مقال بعنوان( اهم الدروس فى القيادة)
(اهم الدروس فى القيادة)
فى عام 1997 يقف ستيف جوبز محاضرا ومتحدثا فى جموع من المهندسين والمبرمجين ليقوم بإستقبال أحد الأسئلة من أحد المهندسين وهو يتهمه بكل شجاعة أنه لا يفهم شيئا فى البرمجة أو الهندسة والتصميم واين كان منذ سبع سنوات بعد تركه شركة أبل.
هنا ستيف كان متوقعا أنه سيقوم أحد الجماهير بمهاجمته لأنه ببساطة ترك شركته التى أسسها وقام بإنشاء شركة Next و شركة Pixar حتى قامت شركة أبل بالإستحواز على شركة Next وقامت بتعيين ستيف جوبز كإستشارى لها ، وكأنها كانت خطوة تمهيديه لعودة ستيف جوبز مرة أخرى متربعا على عرش شركة أبل.
هنا هاجمه الكثير من الموظفين القدامى والذين يحسبوا على العصر السابق وكانوا للأسف لا يتقبلون أى إنتقاد حاد من ستيف أو اى توجيه ولدرجة أن وصل الحال لموظف ومهندس فى شركة أبل يقول بشكل علنى ومباشرة لستيف جوبز انه لا يفقه شيئا مما يفعله مع أفراد الفريق من المبرمجين والمهندسين التقنيين..... ببساطة ستيف لم ينهى تعليمه الجامعى والأخرين هم من أفضل الممارسين والمهنين وخريجى أفضل الجامعات فما الذى يجعل ستيف جوبز مميزاً.
هنا ببساطة ستيف جوبز سمع لإنتقاد هذا الموظف وظل صامتا فترة حتى بدأ يتكلم وقال ببساطة مثل هؤلاء الاشخاص هم صاديقين فيما يقولون ولكنهم للأسف لا يرون ما وراء ما يروه الأن وفى الوقت الحالى. لن نستطيع ببساطة بإجتماع مجموعة من المهندسين والمبرمجين إنشاء مشروعا ظنا منا أنه سيجدى نفعا مع العميل بدون أن نضع العميل فى أذهاننا وما يريده حقا او ما هى المؤشرات التى تعلن ان العميل سيحتاج مثل هذا المشروع الذى يعمل عليه المهندسين والمبرمجين. فدائما ابدأ من عند العميل واسمع له وانت سوف تبتكر ما سينفعه ويفيده وينتشر سريعا بين العملاء الأخرين.
ستيف حينما رأى إبتكار ستيف وزيناك رأى بدايات الكمبيوتر الشخصى وبدأ يفكر ما الثورة التى ستحدث إذا جعلنا بإمكان الفرد العادى ان يكون لديه كمبيوتر شخصى ويستطيع من خلاله منافسة الشركات الكبرى والتى كان الكمبيوتر حكرا لها.
الحكمة من هذه القصة هى
- تقبل النقد مهما كان مقامك ووضعك واستمع للأخرين، اصمت وكن أخر من يتكلم.
- قبل ان ترد على منتقديك اهدىء ورتب أفكارك جيدا
- لا تبدأ بمنتج أو خدمة وتبحث عن عميل لهم ولكن ابحث عن عميل واعرف مشاكله ووفر له خدمة ومنتج تناسبه.
هذا هو ما ميز ستيف جوبز وشخصيته وعقليته ، استطاع من شخص غير مبرمج وغير مهندسا أن يقود إمبراطورية مثل أبل للنجاح من جديد وابتكار تكنولوجيا المستقبل والتى غيرت شكل العالم والتكنولوجيا كما نعرفها الأن.
ستيف كان ذو رؤية وشغف لم يدركها الأخرين، وليس بالضرورة ان يروا ما تراه ولكن بالضرورة أن تلهمهم بالغد وتعملوا لصنعه معا .
