قصه من حياتي (الجزء الأول)

قصه من حياتي (الجزء الأول)

0 reviews
image about قصه من حياتي (الجزء الأول)

أشعر بالوحدة، انا دائما اكون لوحدي لفترات طويلة من اليوم يكاد  يكون اليوم كله اريد ان اكون شخصا اجتماعيا ،لديه أصدقاء ولكن للاسف انا بمفردي .

انا سجين هذه الغرفة محاط بهذه الجدران الصامته انظر من النافذة لأرى الضوء واسمح له أن يدخل غرفتي فأنا لا أملك أحد يجلس معي في غرفتي أو يتحدث معي .

لا أملك في غرفتي سوي قطع الاثاث القليله وطبعا هاتفي وجهاز الكمبيوتر المحمول فأنا أعمل من المنزل هل تصدقون قد تمضي شهور بل سنين وانا بمفردي دون أن يسأل عني أحد وايضا ليس لدي أصدقاء  عبر الإنترنت ، انا اتعامل مع الجميع كزملاء لي ولكن بدون ان اتقرب من احد، ليس لدي ثقة في أحد لذلك دائما أفضل العزلة والوحدة. 

انا لدي مهارات كثيرة ،لدي مواهب واحب ان اتعلم اشياء جديده ولكن أكثر ما يؤلمني هو وحدتي اريد ان اتغير ولكن كيف فجميع الناس من حولي لا يفعلون شيئا سوى أذيتي لا أحد يعرف ماذا احب او ماذا افضل ،انا لا اعيش وحيدا فمعي أهلي  هما بالفعل في نفس المكان معي ولكن أشعر أنهم في بلاد اخري .

شعور الوحده احيانا يكون نعمة،فهو يساعدني في اكتشاف نفسي واعرف أكثر عن هواياتي وقدراتي…نعم قدراتي فأنا أمتلك قدرة ليست طبيعيه من خلالها استطيع سماع أفكار من حولي لذلك انا اعرف حقيقة الأشخاص الذين أتعامل معهم ،لذلك اتجنب الناس لأن حقيقة مشاعرهم عكس ما يظهرون. 

نسيت ان اذكر لكم ان اهلي ليسوا من النوع المشجع والداعم فهم حتى لا يثقون بتفكيري .. 

أشعر أن هذا الشعور لن ينتهي فأنا للأسف اعيش في هذا الشعور منذ سنين ..

نعم اريد الرحيل اريد ان اكون مع شخص حقيقي اثق في مشاعره ،فالحياة بمفردي صعبة للغاية.

انا ادرس حاليا لدرجة الدكتوراه فأنا اعشق البحث العلمي واحب العلم فهو الشئ الوحيد الذي يجعلني سعيدا ، احيانا اريد السفر لكي ابدا حياه جديده للاسف هنا لا أشعر بالأمل في المستقبل فأنا لدي احلاما كثيرة ولكن وجودي هنا يجعلني أشعر بما افتقده فقط وليس الشعور بما لدي .

الحياة تضع أشخاص مميزين في طريقنا لكي نتعلم منهم ونستفيد من تجاربهم، دكتور هنري أحد هؤلاء الدكاترة الذين يعيشون حياتهم بكل حب وشغف للعلم والمعرفة  تمنيت يوما ما ان اكون مثله ..ذهبت ذات يوم إلى مكتبه لكي أناقش معه إحدى القضايا العلمية . 

طرقت الباب وانتظرت لخمس دقائق ولكن للأسف لم يكن موجودا في مكتبه، فقررت ان انتظره في مكتبه قريبه من المكتب ، هذه المكتبة ملئ بالكثير من الكتب الغنية بالمعلومات عن التاريخ المصري وأثناء قراءتي لأحد الكتب وجدت شخصا يبدو أنه ليس مصريا . كان مندمجا في القراءه كثيرا فأردت أن اتعرف عليه فأنا تخصصي التاريخ ربما نصبح اصدقاء، وعندما ذهبت إليه وجدته يقراء كتاب باللغه الفرنسيه ،سألته  باللغه الفرنسيه اذا كان يستطيع التحدث بالانجليزيه، فلم يجيبني علي الرغم اني تحدثت معه بالفرنسية فلم أطل الحديث معه وذهبت الي مكاني حيث بدأت اقرا وانهمك في الكتابه كعادتي واذا بي اسمع صوتا يتحدث بصوت منخفض فذهبت تجاه الصوت ولكن لم يكن هناك أحد، وتكرر الأمر أكثر من مره وفجأة جاء هذا الشخص الي وتحدث بالعربيه وطلب مني أن أساعده في بعض الكتب لأنه يجد صعوبة في الحصول عليها ،تعجبت وسألته هل تتحدث العربيه ؟ فأجابني نعم اكيد انا اعيش  في مصر من ٦ اعوام ولكني فرنسي الجنسيه واحب قراءه كتب التاريخ ..

اجبته:سررت كثيرا لمقابلتك بالطبع سأقدم لك المساعده في اختيار الكتب ومن هنا بدأنا نتحدث ونتواصل مع بعضنا..ومع الوقت اكتشفت شيئا غريبا جدا عنه كاد أن يدمر حياتي..


 انتظروا الجزء الثاني 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

4

followers

3

followings

5

similar articles