قصة جميلة بعنوان  .....خفايا القدر ....

قصة جميلة بعنوان .....خفايا القدر ....

0 reviews

وجدت عائلة صغيرة وجميلة يملأ بيتهم القصص المثيرة والمدهشة ’ كما يملأ أي بيت من البيوت الأسرية ، الى أن أتى قضاء الله وقدره وغير مجرى حياة هذه الأسرى بالكامل ، فدخلو جميعا في دوامة لا تنتهي من المشكلات فردا فردا ،وهذه العائلة تتكون من :الأب (سامر)والأم (فاطمة) و الأبناء (سامي) و (سهيل) و (سارة) .

كان سامر فاحش الثراء , فقد كان يملك شركة تقوم بانتاج الأجهزة الالكترونية وكان يهتم بعمله كثيرا ’ ولا يرتاح أبدا حتى ينجز مهام العمل ، 

الى أن شاء الله عز وجل في يوم من الأيام أن تفلس شركته ، بسبب فخ ماكر حاكه له أحد منافسيه وحساده ، والأمر الذي لم ينتبه له سامر مما جعله يجلس على بساط الفقر وأدخله في ديون كثيرة فأضطر الى بيع سيارته الفارهة وقصره الكبير الراقي ليسدد كل ما عليه من دين وأخرج أبنائه من مدارسهم الخاصة لأنه بكل تأكيد لن يستطيع دفع المال لأجل تعليمهم في تلك المدارس الخاصة 

 

 

 

بعدها بحث سامر عن بيت يؤويهم فوجد بيت صغير يكاد يتسع لهم وتحكي جدران ذلك البيت  لقدمه فقد كان البيت قديما جدا ،وجدرانه مقشرة 

وهالكة والسقف المشقوق لا يحمي من سهام الودق (المطر) وكان منضر البيت كنيبا جدا لا يليق بتلك العائلة التي كانت في يوم ما ثرية جدا بأن تسكنه ولكن هذا ما قدر لهم وقرر سامر عدم الجلوس بل عمل وخرج ليبحث عن عمل لينفق على أسرته وبعد بحث طويل لم يجد سامر عمل مناسب ،فقرر أن يعمل في تلميع الأحذية ،فأحضر الاغراض الخاصة بتلميع الأحذية ،وجلس في الرصيف ينادي في عامة الناس ،

من أراد أن يلمع حذائه فألياتي .

وبينما هو كذلك أتى اليه لرجل راسل ،أنيق المضهر،بدت عليه سمات الثراء والغرور من أول وهلة , نظر الى سامر نظرة ازدراء وشماتة، أطال النظر ثم سأله ؟ : أأنت سامر ! 

قال سامر: نعم 

قال الرجل  : هيهه

يصاحب ما لذي جرى لك ؟ 

أرى بأن الثراء قد هجرك ، والفقر قد احتضنك 

قال  سامر : ياصديقي ! هذه أحوال الدنيا ، فحمد الله على كل حال .

قال الرجل : اذا أسرع وخلصني ، أريده أن يبرق 

قال سامر :عندما يتغير حالي من الثراء الى الفقر ،ومن عملي كصاحب شركة كبيرة ومشهورة الى ملمع حذاء ، لا يعني أن تحتقرني بهذه الطريقة 

وتكلمني بهذا الأسلوب . 

قال الرجل : أنت فقير ولا تملك شيئا لهذا وجب علي احتقارك .

قال سامر وهو ينضر اليه بنضرة غاضبة وببسمة مليئة بالثقة : وأنا فقير متعفف ،أفضل أن أكسب المال بعرق جبيني على أن أمد يدي لأحد وأطلب المساعدة هذا أولا ،وثانيا ،أغرب عن وجهي فلست عبدا مملوكا لديك .

فقام سامر بدفعه وكاد أن يتشاجر معه لولا تدخل الناس في اللحظة المناسبة ، قام بعدها سامر بتجميع الأشياء، وغادر المكان عائدا الى منزله 

والحزن يعتصر قلبه ، وفي نفس الوقت من العمل المتعب تحت حرارة الشمس الحارقة ،دخل البيت ونادى زوجته فاطمة ، ولكنها لم تكن موجودة ،ذهب الى سريره ألقى نفسه فيه ، وفحأة واذا بالباب يفتح من بعده ، فنهض من السرير وذهب ليتحسس الأمر ، فاذا بها هي فاطمة ،فقال سامر :ويحك ! .  اين كنت يافاطمة ؟ 

فردت عليه وهي تتأتى في الكلام ، وبدا على وجهها الخوف والتوتر : لقد خرجت للبحث عن عمل .

قال سامر :من طلب منك البحث عن عمل ؟ ومن سمح لك بالخروج أصلا ؟.

ردت عليه :لقد وجدت ، سأعمل كخادمة في احدى البيوت الثرية ، ابتداءا من الغد ويبدو أنني سوف اعاني لأن من سأقوم بخدمتهم متكبرون جدا .

رويدا رويدا اقترب سامر من فاطمة ،وامسك يداها بكل هدوء ، وتحدث معها برفق وقال : يا زوجتي الغالية أنا الرجل هنا ، وأنا من يتحمل أعباء الانفاق على هذه الأسرة وكلكم انا مسؤول عنكم ، فقد قال نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم ::كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته  :::

القصة مازالت طويلة       يتبع ……………………………………………………………………

 

 

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

3

followers

22

followings

8

similar articles