سبب نزول سورة الطارق
سبب نزول سورة الطارق
سبب نزول سورة الطارق
سبب نزول أوائل سورة الطارق
نزلت الآيات في قول الله- تعالى-( وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ) ، في عمّ النبيّ أبي طالب. فقد جاء يوماً إلى رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- ، فقدم له رسول الله خبزاً ولبن ، وبينما هو جالس يأكل ، وإذ بنجمٍ يشع ناراً ، فخاف أبو طالب وسأل رسول الله عنه ، فقال له هذا نجم رُمي به وهو آية من آيات الله ، فتعجّب أبو طالب ممّا رآه ، فأنزل الله الآيات.
سبب نزول آية( فلينظر الإنسان مم خلق)
نزلت قول الله- تعالى-( فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ) ، في أبي الأشدّ بن كلدة الجحمي ، فقد كان كافراً يجلس على الجلد ، ويقول للناس يا معشر قريش مَن أزالني عنه فله كذا وكذا ، وإنّ محمّداً يقول إنّ لجهنّم تسعة عشر خازناً ، فأنا أكفيكم بعشرة منهم ، اكفوني أنتم بتسعة ، فأنزل الله الآية.
سبب تسمية سورة الطارق
تعدّ سورة الطارق من السور المكيّة ، ويعود سبب تسميتها بهذا الاسم نسبةً إلى ما افتُتحت به السورة من القسم بالطارق ، فقال- تعالى-( وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ).
والطّارق هو النجم المضيء شديد الإضاءة في السماء ، يظهر ليلاً ، وسُمّي طارقاً كونه يظهر في اللّيل فقط دون النّهار ، وتأتي السورة في ترتيب المصحف بعد سورة البروج.
وترتبط السورتين معاً في العديد بالعديد من الروابط ، منها :
افتتاح كلا السورتين بالقسم بالسماء.
ذكر الآيات في كلا السورتين عن القرآن والبعث ، والرد على المشركين ، ففي سورة البروج يقول تعالى( إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) ، وفي الطارق يقول- تعالى-( إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ).
وكذلك في البروج قوله- تعالى-( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ) ، وفي الطارق قوله- تعالى-( إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ).
مقاصد سورة الطارق
أقسم الله في سورة الطارق بضرورة قيام البعث ، وإثباته بالنصّ القطعي الذي لا يدع مجالاً للشك فيه من خلال الآيات الواردة في القرآن الكريم ، كتاب الحق الذي يفصل بين الحقّ والباطل.
فالله- سبحانه- هو الذي خلق الإنسان أول مرة من العدم ، وهو القادر على إعادة إحيائه مرة أخرى ، من أجل أن يبعثه ويحاسبه على أعماله ثمّ يجازيه إمّا بالخير أو الشرّ.
ثمّ ذكرت الآيات ردّا على المشركين المكذّبين المنكرين ليوم القيامة وبعث الناس وحسابهم ، ففي هذا اليوم تنكشف البواطن أمام الخلق ، ولن يستطيع أحداً من الخلق أن يفرّ من هذا الموقف ، ولن يناصره ويساعده سوى أعماله الصالحة التي قدّمها في حياته الدنيا.
ومن المقاصد التي جاءت السورة الكريمة لتحقيقها ما يأتي :
حفظ الله للإنسان ، ورعايته له.
ذكر الأدلّة على قدرة الله على خلق الناس مرة أخرى وبعثهم.
قيام الدلائل على ثبوتيّة نزول القرآن الكريم من عند الله- تعالى- ، وأنّ محمّداً- صلّى الله عليه وسلّم- هو رسول الله.
تهديد الكافرين المكذّبين ووعيدهم بالعذاب يوم القيامة.