسهل على الطبيب رؤيتها.


تحليل وظائف غدة درقية:  يقيس مستوى هرمونTSH في الدم وبالتالي طبيعية نشاط الغدة.


الموجات فوق الصوتية:  تعد المرجع  الأول للطبيب للتعرف على حجم وتركيب الغدة وإمكانية وجود أكثر من عقدة بالغدة، وهل تلك العقد صلبه أم بها سائل، وتساعد الطبيب عند اخذ عينة من خلايا الغدة


أخذ عينة من خلايا الغدة:  وذلك بإدخال إبرة دقيقة وسحب عينة من الخلايا.



 

متى يلجأ المريض لإزالة الأنسجة الزائدة بالغدة الدرقية


 

رغم كون تلك الأورام حميدة لا يعني ذلك أنه يمكن التعايش معها بصفة مستمرة ويرجع ذلك لما يصاحبها من أعراض مزعجة للمريض مثل:

 

  • كبر حجم الرقبة وما يصاحبه من شعور بالألم 
  • كحة مستمرة
  • تأثر التنفس والبلع
  • تغير الصوت


كل ما سبق بالإضافة إلى الجانب النفسي يجعل البعض لا يتقبل التغير الملحوظ بحجم الرقبة، كما يسلط الضوء على أحدث طرق إزالة أورام الغدة الدرقية بدون تدخل جراحي.


 

اكتشاف استخدام موجات التردد الحراري لعلاج أورام الغدة الدرقية 


 

لم يكن استخدام موجات التردد الحراري لعلاج أورام الغدة الدرقية الأول من نوعه، بل سبق استخدامه لعلاج أورام الكبد والكلى، وثبتت فاعليته وأمانه.


يعد استخدامه الخيار الأول لمن يهابون التدخل الجراحي، ومن يخضعون لهذا النوع من الجراحة ولا يؤتي ثماره.


أما عن فاعليته، وجد أن وظائف الغدة تتحسن بشكل ملحوظ ، ويقل اعتماد المريض على الأدوية، كما أن احتمال حدوث المضاعفات قليل بالمقارنة بغيره من التدخلات الجراحية.


 

استخدام الأدوية المضادة للتجلط قبل إجراء التردد الحراري


 

تحظى الأدوية المضادة للتجلط بانتباه الأطباء قبل إجراء التردد الحراري  خاصةً بعد انتشار استخدامها خلال العشر سنوات الأخيرة؛ تخوفا من احتمالية حدوث نزيف أو جلطات.


لذلك يجب الإطلاع على خصائص الأدوية المستخدمة وتفاعلاتها؛ لتنظيم استخدامها عند إجراء التردد الحراري لإزالة أورام الغدة الدرقية دون تدخل جراحي.


 

من أمثلة تلك الأدوية:


 

  • مادة(aspirin or clopidogrel)يتم إيقافها قبل إجراء التردد الحراري لمدة من سبعة إلى عشرة أيام .


مادة ال (warfarin) يتم إيقافها قبل العملية لمدة خمسة أيام.


الأدوية المحتوية(dabigatran, rivaroxaban, apixaban,,edoxaban) توقف لمدة من٢٤الى٣٦ساعة قبل العملية


ويتم إستئناف استخدام هذه الأدوية بعد الانتهاء من التردد الحراري ب٢٤ساعة.


 

إجراءات التدخل الحراري


 

يستخدم الطبيب التخدير الموضعي، بالإضافة لإعطاء المريض مهدئ عن طريق الحقن الوريدي، ليساعد المريض على الاسترخاء والهدوء أثناء إجراء العملية.


 كما أن هذا النوع من التخدير يمكن المريض من التحدث مع الطبيب أثناء العملية ليزداد اطمئنانا على سلامة الأحبال الصوتية وعدم تأثرها بالعملية.


ثم  يستعين الطبيب بالموجات الصوتية (ultrasound)  لتحديد مكان الأورام بدقة، بإدخال أداة جراحية تشبه الإبرة إلى العقد ويتابع الطبيب حركة الإبرة حتى يصل إلى البؤرة المراد إزالتها، وهنا يأتي دور مولد الكهرباء(generator) والذي يولد حرارة بطرف الإبرة.

