رواية عشقنى عفريت من الجن
لم استطع التنفس برتابه من الارتعاب … حين وجدته هكذا امامى بهيئة صديقتى وصوته الأجش… اكاد ان أجزم وقتها أن صوته يتردد صداه كمن يتكلم عبر حائط زجاجى … مشيت امامه بقدمى المرتعشان من الخوف … فسمعته خلفى يضحك بصوت خفيض … فرجعت للخلف بضع خطوات ثم ذهبت الى مها تتشبت بها رعبا لتتمسك بى الاخيره بيدها وهى ترتعد…
ظللنا هكذا نرتجف وهى تمشي بجوارنا كروح من الجليد بخطوات ثابته وعينان مثبتتان امامها لا تحيد بهم يمينا او يسار… وصلنا اخيرا الى بيتهم وصعدنا الدرج وهى لا تنظر الى شىء…كأنها مبرمجة على شىء ما …
حين فتحت باب الشقه وجدت والدها ووالدتها وثلاثة من الرجال يجلسون منتظرين مجيئنا… ارتعب من تلك الجلسة وما سيحدث فى يومى هذا … ولكن اقل شىء اننى اجلس معهم ليحموننى … ارتجف الجميع حين تكلمت ريم بهذا الصوت المخيف وعينيها انقلبت من بيضاء الى حمراء … قائلة بغضب .." من جاء بهؤلاء …".
غمز الثلاثة شيوخ لبعضهم وقامو جميعا يشيرون لنا ان ندخل الى الغرقة ونغلقها بأحكام … فأتجه والد ريم وزوجته نحونا واخذنا وحين هم لدخول الغرفة … ارتجت الشقة رجاا كأن هناك زلزال ضربها وهو يقول .." أريد روهان .."
ثم نظر الى بعيناه الحمراوتان … قائلا.." تعالى معى…"
كدت أن أسقط مغشيا على وعندما رأت مها شحوب وجهى امسكت بمرفقى من ناحية ووالدة ريم من ناحية أخرى …
أشار الى احد الشيوخ بالمجىء معهم وقال الاخر ادخلوا انتم الغرفة ولا تخافو … شحوب وجهى وارتجافى الشديد جعل مها تقول سابقي مع روهان….
فتكلم مرة اخرى وهو يلقي بشرر على مها.." لا أريد غيرها يا حمقاااء .."
اتجهت ناحية الشيوخ ووالد مها اخذها هى وامها واغلقوا عليهم الغرفة … جلست بجوار الشيوخ وانا انتفض رعبا وجسدى يفرز الماء بغزارة كمن يقف تحت صنبور من المياه الجارية…
تكلم الاول فأنتفضت مفزوعة حين قال …" ..اجلس ياا ما اسمك؟!."
لم ينظر اليه بل توجه نظرة الى وهو يقول …" اسمى بنى النعمان "
ثم بدأوا بتلاوة ايات السحر … ليتوقف احدهم وهو يغمز للباقي… فنظروا جميعهم الى ريم اللى بدت ملامح وجهها مرتاحة وهادئة …
ساله أحدهم .."ما هى ديانتك بنى النعمان.."
أجابه بثقة تامة .." انا مسلم واحفظ كتاب الله بأكمله.."
نظرت تحت قدمى مرتجفة وانا افكر انه من الواضح انه لايكذب لو كان غير مسلم لكانت أيات الله تؤذيه… لقد صعبت المهمة ولكنهم استعانوا بأيات الله واكمل احدهم قائلا.." وبما أنك مسلم وحافظ لكلام الله الا تعلم انك تفعل شيئا يغضب الله .."
مازال مبتسما وهو ينظر الى قائلا…" احبها ولا استطيع الابتعاد.."
فقال الاخر.." هذا محرم ولا يجوز.."
فنظر اليه بغضب وعيناه تتحولان الى اللون الاحمر …" لا استطيع. . أتفهم؟! …"
