نادى للكبار فقط ... ما هى مجموعة العشرين؟
مجموعة العشرين نادى دولى للكبار فقط G20عضويته للدول القوية ذات التأثير الإقتصادى و السياسى و الصناعى العظيم على البشر التى يحمى قادتها 95% من سكان العالم، وتدير اوطانهم اكثر من 90% من أقتصاد العالم ، وتضم الأرجنتين و أستراليا و البرازيل و الصين و ألمانيا و فرنسا و بريطانيا و الهند و اندونيسيا و ايطاليا و اليابان و كندا و المكسيك و روسيا و المملكة العربية السعودية و جنوب أفريقيا و كوريا الجنوبية و تركيا و الولايات المتحدة المريكية بالإضافة إلى الإتحاد الأوروبى، و يتناوب الدول العضاء سنوياً على منصب الرئيس.
تأسست المجموعة بعد أزمة مالية أصابت الأسواق الآسيويةعام 1997 و بدأت فى تايلاند بعد إنهيار عملتها لتلاحقها عملات شرق و جنوب آسيا، و بينت هذه الأزمة مدى تأثير إقتصاديات الأمم الصاعدة على الإقتصاد العالمى، وكانت نتيجتها إجتماعاً لوزراء الدول المذكورة ووزراء الدول الصناعية السبع G7 عام 1999 وأعلنوا عن تأسيس مجموعة العشرين كمنتدى أقتصادى دولى دائم لتشجيع التنسيق بهدف تشجيع بين الإقتصاديات المتقدمة و الناشئة ، كما أنضم للقاءاتها ممثلون عن منظمات دولية مثل البنك العالمى و صندوق النقد الدولى، و ظلت إجتماعاتها على مستوى الوزراء منذ العام 2000 ، ثم أكتسبت أهميتها الدولية عندما عُقدت أول قمة جمعت القادة بسبب الزمة المالية العالمية عام 2008، ثم توالت إجتماعات القمة سنوياً، وتوسعت النقاشات لتشمل الطاقة و البيئة و التغير المناخى و تمكين المرأة.
السعودية هى الدولة العربية الوحيدة فيها، وهى تقوم بوصفها من اكبر مصادر النفط الخام من حيث الإنتاج و الإحتياط بدور مؤثر فى ظل عدم إستقرار السوق النفطية العالمية لمراعاتها مصالح الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة حسب وصف البنك الدولى، و يمكنها سد أى نقص يحصل فى أسواق الطاقة، و هى أيضاً ترأست المجموعة و ترأس الملك سلمان بن عبد العزيز القمة الإفتراضية الطارئة التى عُقدت أواخر مارس عام 2020 … ولكن من يصدق أن هذه القمة تحديداً لم تناقش النفط و لا السياسة كما حدث فى عام 2019 التى تم إقامتها فى اليابان و وصفت وقتها ب"قمة الإنقسامات السياسية غير المسبوقة" طغى عليها توتلا العلاقات التجارية بين أمريكا و الصين و بين امريكا وإيران.
نعم أقيمت قمة عام 2020 و ترأسها العاهل السعودى و لكن دون إجتماع القادة لأخذ صورة تذكارية و فرضت جائحة كورونا لأول مرة قمة إفتراضية حضرها قادة العالم و بينهم ترامب و بوتين و ماكرون و الرئيس الصينى و غيرهم من الرؤساء وراء الشاشات ، وتم عقد قمة إفتراضية أخر فى نوفمبر عام 2021 و عنوانها الرئيسى “أغتنام فرص القرن الواحد والعشرين للجميع” هدفها البناء على تم من اعمال بعد القمة الإستثائية و التى نتج عنها الحصول على اكثر من 21 مليار دولار لدعم إنتاج الدوات التشخيصية و العلاجية و اللقاحات و توزيعها و إتاحتها لحماية الأرواح، و ضخت أكثر من 11 تريليون دولار لحماية الإقتصاد العالمى، ووفرت أكثر من 14 مليار دولار لتخفيف أعباء الديون لصالح برامج صحية وإجتماعية، كلها اهداف طموحة بقيادة دولة عربية لأول مرة .
أما عن القمة الأخيرة لعام 2022 تم عقدها فى نوفمبر الماضى فى دولة اندونيسيا فى بالى والتى تم فيها مناقشة الحدث الأهم فى العام هو حرب روسيا على أوكرانيا و تداعيات الحرب على البنية التحتية و الإقتصاد العالمى بالإضافة الى أهداف القمة الأسياسة وهى برامج الصحة و التعليم و مكافحة التغير المناخى.
