اكتشف  شغفك  واتبعه تصل قمة  النجاح.

اكتشف شغفك واتبعه تصل قمة النجاح.

0 reviews

         إن أعظم محفز للإنسان ليطلق العنان لطاقاته وقدراته وإبداعه في الحياة هو الشغف ، فهو من أهم وسائل ودعاىم التفوق والنجاح في الحياة .
فالناس مختلفون  في كثير من جوانب الحياة وهذا أمر طبيعي بل هو حقيقة لا غبار عليها، ولا بد منه حتى يتحقق التكامل والانسجام بين أفراد المجتمع وبين بني الإنسان .

        ومن الجوانب المهمة التي يختلف فيها الناس جانب الشغف والميول الفكرية والنفسية، سواء في الجانب العلمي أو الفني أو الوظيفي أو العاطفي فتجد كل فرد يميل إلى أمر لا يميل إليه غيره .

    ففي مجال العلم والتخصص تجد أن شخصا يميل إلى العلوم الطبيعة ويعشقها وهو شغوفةبها وآخر يميل إلى العلوم الرياضية والفيزيائية والكونية، وآخر إلى العلوم الدينية واللاهوتية، وآخر إلى العلوم الفلسفية والاجتماعية ، وآخر إلى العلوم الفنية أو الفلكلورية، وهكذا يختلف الأشخاص في ميولاتهم ومجالات شغفهم .

   وكذلك في الجانب المهني في الحرف والصنائع فهذا يميل للحدادة وآخر يعشق النجارة ونحت الخشب وآخر يعشق الفلاحة وهكذا ...

    وهذه الميولات ضرورية لسد حاجيات المجتمع فلو مال الناس كلهم لمجال أو جانب أو فن معين دون غيره لاختلت موازين الحياة ولاحتاج الناس لمن يسد حاجتهم في المجالات الأخرى.

    فهذا التنوع هو سر التكامل والازدهار الحضاري ، وهذا أمر لا نقاش فيه لمن له مسكة من عقل وفكر .

    وإذا كان الواقع والحاجة يفرضان تعدد الميولات واختلاف التخصصات فليس من العقل صرف انتباه النشء وتوجيههم لوجهة معينة دون أخرى،  بل لا بد من ترك الفرصة لهم لاكتشاف شغفهم ووجهتهم بأنفسهم وثم مساعدتهم وتشجيعهم على السير وفقها .

    وعدم الوعي بمبدإ وحقيقة الاختلاف والشغف وخصوصا من طرف أولياء النشء من البنين والبنات يؤدي إلى الوقوع في أخطاء كثيرة منها :

1. إقصاء الأولاد من اكتشاف شغفهم وميولاتهم وتوجيههم وجهات غير مرغوبة ولا محبوبة لديهم دون مبرر سوى أن الآباء يرون هذه الوجهات تضمن مستقبلا جيدا لهم ومرتبا يلبي احتياجاتهم ، وربما ينطلقون من كون هذه الوجهة أو هذا التخصص تخصصهم الحالي أو كانوا يميلون إليه في صغرهم لكنهم لم يتمكنوا من اتباعه فيصرفون انتباه أبناءهم إليه بناء على هذا،وليس على ميولات أبناءهم وشغفهم هم انفسهم . ولا تجد من يراعي هذا الأمر سوى بعض المتنورين المنفتحين المثقفين .

2. ضعف المردود أو العائد أو النتائج المرجوة من التخصص أو العمل في ذلك المجال، بحيث يكون الدافع هو مجرد كسب لقمة العيش وأداء الواجب للحصول على المرتب ، وما يكون من مردود فمرده إلى المؤسسة أو الجهة المشرفة بما تفرضه من قوانين صارمة وشروط وإجراءات مشددة، وليس بناء على عطاء وإرادة ورغبة من الشخص نفسه .

فغياب الشغف يعني غياب الإبداع والتميز والامتياز .

فالشغف هو الشرارة التي تدفعك نحو التألق والتفوق دون الحاجة إلى رقابة خارجية ولا قوانين صارمة، بل ولا حتى إلى مكافآت محفزة ومشجعة لتحقيق النتائج المطلوبة.

العمل وفق الشغف يعني الحرية والحرية تطلق العنان للفكر والعقل للسباحة في فضاء الإبداع والابتكار .

اكتشف شغفك:

    من الناس من لا يعرف وجهته ولا يستطيع أن يختار أين يسير ويحتاج لطلب المساعدة من غيره، وهذا راجع إلى غياب الملاحظة ومعرفة الذات وضعف الشخصية وتسلط الأهل والمعاملة السيئة والتربية المجحفة وغير السليمة .

     فالانسان لا يحتاج إلى من يساعده في اكتشاف شغفه بل يمكنه اكتشافه بنفسه من خلال ملاحظة ما يقضي فيه جل وقته ويرتاح إليه ويستمتع بفعله ويفكر فيه لأن الشغف هو شعور وإحساس ورغبة شديدة وملحة نابعة من داخل الانسان تدفعه إلى العمل والاجتهاد ...ثم النجاح.

اتبع شغفك 

     بعد أن تكتشف شغفك وتحدد اتجاه ميولك ورغباتك، وجه نحوه سهام تركيزك واجعله نصب عينيك، ولا تتردد في اتباعه والبحث عن كل ما يتعلق به، وقراءة كل ما يكتب فيه أو يدون أو يسطر، وتعلم ما يحتاجه من مهارات واسع لامتلاك  ما يتطلبه من إمكانات،

ولا تدع أحدا او شيئا يصرف انتباهك عن شغفك، وثق بي سترى العجب العجاب فأكثر الناجحين إن لم أقل جلهم إنما نجحوا لأنهم اكتشفوا شغفهم ثم تتبعوه .

فاكتشف شغفك عزيزي القارئ وتتبعه تبلغ قمة النجاح.

ولا تنس أن تترك لي تعليقا إذا أعجبك المقال،

 وكذا مشاركته مع أصدقاءك،

 والضغط على زر المتابعة ليصلك مني كل جديد  وشكرا .




 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

4

followers

5

followings

6

similar articles