اصنع المعروف وسيرد لك فى يوما من الايام (قصه)

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على سيدنا محمد

بداية القصه لا تنس البسطاء واصنع معروفا يرد لك 

فى مصنع تجميد وتوزيع اللحوم كان يعمل هناك رجل اسمه (جوان ) 

وفى أحد الأيام وبعد أن انصرف الجميع دخل جوان الى غرفه التبريد ليتحقق من أن كانت تعمل بشكل جيد ام 

فانغلق باب الغرفة عليه 

ورغم معرفته أن الجميع قد غادروا ولن يسمعه احد إذا ما طلب النجده 

الا أنه بدأ فى الصراخ دون توقف 

وبعد خمس ساعات فتح حارس المصنع باب غرفة التبريد لينقذه وهوا فى الرمق الاخير وكان قد كاد يموت وقتها 

سألوا حارس المصنع بعدها كيف عرفت أن جوان فى الداخل 

فقال 

أنا أعمل هنا منذ خمسه وثلاثين عاما 

والموظفون بين داخل وخارج و لا احد يأبه لي 

وحده جوان إذا حضر فى الصباح ابتسم فى وجهي ابتسامته الجميله 

وقال لي 

صباح الخير 

واذا حان وقت الانصراف كان جوان دون عن الآخرين هوا الوحيد الذي يأتي الي متبسما ويتمنى لي مساءا جميلا 

لقد افتقدته فى ذلك اليوم وقلت فى نفسي 

لا بد أن مكروها حصل اجوان 

لهذا بدأت فى البحث عنه إلى أن وجدته فى غرفة التبريد 

بعض الدروس المستفادة من القصه

١/ الدرس الاول

اذا صنعت معروفا مع انسان فلا تتذكره 

واذا صنع انسان معك معروفا اياك أن تنساه ابدا 

احيانا لا ينتظر منك صاحب المعروف سدادا 

ولكن من العيب أن تنساه 

٣/ الدرس الثاني

لا أحقر من الذي يبارد الناس بالإساءة 

الذي يرد المعروف بالإساءة 

عقوق ان تبكي عينا سهرت الليل لتحرسك 

وتضرب يدا افنت عمرها ترعاك 

أو تقطع شجرة اكلت منها 

٣/ الدرس الثالث

لا شيء يسمى القانون لا يحمي المغفلين 

هذا في قانون الغاب والحيوانات  لا يناسب الإنسان المتحضر

هؤلاء البسطاء ليسوا فريسه سهله 

نستغل بساطتهم وسذاجتهم لتأكل لحمهم احياء 

اجمل من القانون التافه هذا أن نقول 

(وهل ترزقون الا بضعفائكم )

والى هنا قد انتهت قصتنا فى هذه المقالة القصيره  واتمنى أن تكون أعجبتكم وافادتكم وإضافت اليكم شيء جيدا

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته