للقطة سبعة أرواح ما معنى هذا ؟!
للقطة قدرة فائقة على حفظ توازنها بحيث إنها عندما تسقط من مكان مرتفع فهي تقع واقفة على أقدامها الأربعة
والنتيجة أنها لا تصاب بأي ضرر ولذلك يقول الناس إن القطط لها سبعة أرواح فالقطة ترتبط بالمكان أكثر من ارتباطها بالأشخاص
فلو كانت هناك قطة تعيش في شقة ثم جاء ساكن جديد فإنها تستمر في الحياة معه ....
بينما نجد الكلب ارتباطه شخصي أي إذا ارتبط بشخص فإنه لا يفارقه فهو على استعداد للموت في سبيله !
والقطة تندمج في حياة الأسرة مثل الكلب.. ويكفي أن نلاحظ الأطفال يلعبون مع الكلب إنهم يضربونه ويشدونه من ذيله
فهو يستمر في لهوه ولا يمكن أن يؤذيهم.. بينما القطة تدافع عن نفسها ضد أي مضايقة ولا تحتمل تلك المعاكسات
ولذلك فالغالب على القطة انها تخربش الأطفال حتى أثناء فترات اللعب واللهو معها ولكن انظر
لماذا تحمل القطة أبناءها بفمها من رقبتهم .. ؟
هل سألت نفسك يوما ما لماذا تمسك القطة أبناءها بفمها عند مؤخرة رقبتها؟
الإجابة بسيطة ........
وتدل على قدرة الخالق عز وجل في جعل القطة الصغيرة في حالة سكون خاضعة لوالدتها في تلك الحالة
حيث ان هذه المنطقة السابق ذكرها اذا ما قمت بالضغط عليها تفرز هرمونات تجعل القطة كأنها في حالة تخدير وتقوم بتهدئتها .
ولهذا السبب تحمل القطة ابناءها من فوق رقبته حتى يكونوا هادئين ولا يجرحوا انفسهم عند الحركة وهو ما استند الأطباء في علاجهم للقطط حيث يستعينون بمشبك الأوراق
ويضعونه فوق رقبة القطة حتى تكون في حالة سكون أثناء الكشف عليها كنوع من التخدير الطبيعي .
.. سبحان من صنع فأبدع ..
من المعروف عن القط أنه يتمتع بمجموعة مدهشة من الملكات تجمع بين المرونة والقوة والتحكم العصبي وحدة السمع والشم وبصفة خاصة قوة إبصار لا مثيل له بين كافة الثدييات.
كما يجب أن نلاحظ أنه فيما يختص بحاسة اللمس فإن لدى القط في أذنيه وشواربه وحاجبيه شبكة من الشعيرات الحساسة وتكمل جهازه الحسي الذي يبلغ درجة عالية من النمو
غير أن حاسته الأكثر تميزاً هي حاسة الإبصار لأن القط يتميز بأكبر مجال بصرى بين كافة الثدييات ۲۸7 درجة وبمجال جزئي ۱۳۰ درجة وهو يفوق بدرجة كبيرة مثيله لدى الكلب إذ لا يتعدى لديه 8٣ درجة .
كما أن عين القط تستطيع تحديد المرئي بسرعة حتى في حالة المرئيات المتحركة في الفضاء وذلك بفضل خفة حركة حدقتيه
وكذلك فإن قوة إبصاره جيدة في أثناء الليل وإن كان لا يستطيع الإبصار في الظلام التام بقدر جودتها في أثناء النهار
وهي ظاهرة ترجع إلى وجود عدد كبير من الخلايا العضوية في قاع الشبكية [الإبصار الليلي]. وفيما يختص بالحواس فإن حاسة الشم لدى الكلب أقوى منها لدى القط
ولكن بفارق بسيط وكذلك فيما يختص بالسمع فالكلب يستطيع إدراك ٣٥٠٠٠ ذبذبة في الثانية مقابل ٢٥٠٠٠ ذبذبة للقط
وكلاهما له القدرة على إدراك الأصوات الفوقية ويتفوقان في ذلك على الإنسان الذي لا يستطيع التقاط أكثر من ۱۰۰۰۰ ذبذبة في الثانية ...
ويستطيع القط التمييز بين صوتين متماثلين يصدران في وقت واحد وتفصل بينهما مسافة قدرها ٥٠ سم فقط كما أن أذنه تتحرك في اتجاه الصوت بسرعة أكبر من سرعة الكلب...
أما ترسانة هذا الحيوان القناص فلا تقل كفاءة فهي تتكون من فكين قصيرين وقويين تنتظم فيهما مجموعة من القواطع والأنياب عريضة في القاعدة
ومنضدة في تراص قوى في عظمتي الفكين ذات طرف مدبب وضامر وهي متى أطبقت على فريستها فلا شيء يستطيع أن يجعلها تنفرج عنها
غير أن المخالب هي أقوى أسلحة القط وتتميز تميزاً واضحاً عن مخالب باقي الثدييات فهي على هيئة خطاف شديدة الإرهاف والقدرة على الانكماش
ولا سيما المخالب الأمامية وهي أشبه بخناجر مشحوذة داخل غمدها لا يستطيع أي حيوان قارض أن ينجو من شرها ...
الطريف والمثير أنه عندما يسقط القط تكون أرجله متجهة لأعلى ثم يدير جسمه بحركات أكروباتية أثناء سقوطه بحيث يصل الأرض على قدميه في وضع قائم إن هذه القطة التي في الصورة تريد أن
تقفز أنظر قبل أن تبدأ عملية القفز كيف تثنى قدميها الخلفيتين بمهارة ثم تفردهما بسرعة فتنطلق في الهواء…
للعلم القطة الأم ترضع صغارها طيلة ستين يوماً وتعتنى بها وتحميها بل إنها قد تبدأ بالهجوم أو تسلك سلوكاً وحشياً للدفاع عن هؤلاء الصغار...
وقوائم القط مزودة بمخالب قادرة على الانكماش وهى في نفس الوقت أعضاء للتمييز والتثبيت فالقط يتسلق جذع شجرة بمهارة فائقة..
وفي استطاعة القط أن يلعب بمفرده ولمدة طويلة وهو يفضل اللعب بالأشياء الخفيفة مثل الورق والصوف والأعشاب وهو لا يزال صغيراً
والقط حيوان ثديي من رتبة أكلات اللحوم ومن عائلة القطيات التي ينتمى إليها كذلك الوشق ( حيوان لاحم مفترس من فصيلة السنوريات )
والنمر والبوما وكلها من الحيوانات الماهرة القناصة وقد أمكن حصر سبعين نوعاً من القطط البرية تعيش في قارات العالم عدا القارة القطبية الجنوبية ...
ومن محاسن الصدف أن استخدام القط لملكاته يكاد يكون مقصوراً على الحيوانات الضارة والتي لولا يقظته لتمكنت من اجتياح مساكننا ومدننا
ناشرة كل أنواع الأمراض والأوبئة ولذلك فالقط حيوان ذو فائدة عظيمة فضلاً عن كونه رفيقاً أنيساً للإنسان..
ومن بين أنواع القطط المستأنسة القط السيامي والأزرق الروسي الحبشي والفارسي والارقط والبرومي
