اخطاء تربوية يقع فيها الآباء فينتج عنها اطفال غير أسوياء
كثيرا ما نواجه صعوبات في حل المشكلات بين الاطفال وبعضهم وخاصة الإخوة
برغم صغر حجم المشاكل بينهم إلا أن بامكانها أن تتضاخم وتتفاقم إلى الحد الذي يقف فيه الوالدين عاجزين عن حلها..
أو الأم خاصة باعتبارها الأكثر مرافقة للطفل عن الأب .
ومن الضروري الإختلاف والخلاف بين الاطفال وهو أمر بديهي وشائع ومن طبيعة الطفل ..
إلا أنه في بعض الحالات يمكن للأمر أن يتحول إلى مشكلة فعليه نعجز عن حلها مع مرور الزمن ..فيجب علينا نحن الآباء الإنتباه الى سلوك أطفالنا واللجوء إلى مختص عندما يومض الخطر على شكل سلوك خاطئ أو شاذ بين اطفالنا.
وأذكر هنا الآباء دون ذكر الأم خاصة لأن المسئولية منقسمة على كل من الأب والأم معا ..
وأن حياتهم وحياة أبنائهم بمثابة مركب صغير يجب عليهم التجديف فيه معا ليشق طريقه إلى بر الامان، أما إذا كانت المسئولية على أحد منهم فقط فمن المحتم أن تنهار قواه وتنفذ مثابرته على التقديم والعطاء.
ولنشر المحبة والتآلف بينهم والحد من الخلاف هناك بعض نقاط سنوضحها كالآتي..
1- في أول الأمر يجب الإنتباه إلى علاقة الأم والأب بأخواتهم ، فلا يتحدث مثلا الأب عن اخيه بشكل سيئ. أو مثلا تذكر الام اختها بما يلفت انتباه الطفل بشكل سلبي .. فيبدأ التكوين الداخلي للعلاقة بين الطفل واخيه أو اخته بأن الأخ سيء يفعل اشياء تثير غضب اخيه الآخر كما يفعل عمي/عمتي مع ابي ، او خالي/خالتي مع امي ..فيجب علينا مراعاة تلك النقطة في حديثنا أمام اطفالنا ..
2- " التفرقة" الكثير من الآباء والأمهات يسقطون في فجوة التفرقة دون إدراك ذلك أو دون قصد منهم ..فمثلا يميل أحد الآباء إلى طفل عن آخر إذا كان صغير ا٥و مريض أو ضعيف الشخصية ، فلن يري الطفل الآخر من ذلك المنظور ولا يمكنه مراعاة تلك النقطة لصالح اخيه ،كل ما يراه ان "بابا" أو "ماما" يحبان اخي اكثر ويفضلاه عني،
فيجب علينا مراعاة شعور الطفل تجاه ذلك ال٦امر بالمساواة في التعامل بينهم قدر الإمكان.
3- من أسوء الأخطاء التي يمكن أن تحدث وتشكل أثرا سلبيا بنفوس الاطفال هي"المقارنة" مثال ..(لقد ذاكر خالد دروسه لانه ولد مجتهد .. اما احمد فلم يذاكر لانه غير مجتهد )
حتى لو كانت من باب التشجيع على المذاكرة فيجب كما ذكرنا مميزات خالد ان نذكر مميزات احمد حتى لو كان شيئا بسيطا أو معتاد ، نضعه في إطار التميز من اجل نفسية أطفالنا
4- "الهدايا " الهدايا تخلق البهجة في نفوس الاطفال ..
حتى لو كانت من أبسط الأشياء فيبقى لها أثرا كريما بداخل كل طفل ،كما قال رسولنا الكريم (تهادوا تحابوا)
فنحضر هدية ما يقدمها الاخ لأخيه دون اخباره بأن الأب أو الأم هما من جلبا تلك الهدية .
5- عدم السماح للشجار أن يشغل أوقات فراغهم فمثلا يمكننا أن نشغل وقت فراغهم بالمشاركة في نشاطات عدة معا،
فنحثهم على التعاون ونقوم الألفة بينهم.
6- تعليمهم وحثهم على احترام الكبير ورحمة الصغير .. وأن قول( آسف) عند الخطأ قوة وليست ضعف ..ومن واجبنا قول (شكرا) لمن أسدى لنا معروف أو ساعدنا في شيء ما، ويجب أن نتعامل نحن الاباء أيضاً بذلك الاسلوب الصحيح لكي يتخذونا أولادنا قدوة حسنة.
7- وأخيرا الدعاء لهم دائما وأبدا بأن يؤلف الله بين قلوب أطفالنا ويصلح بالهم ويهديهم سبل ألرشاد
