وفاة عشرات المهاجرين جراء غرق زورق لبناني قبالة سواحل سوريا
لقي 33 شخصًا حتفهم جراء غرق زورق لبناني يحمل عشرات المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية.
وأفاد مسؤول في الموانئ البحرية السورية، بالعثور على 33 جثة وإنقاذ 16 من المهاجرين ، بعد غرق زورق لبناني، قبالة جزيرة أرواد وسواحل مدينة طرطوس، مؤكداً أن فرق الإنقاذ تواصل جهودها في البحث عن ناجين.
وأضاف المسؤول في تصريحات نشرها الموقع الرسمي لوزارة النقل السورية، أن الزورق انطلق من السواحل اللبنانية يوم الثلاثاء بهدف الهجرة، وعلى متنه نحو 150 مهاجراً من عدة جنسيات.
و ذكرت وسائل إعلام سورية أن حصيلة الضحايا بلغت 22 مهاجراً، كحصيلة أولية، أغلبهم سوريون ولبنانيون وفلسطينيون، فيما تتواصل عمليات الإنقاذ بحثا عن ناجين.
وفي وقت سابق، نقلت صفحة وزارة النقل السورية على فيسبوك، عن مدير عام الموانئ البحرية السوري العميد سامر قبرصلي، إنه تم إنقاذ 8 ناجين وأسعفوا إلى مشفى الباسل في المدينة.
وأشار المسؤول إلى أن عمليات البحث في الموقع، ما زالت مستمرة بمشاركة زوارق العديد من الصيادين، مضيفاً أن كوادر المديرية يعملون "بكل جهودهم على إنقاذ زورق بحري، وذلك في موقع مقابل منطقة المنطار، ومقابل أرواد وعدة مواقع على شاطئ طرطوس".
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد تحدثت عن فقدان مركب على متنه 55 مهاجرا غير شرعى كان متجها من شمالي لبنان نحو إيطاليا، فيما أعطت وزارة الخارجية اللبنانية توجيهاتها لبعثتيها في اليونان وإيطاليا لمتابعة القضية.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تصاعدت عمليات الهجرة من سوريا وعدة دول تشهد أوضاع أمنية واقتصادية سيئة، باتجاه دول الاتحاد الأوروبي، بحثا عن حياة أفضل، فيما لقي مئات المهاجرين بمن فيهم السوريون مصرعهم, سواء في البحار أو الغابات وغيرها، ورغم ذلك تمكن كثير منهم من الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي والدول الغربية، بما في ذلك ألمانيا وكندا.
وشهدت سوريا هذا العام تحديداً ارتفاعاً حاداً في معدلات الهجرة بين الشباب، في تطور رهيب، ينذر بمرحلة جديدة على البلاد.
ووفق مراقبين ، فإن العامل الرئيس للهجرة من البلدان الأم، هي سوء الأوضاع الأمنية والمعيشية، الناجمة عن أزمات سياسية واقتصادية كبرى وحروب أهلية طويلة الأمد.
