غزوة أحد العظيمة الجزء الأول

غزوة أحد العظيمة الجزء الأول

0 reviews

بسم الله الرحمان الرحيم.

أولا: أسباب الغزوة:

أسباب هذه الغزوة متعددة منها : الديني, لاجتماعي, الاقتصادي, السياسي.

السبب الديني:

فقد كره المشركون انتشار الدين وبذلوا أموالهم و أرواحهم في سبيل إيقافه كما قال تعالى: ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون و الذين كفروا إلى جهنم يحشرون).

ومن هذا يظهر أن أهم أسباب هذه المعركة هو السبب الديني , الذي كان من أهم أهداف قريش .

السبب الاجتماعي:

أثرت الهزيمة التي تلقاها المشركون في غزوة بدر في نفوسهم , فقد فقدوا أشرافهم وكبرائهم في هذه المعركة, ولحق بهم الخزي والعار, وشعروا بالمذلة والهزيمة, لذلك مباشرة بعد عودتهم إلى مكة شرعوا في جمع المال والجيش إستعدادا للثأر من المسلمين,

قال ابن اسحاق: لما أصيب يوم بدر من كفار قريش أصحاب القليب, ورجع فلهم إلى مكة, ورجع أبو سفيان بعيره, فأوقفها بدار الندوة, فلم يحركها, ولا فرقها, فطابت أنفس أشرافهم أن يجهزو بها جيشا لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم, مشى عبد الله بن أبي ربيعة, وعكرمة بن أبي جهل, والحارث بن هشام, وحويطب بن عبد العزى, وصفوان ابن أمية في رجال من قريش ممن أصيب آبائهم, وأبنائهم, وإخوانهم يوم بدر, فكلموا أبا سفيان بن حرب,ومن كانت له في تلك العير من قريش تجارة, فقالوا: يامعشر قريش! إن محمدا قد وتركم, وقتل حياركم, فأعينونا بهذا المال على حربه, فلعلنا ندرك منه ثأرنا بمن أصاب منا, قال أبو سفيانل: فكنت أول المجيبين إلى ذلك.

السبب الاقتصادي:

كانت السرايا التي يبعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم تهاجم القوافل وتستولي عليها, وهذا أثر على اقتصاد قريش, وأدى إلى فرض حصار إقتصادي على مكة ومن حولها. وكان القتصاد المكي يقوم على رحلتين. رحلة الشتاء, ورحلة الصيف. رحلة الشتاء إلى اليمن, وتحمل إليها بضائع الشام ومحاصيلها, ورحلة الصيف إلى الشام, تحمل إليها بضائع ومحاصيل اليمن, و قطع أحد الجناحين ضر بالجناح الآخر,

السبب السياسي:

إنهيار سمعة قريش بعد غزوة بدر, وتزعزع مركزها بي القبائل بوصفها سيدة لها, فكان لابد من وضع الاعتبار, و الاستماتة في محاولة الحفاظ على الزعامة والسيادة, مهما كلف ذلك من جهود, واموال, وأرواح.

هذا أيضا من أهم الأسباب التي جعلت قربشا تعد لمع.

ركة أخرى مع المسلمين.

ثانيا: خروج قريش من مكة:

لما استكملت قريش قواها في يوم السبت, السابع من شوال, من السنة الثالثة من الهجرة, وعبأت جيشها المكون من ثلاثة آلاف مقاتل, مدججين بالسلاح  والعتاد, مستصحبين معهم النساء والعبيد, وبعض من تبعهم من القبائل الأخرى,  فأقبلوا حتى نزلوا ببطن السبخة من قناة, على شفير الوادي مما يلي المدينة.

وكانت هذه الاستعدادات وهذه التعبئة قد سبقتها حملة إعلامية ضخمة, تولى كبرها أبو عزة بن عبد الله الجمحي, وعمرو بن العاص, وغيرهما, وقد حققت نتائج كبيرة.

ثالثا: الاستخبارات النبوية و الاسلامية تتابع حركة العدو:

كان عباس بن عبد المطلب يراقب حركات قريش, واستعداداتها العسكرية, فلما تحرك هذا الجيش, بعث العباس رسالة عاجلة إلى المدينة, جمع فيها جميع تفاصيل الجيش, واسرع الرسول الذي كلفه العباس ين عبد المطلب إلى المدينة, حتى أنه قطع ما بن مكة والمدينة ( 500كلم) في ثلاثة أيام, وسلم الرسالة إللى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمسجد قباء.

وكانت معلومات الرسالة دقيقة, جاء فيها: إن قريشا قد أجمعت المسير إليك, فما كنت صانعا إذا حلوا بك فاصنعه, وقد توجهوا إليك, وهم ثلاثة آلاف, وقادوا مئتي فاؤس, وفيهم سبعمئة دارع, وثلالثة آلاف بعير, وأوعبوا من السلاح.

وأوعبوا من السلاح أي خرجوا بكل سلاحهم وقوتهم.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

1

followers

6

followings

2

similar articles