أهمية تدبر القرآن وتأثيره على حياتنا

أهمية تدبر القرآن وتأثيره على حياتنا

0 reviews

القرآن الكريم هو النور الذى نسير به فى طريق حياتنا لنصل به إلى جنة الخلد بإذن الله تعالى.
ولكنّ أغلب الناس للأسف تقتصر فقط على قراءة القرآن دون الإهتمام بتفسير وفهم الآيات وتدبرها وإسقاطها على واقع حياتهم وهذا هو الأهم حيث أن الله تعالى أمرنا بتدبر القرآن فى أكثر من موضع.
قال تعالى﴿كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّروا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلبابِ﴾ [ص: ٢٩]
وقال تعالى ﴿وَلَقَد يَسَّرنَا القُرآنَ لِلذِّكرِ فَهَل مِن مُدَّكِرٍ﴾ [القمر: ١٧]

لذلك يجب علينا أن ندرك أهمية فهم القرآن وتأثيره على تغيير حياتنا للأفضل بإذن الله تعالى، فعندما تفهم الآيات وتربطها بواقع حياتك تشعر بالرضى وعدم السخط على ابتلاءات الله تعالى لك وتعرف أن هذه سنة الحياة وأن كل إنسان لديه هموم وإبتلاءات فى حياته فإن صبر فله أجره  عظيم عند الله  .. قال تعالى ﴿قُل يا عِبادِ الَّذينَ آمَنُوا اتَّقوا رَبَّكُم لِلَّذينَ أَحسَنوا في هذِهِ الدُّنيا حَسَنَةٌ وَأَرضُ اللَّهِ واسِعَةٌ إِنَّما يُوَفَّى الصّابِرونَ أَجرَهُم بِغَيرِ حِسابٍ﴾ [الزمر: ١٠] فالصبر من أعظم العبادات عند الله عزّ وجل،
وإن سخط فإنه لن يضر الله شيئاً بل يظلم نفسه فقط لأن الله غنى عنّا وعن عبادتنا، ويأتى الإبتلاء للمؤمن أحياناً لأن الله عزّ وجل يريد أن يرزقة درجة عالية فى الجنة لاينالها بعبادتة فيبتليه الله عزّ وجل ليرزقه إياها، وأيضاً ممكن أن يكون بعد البلاء فتح عظيم فى الدنيا قبل الآخرة ومثال ذلك فى قصة يوسف عليه السلام فالله عزوجل إبتلاه ببعده عن والده وبيعه فى مصر ودخوله السجن لسنوات ثم بعد ذلك أصبح أميراً على مصر فكان إبتلاء الله عزّ وجل له سبباً فى رفع شأنه ومكانته بين الناس وحصوله على هذا المنصب، فبعد البلاء أكرمه الله تعالى فى الدنيا قبل الآخرة، فالله عز وجل رحيم بنا لايريد أن يعذبنا ولكن يريد أن يدخلنا الجنة بمغفرته وعفوه ورحمتة عز وجل .. قال تعالى ﴿ما يَفعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُم إِن شَكَرتُم وَآمَنتُم وَكانَ اللَّهُ شاكِرًا عَليمًا﴾ [النساء: ١٤٧]

عندما تجاهد نفسك فى تدبر آيات الله تعالى تشعر بالطمأنية والسعادة ويزيد يقينك بأن الله عزّ وجل يريد لك السعادة فى الدنيا والآخرة وما ابتلاك إلا ليسعدك وما منعك إلا ِليُغدق عليك فإنه عز وجل الكريم والرزاق واللطيف والفتَّاح الذى بيده كل مفتايح الكون ومفاتيح سعادتك.

كيف أتدبر القرآن ؟
١-افتح قلبك للقرآن أولاً واسأل الله تعالى أن يشرح صدرك للقرآن تدبراً وعملاً.
٢-حدد لنفسك وقت معين لا تنشغل فيه بأى شئ آخر غير القرآن ولا تتعجل فى القراءة وحاول أن تستمع أو تقرأ تفسير أو شرح مبسط الآيات التى تقرأها حتى تفهم معانى الكلمات لتساعدك على فهم الآيات وترابط معانى الآيات ببعضها أو استخدم مصحفاً به تفسير مبسط أو معانى الكلمات لكلمات.
٣-استشعر أن الله عزّ وجل يُخاطبك وأن الآية موجهة لك وكرر الآيات التى تأثرت بها.
٤-لاتمل .. لن تجد المعانى التدبرية منذ اللقاءات الأولى مع القرآن..صاحب القرآن بحب ولا تتعجل.. "فالقرآن عزيز لا يثبت إلا فى القلوب الممتلئة به صادقاً". 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

4

followers

15

followings

10

similar articles