 

حينئذ يحرك الطبيب الإبرة داخل العقد ليتمكن من حرق البؤرة من الداخل للخارج، دون تأثر الأنسجة السليمة للغدة.


تشبه تلك الطريقة إلى حد كبير إجراءات أخذ عينة من نسيج الغدة لتحديد نوع الأورام، والتي يجريها عدد كبير من المصابين بدون أي مضاعفات، مما يقلل نسبة المضاعفات.


يستطيع المريض بمجرد الإفاقة من التخدير مغادرة المستشفى بنفس اليوم.

 

تعد هذه الطريقة المفضلة لمن يخاف الآثار الجانبية للتخدير الكلي والتي منها:


 

الميل للقئ والشعور بالغثيان: تبدأ تلك الأعراض بعد العملية مباشرةً وقد تستمر لأيام، ويمكن التغلب عليها بتناول أدوية مضادة للقئ.


الشعور بجفاف الفم : ويزداد وضوح هذا العرض عند الاستيقاظ من النوم، وتناول كمية كافية من الماء يقلل من حدة هذه الأعراض.


التهاب الحلق وتغير الصوت: حيث يقوم الأطباء بإدخال أنبوب داخل الحلق ليساعد في التنفس أثناء العملية، مما قد يسبب الالتهاب.


اضطرابات التفكير والإدراك: من أشهر الآثار الجانبية، حيث يعاني المريض اضطراب في الإدراك والوعي والذي قد يستمر لبضعة أيام.


ألم العضلات: يستخدم الأطباء أدوية تساعد على ارتخاء العضلات أثناء العملية، وقد تتسبب بعد ذلك في الشعور بألم بالعضلات.


الشعور بالحكة: إذا استخدمت المواد الأفيونية في التخدير (opioid)، قد يعاني المريض من أشهر الآثار الجانبية لها وهو الشعور بالحكة.


اضطرابات المثانة


الدوخة: ويمكن تجاوزها بشرب قدر كافي من المياه.


وما ذكرناه، يجعل استخدام التردد الحراري ليس فقط من أحدث طرق إزالة أورام الغدة الدرقية بدون تدخل جراحي، بل من أأمنها.


 

تقنيات تجعل استخدام التردد الحراري أكثر أماناً: 


 

تستخدم تقنية (transisthmic approach method) وتقنية (moving shot technique ) لنستطيع الحفاظ على ما يسمى بمثلث الخطر، والذي يحوي أعضاء هامة بالجسم مجاورة للغدة مثل المرئ و العصب الحنجري المتكرر.


كما أن الوضع الذي يتم به تثبيت الإبرة عند استخدام تلك التقنيات يضمن عدم تسرب حرارة خارج العقد المراد علاجها، وعدم تحريك الإبرة أثناء تحدث المريض أو أثناء البلع.


تعد هاتين التقنيتين من أحدث طرق إزالة أورام الغدة الدرقية بدون تدخل جراحي.

 

ماذا بعد العملية ؟


 

بعد العملية تبدأ البؤرة في الانكماش والذي يصل لأقصى درجاته بعد مرور أربعة أسابيع من إجراء العملية، ويستمر بعد ذلك ولكن بنسبة أقل لمدة ستة أسابيع حتى مرور عام.


 ويتبع هذا الانكماش اختفاء الأعراض المزعجة للمريض،يتابع الطبيب بالموجات الصوتية  نتائج العملية، ويؤكد الأطباء ان احتمالية رجوع البؤر مرة أخرى ضعيفة، وأن عادة يمكن إجراء الكي مرة أخرى أو اللجوء للجراحة إذا كان ذلك مناسب للمريض.


ويتبين لنا مما سبق أن استخدام التردد الحراري كأحدث طرق إزالة أورام الغدة الدرقية بدون تدخل جراحي تقنية تستحق إلقاء الضوء عليها، فهي آمنة وتجنب المريض العديد من مخاطر الجراحة سواء النفسية أو التجميلية.


انتظرونا في مقالات قادمة للحديث عن موضوعات لا تقل أهمية.


 

المصادر 


 

Healthline.com

Ncbi.gov

Online library.wiley.com

Myoclinic.org

Pubmed.com

Ut southwester.com

Clevel and clinic








 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة