كيفية الحفاظ على الحب

كيفية الحفاظ على الحب

0 reviews

كيفية الحفاظ على الحب:

            .لاشك أن الحب شعور جميل نتمنى أن يستمر ونحافظ عليه لأنه يقوي الصلة والترابط ويحسسنا بالأمان فلا بد أن نهتم به ونحافظ عليه فلذلك اهتممت بأن أذكر نفسي وأذكر احبتي بأهم النقاط التي تجعلنا نحافظ على الحب.

أهم النقاط التي تجعلنا نحافظ على الحب هي :

1ـ أن تخبر الشخص الذي تحبه بهذا الحب .

2ـ ألا تجادله .

3ـ ألا تشاره .

4ـ ألا تسأل عنه .

               وسوف نقوم بشرح هذه النقاط على النحو التالي :ـ

أولا : أن تخبر الشخص الذي تحبه بهذا الحب .

                 تخبره بأن تقول له أنك تحبه, وقولك أنا أحبك تولد الألفة والارتباط وتبادل المشاعر فهي كالهدية فمثلا لو اشتريت هدية لشخص ولم تعطيها له فمن اين يعلم انك اهتممت به واشتريت له هدية فكذلك قولك انا احبك لو لم تقولها للشخص الذي تحبه من أين يعلم أنك تفكر فيه وتحبه .

                  ومما يدل على أهمية هذا الموضوع أن الأسلام اهتم بقول أنا احبك فلقد حث النبي صلَّى الله عليه وسلم المسلمين على التآخي والتوادد والتحابب بينهم ، مما يجعلهم كالجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمَّى والسهر ، وأرشدهم إلى ما يقوي هذه المحبة والمودة ويديمها ، ومنها أنه من أحب أخا له في الله أن يخبره بذلك ، وهي من السنن التي تكاد تكون مهجورة بين المسلمين ، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث -عن المقدامِ بن معد يكرب رضي الله عنه : عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أحب الرجل أخاه فليخْبره أَنه يحِبه "  رواه أبو داود وفي رواية عند الترمذي ( فليُعْلِمْه).للتأكدمن صحة الحديث انظر هنا

 

                 وجاء ما يفيد على تأكيد هذا الأمر ، أي أن المرء إذا أحب أخا له في الله أن يخبره بذلك ، ولو كلفه ذلك أن يأتيه إلى بيته - فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ مر رجل فقال رجل من القوم: يا رسول الله إني لأحب هذا الرجل ، قال : هل أعلمته ذلك ، قال : لا ، فقال : قم فاعلمه ، قال : فقام إليه ، فقال : يا هذا والله إني لأحبك في الله ، قال : أحبك الذي أحببتني له "  رواه أحمد  وابن حبان.

             والسر في أن إعلام المسلم أخاه بأنه يحبه في الله هو أنه سبب في الألفة والمحبة ، لما روى علي بن الحسين مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليبين له، فإنه خير في الألفة و أبقى في المودة " رواه وكيع في الزهد وحسنه الالباني . ويستحب لمن قيل له ذلك أن يرد عليه بقوله : أحبك الذي أحببتني فيه.

              ومن فوائد هذا الاعلام والاخبار، أنه أبقى للألفة وأثبت للمودة ، وبه يتزايد الحب ويتضاعف ، وتجتمع الكلمة وينتظم الشمل بين المسلمين، وتزول المفاسد والضغائن ، وهذا من محاسن الشريعة..

ثانيا : ألا تجادله.

                  والمقصود بالمجادلة هنا هي الانتصار للنفس والمجادلة بالباطل التي ليس لها من ورائها إلا تضيع الوقت والمشاحنة والبغضاء.فالمجادلة تضعف الحب شيئا فشيئا وربما تتحول غلى كره وبغضاء .

                   وأيضا لقد اهتم الإسلام بهذا الامر وهو عدم المجادلة فقد روي عن معاذ بن جبل أنه قال إذا أحببت أخا فلا تماره ولا تشاره ولا تسأل عنه فعسى أن توافى له عدوا فيخبرك بما ليس فيه فيفرق بينك وبينه وهذا الأثر من قول معاذ بن جبل رضي الله عنه وقيل انه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يثبت عن النبي وثبت عن معاذ رضي الله عنه ومعاذ لا يقول هذا إلا عن علم.

                    ومعنى لا تماره أي لا تجادله.

ثالثا : ألا تشاره .

                     الا تشاره أي لا تفعل معه شر او تأتي إليه بشر لأن الشر يولد البغضاء فلا تفعل ما يكرهه ولا تحكي له ما يكرهه إلا إذا كان من باب النصح أو شيء يستطيع تغييره مثل الاخبار السيئة التي لا دخل له بها .

                 ولقد اهتم الإسلام بهذا الأمر كما في حديث معاذ السابق 

رابعا :ألا تسأل عنه .

               ربما يكون هذا العنصر تراه غريبا لكن انتظر جيدا حتى تفهم ما المقصود منه والمقصود منه ألاتسأل غيرك عن الشخص الذي تحبه لأنك ربما تسأل عنه عدو له فيخبرك بما ليس فيه .

               وهذا الأمر مهم جدا لأن الناس لا يرحمون زلات الشخص فربما صدر فعل مشين من شخص لمرة واحدة ولقد ندم هذا الشخص على فعله لكن عندما تسأل عنه غيره يذكر لك هذا الفعل فتتأثر بما يقال لك فتكرهه شيئا فشيئا

                       هناك امر لا بد أن تنتبه له وهو ألا تسأل عن الشخص الذي أحببته وليس لك تعاملات معه أو لك تعاملات قد انتهت بكل خير , اما الشخص الذي تنوي الارتباط به مثلا او تريد أن تتعامل معه فتسأل عنه قبل الارتباط أو التعامل أما إذا ارتبطت او تعاملت ولم ترى منه إلا الخير فلا تسأل عنه لأنك ممكن أن تسأل عدو له أو ربما فعل شيء مشين لمرة واحدة في عمره وندم وتاب إلى الله وحسن توبته حتى لو اقتنعت بندمه لا شك انك تتأثر بالسلبيات التي تسمعها عنه وتقلل في حبك له                     

                  ولقد اهتم الإسلام بهذا الأمر كما في حديث معاذ السابق.

أشكركم على اتمام القراءة وأتمنى أن تكونوا قد استفدتم ولو كان هناك إضافات أو تعليقات أرجو توضيحها .

                                                                                                    أحبكم في الله .

                                                                                                                                          محبكم : عثمان السنوسي

 

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

1

followers

2

followings

1

similar articles