من شابه اباه ما ظلم

رجل بخيل جداً , حضره ضيف، نادى البخيل ولده
وقال له : يا ولدي حضرني ضيف عزيز على قلبي.. إذهب للسوق واشتر لنا لحما ... أحسن لحم في السوق ...
( طبعاً الضيف سمع الحوار )
ذهب الولد للسوق وعاد دون أن يشتري شيئا
سأله أباه : أين اللحم؟
قال الولد: رحت إلى الجزار وقلت له : أعطني أحسن ما عندك من اللحم
قال الجزار : أعطيك لحم وكأنه الزبده
قلت لنفسي إذا كان هكذا سأشتري الزبده بدل اللحم.
ذهبت للبقال وقلت له : أعطني أحسن ما عندك من الزبده.
قال البقال : أعطيك زبده كأنها عسل من حلاوته
قلت في نفسي : أفضل لي أن أشتري العسل
فقلت له : أعطني أحسن ما عندك من العسل . . بدلا عن الزبدة.
فقال البقال : أعطيك العسل وكأنه الماء الصافي
فقلت لنفسي : إذا كانت الحكاية هكذا فعندنا ماء صافٍ في البيت و أحلى منه  .. فشكرت البقال
ورجعت دون أن أشتري شيئا  ...

قال له أبوه : ماشاء الله عليك.. كريم مثل أبوك
والضيف يسمع ووجه يتقلب من القهر....😒
همس الأب في أذن ولده : لكن فاتك شيء
استهلكت نعالك وقطعتها من كثرالتجول . . من دكان إلى دكان  ...
قال الولد : لا تقلق يا أبي.. كنت لابساً نعال الضيف (تعلم فنون البخل )

امرأة تختصر تجربتها في الحياة وتقول :

أثبتت لي الحياة أن الزوج الصالح جسر حتى اخاف الله فيه وأدخل الجنة.

والابن ليس تحت السيطرة للتحكم بحياته وأن حبه والحنان عليه والاحساس به أفضل تربية .

والابنة جنة في الدنيا وبدونها تنقص نصف متعة الدنيا فأحسني تربيتها.

أدركت أن الجار حاجة وعازة ووصية جبريل فابحثي عنه وأكرميه.

وفهمت أن الأقارب سلوى وبدونهم نصبح كالشجرة بلا أوراق .

تعلمت أن زوجة الابن وديعة اودعها أهلها في ذمة زوجها وهو محاسب أمام الله فيها فكوني معينة لابنك على امانته ولا تأخذك الغيرة فتتعدي محارم الله.

تعلمت أن زوجة الأخ أخت حبيبة بعد أختي محبتها امتداد لمحبة أخي والنميمة بضهرها خطية فلا تنسي أن الله موجود وتخسري صلة رحمك.

وأدركت أن الاصدقاء أصداف ثمينة لا يمكنني التفريط فيهم. 
وأيقنت أن طهارة القلوب وصفاء النية سلامة .

ويوما ما سنكون ذكرىَ فقط والموت لا يستأذن أحد ..🖤