* سوق العـمل وتحقـيق ذات المـرأة *

* سوق العـمل وتحقـيق ذات المـرأة *

0 reviews

بســـم الله الرحمـــن الرحيـــم

ليه الإصرار الغريب ده .. لتغيير التركيبة الفطرية للمرأة ؟ 

ومين هو المستفيد من عمل المرأة وخروجها من بيتها ومن مملكتها ؟

عدة أسئلة ، لا أجد لها أى إجابة مقنعة !!

ده غير إن العالم كله – وبخاصةٍ الأوربى والأمريكى – أصبح وأمسى يعانى من ويلات عمل المرأة !! 

وأنا واثق ومتأكد .. أنه لا يوجد رجل واحد – على وجه الأرض – يعمل من أجل المتعة أوالترفيه !!

ده غير أن العمل – أياً كان نوعه أو مجاله – هو أول واجبات الرجل ..

وأى عمل ، مسئولية ثقيلة جداً .. وغالباً ما يكون مملاً وكئيباً ..

ومن ثم : لماذا إذن تطلب المرأة أن تتحمل هذه المسئولية السخيفة !!؟ 

إلا إذا كان هناك داعى حتمى فعلاً ..

فالكثير من الفتيات تقول : أنا لم أتعلم لأجلس فى البيت .

ولذا .. نجد بعض الرجال وأولياء الأمور لا يعلمون بناتهم .. إلا لمرحلة معينة فقط .

ويكون هدفهم : تربية جيل واعى فى ظل أسرة مستقرة وحياة زوجية هادئة .

بل وبكل أسف وحسرة وندامة .. نجد أن نسب انحراف الأبناء وتعاسة الأسر ووقوع الطلاقِ .. 

قد ازدادت عما كانت من زمن قريب .. حين كانت أمهاتنا ونساؤنا غير متعلمات !!

غير أننى هنا ، لا أتهم فكرة تعليم الفتيات فقط ..

ـ بالرغم مما فى التعليم من مساوئ واختلاط وفساد للعين ـ 

ولكنى أتهم وبالتحديد ..

عمل المرأة المتعلمة وما اقترن به .. وهو القران الذى ولابد أن نجد له طلاقاً نهائياً .

فلا يوجد فى مصرَ كلها – ولا حتى فى منطقة الشرق الأوسط – ولا عمل واحد " يحقق ذات المرأة " ولا حتى ذات الرجل .. فمعظم الأعمال روتينية ومملة ورتيبة .

ويا للعجب !! فأنت تجد المرأة العصرية ترفض سلطة زوجِها ، فى حين أنها تخرج للعمل ليتسلط عليها ويرأسها عشرات الرجال الأغراب .. وهى لا تضمن كيفية معاملتهم لها ، ومن المؤكد أنها لن تجد عند أياً منهم ذرة من حنان زوجها عليها ..

يا للنــساء .. ناقــصات عــقل !!

   والمهتم بشئون المرأة العربية – وبخاصة المصرية الأصيلة – يجدها من قديم الزمان وحتى الآن ، هى خير مساعد لزوجها .. فحينما تستدعى ظروف المعيشة وعموم الظروف الحياتية ، يجدها تحمل الفأس وترعى الماشيه بجوار زوجها .. وفى الأسواقِ تتاجر .. وهكذا .

فهل هذه المرأةِ ضعيفة ؟ .. هل مظلومة ؟ .. هل مهضوم حقها ؟

بل وهل هذه المرأة بلا دور فى الأسرة !!؟

ولزيادة التأكيد : لو خيرنا المرأة بين أن تقومَ بهذه الأعمال –  حتى لو لم يكن زوجها محتاجاً إلى مساعدتها –  أم أن تجلس فى بيتها ملكة متوجة ، فماذا تتوقع أن تكون إجابتها !!؟

وكما نقول : ( شر البلية ما يضحك ) ..

الكثير من الفتيات ، من حاملات الشهادات والمؤهلات ، يعملن فى محال تجارية ،

وهن أفضل من الرجال ـ في نظر صاحب العمل ـ ، لعدة أسباب :

*فهى تستطيع القيام بالأعمال الرتيبة بلا ملل .

*وهى التى ستنظف المحل وتنظمه ، دون أن يعيبها أحد ،

بينما يرفض الشباب ذلك .

* لأن صاحبَ العمل ـ فى الغالب ـ يريد أن يأنس برؤية وجه جميل ،

وتخفيف بعض الملل ببعض الدعابات ، حتى ولو كانت بريئة !!

فلابد من تطرية الجو العام .. !!

ومع ذلك .. ترى هذه الفتيات أن هذا العمل حتمي لهن ، رغم إجهاده وقرفه ،

ورغم أنه لا يندرج تحت ادعاء " تحقيقِ ذات المرأة " !!

لـسببـين :

الأول : أن معظمهن من أسر فقيرة تحتاج النقود القليلة .

الثانى : أن هذا العمل هو أنسب طريق للحصول على زوج .. فبعد فترة ،

يفتن بها رجل ما .. ويتزوجها ، حيث ينتشلها من هذا المستنقع .

لتجلس فى بيتها معززة مكرمة ،

دون أن يتطرق لذهنها كابوس العمل مرة أخرى .

فما خروج المرأة للعمل ، إلا كعرض السلعة للبيع ، والتدليل عليها .

وإن شاء الله ..

للحديث بقية .. إن كان فى العمر بقية .

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

20

followers

13

followings

9

similar articles