الحلقة الاخيرة من رواية كنت سعيدا بها!  "مريم شريف"

الحلقة الاخيرة من رواية كنت سعيدا بها! "مريم شريف"

0 reviews

الحلقة الاخيرة من رواية #كنت_سعيدا_بها!

منذ اليوم الاول، اخبرتني عمتك صفيه انك هنا ، وان هناك مشكلة بينكما! 
انصدمت حنان وذهل آدم!
تابع الاب:
لقد اعطيتكما المساحة، كي تراجعا انفسكما، والآن يجب ان اتدخل '

قال آدم:  كنت احترمك كثيرا يا ابي، ولكن الان انا فخور بكونك حماي،  شكرا لك '

ابتسم الاب قائلا:
لاول مرة تناديني بأبي!

رد آدم مبتسما:
لقد رأيت ان من يكون له ابا مثلك، فقد نال حظا كبيرا من الدنيا والآخرة، اسمحلي ان انال هذا الحظ'

قال السيد "محمد":
يسعدني ذالك يا آدم '
تابع:
حنان، جل منا من لايخطأ!
عودي لمنزلك وعالجي امورك بينك وبين زوجك، ولا تهربي مرة اخرى من مشاكلك !
فكل بيت يحمل ما به من هموم واحزان، وكل انسان يحمل هما او حزنا بداخله، لكن من يخطأ ثم يصلح فهو انسان سوي
ومن يحزن ويصبر فهو انسان سوي، ومن يتحمل نتيجة خطأه فهو انسان سوي، ومن يحزن يجب عليه ان يتخلص من حزنه بشكل يليق بدينه،  فإن الله لا يحب ان يرى حزنا يملأ قلب مؤمن!

قالت حنان:
سأحاول يا ابي '

هنا دخلت الحاجة صفية مع ابنتها حسناء وهما سعيدتان ، رحبوا بآدم وحماه السيد "محمد"
ثم احضرت جميلة وعصام طعام الغداء للجميع '

تناولوا جميعا طعام الغداء ،والمكان يغمره السعاده والهدوء '

اخبرت الحاجة صفيه عن موعد الفرح لحبيبتها الاستاذة "حسناء" فستتزوج من زميلها في مهنة المحاماه الاستاذ "رحيم"

قال السيد "محمد "
خذ زوجتك يا آدم واذهبا لمنزلكما، اعيدا النظر في حياتكما ، ثم اجمعوا شملكم بأولادكم، فهم الان بحاجة اليكم!

وافق آدم حماه السيد محمد، واعتذر لـ دكتور "عصام " عن سوء الفهم!

اخذت حنان ملابسها ثم ذهبت مع زوجها آدم '

دخلا منزلهما في صمت، ثم قال آدم :
اعتذر عن فوضوية المنزل،  فأنا لم ادرك ،كم يصعب تنظيف المنزل، ادركت ايضا اهمية وجود ام في المنزل ، فما من شئ  اصعب من تربية الابناء !

ابتسمت حنان وقالت:
لقد علمت الان يا آدم،  لكنك لم تكن سعيدا بحياتك ،
ماذا الان؟!

قال آدم:
لقد كنت موهوما بذالك يا حنان، لقد كنت سعيدا بها !
لكني الآن ادركت ذالك، وادركت ايضا كم احبك، وكم احب ابنائنا'

ابتسمت حنان بخجل ثم قالت:
احبك، ،يا الله! 
لم اسمع منك هذه الكلمة منذ زمن بعيد !
كم هي جميلة منك يا آدم '

قال آدم:
سوف اسمعك اياها كثيرا بعد ذالك ،لاني بالفعل احبك يا حنان'
لكن الا تلاحظين اني لم اسمعها منك منذ ولادة مودة ورحمة!

قالت حنان:
دوما كنت انطق بها بيني وبين ربي،  لكنك لم تكن تسمعني
لكن ...

احبك يا آدم، واتمنى ان تكون سعيدا بي وبحياتنا دائما!

دخلت حنان غرفتها، تفاجآت بكسر المرآة، قالت آدم!
ما الذي حدث هنا؟!

قال آدم بخجل: لقد كنت غاضبا فكسرتها !

قالت: لماذا ما الذي اغضبك هكذا؟! وهي تنظر على شكل الغرفة المريب!
لاحظت حنان مفكرتها الخاصة بين الزجاج !

تعجبت واخذتها وكأنها تداريها من آدم !

قال آدم، هذه المفكرة هي السبب!

قالت اقرأت مابها!

قال آدم: هذه المفكرة هي السبب الرئيسي الذي رأيت به الجانب الاخر من حياتي!

اخذها من يدها، وهي متلهفة عليها، ثم قال:
اتركي لي هذه، لاني اريد ان ارى كل جوانبك يا حنان'
ثم قال:
اعدك ان لا تحتاجين اليها مرة اخرى،  فأذني لك صاغية ،وقلبي لك مفتوح ودائما سأكون لك السكن والمأمن '

ابتسمت حنان وعيناها مليئة بدموع السعادة ثم حضنت آدم ،ثم قالت:
لقد اشتقت اليك يا آدم! 

 

في اليوم التالي: استيقظا بنشاط ونظفا المنزل سويا ، وذهبا لبيت خديجة معا، كانت مفآجآة جميلة جدا لخديجة ولابناء آدم وحنان'
فرح الاولاد برؤية امهم حنان '

تعاتبوا قليلا ثم في النهاية غمرتهم السعادة بوجودهم مع والديهم'

ذهبوا لزيارة جدتهم ام آدم، وذهبوا جميعا لحديقة الالعاب،
كان يوما جميلا مليئا بالسعادة والسرور بعد ايام من التعب والمفارقه!

بعد مرور شهرين ........
 

ارتدت حنان فستنانا جميلا" لونه اسود مرسع بالفضي" كانت جميلة به،  وارتدى آدم بدلة كلاسيك وكان وسيما بها كثيرا !
جميع اطفالهم يرتدون فساتين وبدلات جميلة'
ذاهبين لاحضار حفل زفاف "حسناء" الجميلة، كان حفلا مهيبا
ورائعا، وكان في ختام الحفل جلسة تصوير للعائلة
انضم السيد محمد بجانب الحاجة صفية والعروس والعريس ثم انضم عصام وزوجته جميلة وهو يحمل طفله الصغير، نادى السيد محمد لآدم وحنان لاخذ صورة عائلية
فنادى آدم عمار مودة رحمة وحمل بيده عمير الصغير

كانت صورة تذكارية جميلة جمعت عائلة مدام حنان واستاذ آدم...
ادرك استاذ آدم في النهاية، ان السعادة تكمن في الرضا بما قسمه الله لك ،وان السعيد هو من حول مسؤليته شيئا جميلا
، اصلح ما تبقى من حياته واصبح ابا جيدا وزوجا رائعا، وانسانا ناجحا وسعيدا لانه ولا زال سعيدا بها.

النهاية 🤍

انتظروا الرواية الجديدة "كنت قلبي "

نرجوا المتابعه حتى يصلكم كل جديد 💙

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

49

followers

19

followings

1

similar articles