" سديم " الجزء الأول بقلمي زينب نصر

" سديم " الجزء الأول بقلمي زينب نصر

0 reviews

انها الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل فى غرفه مظلمة تجلس فتاة تبلغ من العمر الثامنة عشر تدعى "سديم"  على مكتب وبجانبها ضوء خافت منبعس من شمعه ، 
أمسكت الفتاة مذكراتها
وكتبت السلام لقلبك ايها المجهول 
بدائت السطر الأول بعنوان "عن تلك الصدفه اتحدث"
"عن تلك المره التى تحدثت معك  بها لأول مرة لا اعرف حينها ما كان يحدث بداخلى حقاً...
ربما كنت بعض أجزاء قلبى تؤلمنى..!!
ولكن لا كنت على ما يرام كان قلبى يؤلمنى من شدة الفرح ليس من الحزن مثل كل مرة هذه المرة قلبى كان سعيد جدا لأنه لأول مرة يتعرض لهذا الشعور دعنى اوصف لك هذا الشعور الذى أشعر به لأول مرة 
كان قلبى يدق كثيرا لدرجه انه يؤلمنى من شدة الدق والفرح ، كانت يدى ترتجف وكنت مرتبكة جدا وفى حاله من التوتر الشديد وبالرغم من كل هذه الأشياء أثناء الحديث كانت الابتسامة لا تفارق وجهى 
لا أعلم لماذا أشعر بالساعده لمجرد الحديث معه وانا لا أعرفه لا أعلم من هو أو من أين وكيف تحدثت معه كان كل شئ صدفه ولا أعلم هل ستتكرر هذه الصدفه ام لا..؟!"
ختمت كتابتها للرسالة وقالت "اتمنى ان تتكرر هذه الصدفه قريبا جدا "
أغلقت مذكراتها واطفئت ضوء الشمع واتجهت نحو سريرها وظلت تفكر هل ساتمكن من محادثته مجددا ظلت تفكر وتفكر كثيرا ثم أغلقت عينيها ونامت

وفى الصباح الباكر استيقظت على صوت إشعار من هاتفها فهمت لترا من بعث هذه الرساله وهى تتمنى أن تكون هذه الرساله من ادم لعلك تتسائل من ادم هذا..؟!!!
هو ذالك الشخص الذى دق قلب سديم له ولكن هى لا تعلم إلى الآن انها تحبه وان هذا الشعور الذى تشعر به يدعى الحب
تتسائل أيضا لماذا أطلقت عليه المجهول وهى تعلم اسمه؟!
لانها لا تعرفه المعرفه التامه أطلقت عليه اسم المجهول 
امسكت سديم هاتفها ورأت الرساله ويظهر على تعبير وجهها انها سعيدة للغاية قالت بصوت عالى وهى مبتسمه جدا كنت أعلم إنه سيحادثنى كما تمنيت تماما
فتحت الرساله وقرأت مابداخلها قال لها "صباح الخير كيف حالك اليوم اتمنى ان لا تنسينى من دعائك " ابتسمت وردت عليه قائله "صباح الرضا بطبع لن أنساك من دعائى ابدا "
وتركت هاتفها وهى تغنى وخرجت من غرفتها ورأت امها تنظر لها باستغراب شديد ابتسمت فى وجهه امها وقالت" صباح الخير يا كل الخير" امها فى زهولاً تام أهذه سديم ابنتى التى لا تستيقظ بمفردها ابدا كيف استيقظت وبهذه الحاله لابد أن شئ حدث لها وانا لا اعلمه

ذهبت سديم إلى المدرسه وهى فى غايه السعاده بسبب تلك الرساله من ادم ذهبت وهى تفكر به وتقول فى داخلها لماذا يطلب منى انا فقط الدعاء له لماذا اختارنى انا فقط!؟
أطلقت الكثير من التسأولات ولم تلاقى اجابه !!
أصبح بال سديم مشغول وفى أثناء انشغالها وتفكيرها برساله ادم قطع تفكيرها صوت مدرسه الرياضيات التى تقول لها"سديم سديم ماذا بكِ سألتك ولم تجاوبى على سؤال الذى على الصبوره  مثل صديقاتك هذا ليس بعادتك ماذا بكِ سديم!!"
أجابت سديم" اسفه معلمتى سأقوم بحلها الآن "
انتهى يوم الدراسى لدى سديم وذهبت إلى منزلها وفى طريقها الى المنزل مازالت تفكر فى تلك الرساله أكملت طريقها إلى البيت وذهبت إلى غرفتها مسرعه وهى تنظر الى هاتفها لترا هل بعث لها رساله اخرة 
وكانت المفاجأة لسديم إذ به رساله من ادم يقول فيها " كيف سديم وكيف حال يومك الدراسى اليوم أأمل انه كان جيدا"
ردت سديم بسرعه وهى مبتسمه "حمدا لله انا بخير ويومى كان جميل "وأرسلت الرساله له
أراد ادم ان يتحدث معاها وقتا أطول وقال لها" كيف حال والدتك اليوم " 
ردت سديم "بخير ...واخبرتها ان تدعى لك كما تدعى لى تماما"
سعد ادم بقول سديم له انه جعلت والدتها تدعو له 
تكررت رسايل ادم اليوميه كثيرا وفى كل مره تتلاقى الرسائل بابتسامه ليس بها شئ سوى أنه فى كل يوم يطمئن عليها وهى ترد عليه انها بخير لم يكن يوجد شئ جديد فى رسائله يجعلها مبتسمه هكذا دائما ولكنها بمجرد انه يرسل لها رساله تبتسم

مرت الايام وتطورت علاقة سديم وادم إلى حد كبير وزاد اهتمام ادم بسديم واصبح يقول لها عن كل شئ فى حياته عندما يكون حزين ياتى إليها وسيما ان سديم تتقن الاحتواء وخصوصا انها تشعر اتجاه ادم بشئ غريب ..
مرضت سديم مرض شديد ولم تتمكن من محادثه ادم مر يوم وادم ينتظر رساله من سديم ولم تاتى له هذه الرساله...ومره اليوم الثانى الان آدم قلق على سديم استمر ادم فى إرسال الرسائل إلى سديم ولكنها لا تجيب على رسائله انشغل بال ادم وأصبح فى توتر شديد ...
ذهب ادم إلى منزله وهو شديد الغضب والقى بالكتب التى بيده أرضا ...
وأصبح يفكر هل قلت شئ لسديم يجعلها تحزن ولا تريد أن ترد على راسائلى..
اليوم الرابع وادم يتفحص هاتفه كل ليله ولكن دون فائده...
وفى الساعه ١٢ بعد منتصف الليل ردت سديم على رساله ادم

قالت " أنا بخير ...ولكن الذى منعنى من محادثتك اننى مرضت ولم استطع ان اخبرك بهذا لذالك لم أتمكن من الرد عليك"

رد ادم عليها فى توتر وخوف شديد مريضه من ماذا ؟!
ماذا حدث لكى لماذا لم تخبرينى بهذا؟!

تبع

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

1

followers

0

followings

1

similar articles