العمرة كما اداها رسول الله صلى الله عليه وسلم

ما هى العمرة : 

العمرة هى احرام وطواف وسعى وحلق او تقصير فاما الاحرام فهو نية الدخول فى النسك والتلبس به وان من السنة لمريد العمرة ان يغتسل كما يغتسل للجنابة ويتطيب بافضل ما يجد من طيب فى جسدة وراسة ولحيتة ولا يضرة بقاؤة بعد الاحرام لما فى الصحيحين من حديث عائشة رضى الله عنها قالت كان النبى صلى الله علية وسلم ان اراد ان يحرم تطيب ؛  والاغتسال عند الاحرام سنة فى حق الرجال والنساء ثم بعد الاغتسال والتطيب يلبس ملابس الاحرام وهى للرجال ازار ورداء اما للمراءة فلها ان تلبس ما تشاء من ثياب غير ان لا تتبرج بزينة ؛ بعد لبس ملابس الاحرام يصلى الفريضة ان كان وقت فريضة والا صلى ركعتين حتى اذا فرغ من الصلاة احرم وتلفظ بالنية وقال (( لبيك عمرة )) 

الاحرام بالعمرة او التلفظ يكون فى المواقيت المكانية ( الميقات ): 

الاحرام بالعمرة والتلفظ بها ونية الدخول فى النسك تكون فى المواقيت المكانية والمواقيت خمسة كما حددها رسول الله فميقات اهل المدينة هو ذو الحليفة والمسمى اليوم ابيار على والثانى هو الجحفة والمسمى اليوم برابغ لانها قبلها بيسير وهى ميقات اهل الشام ومصر والثالث قرن المنازل والمسمى اليوم السيل وهو ميقات اهل نجد والرابع يلملم وهو ميقات اهل اليمن والخامس ذات عرق وهى ميقات اهل العراق وهذة المواقيت قد وقتها النبى صلى الله علية وسلم لمن ذكرنا ولمن مر عليها من غيرهم ممن اراد الحج او العمرة والواجب لمن مر عليها ان يحرم منها سواء ان كان فى البر او فى الجو راكبا الطائرة ويحرم علية ان يتجاوزها بدون احرام اذا كان قاصدا لمكة لحج او عمرة وبعد التلفظ بنية الدخول فى النسك (( العمرة )) وقال لبيك عمرة الاولى بعد التلفظ بالنية هو الاهلال بالتلبية

التلبية ( ما اهل مؤهل الا وبشر بالجــنة ) : 

لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك

وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اهل مهل الا وبشر بالجنة وكان الصحابة رضوان الله عليهم ما يكادون يغادرون اطراف المدينة او الروحاء الا وقد بحت اصواتهم او حلوقهم ؛ الرجل يرفع صوتة بالتلبية والمراءة تسمع من بجوارها لان المطلوب فى حقها التستر ورفع الصوت بالاهلال ذلك لقول النبى صلى الله علية وسلم اتانى جبريل فامرنى ان امر اصحابى ان يرفعوا اصواتهم بالاهلال والتلبية ولان رفع الصوت بها اظهار لشعائر الله واعلان بالتوحيد ومعنى قول المعتمر لبيك اللهم لبيك اى اجابة لك يارب واقامة على طاعتك وقد جائتك يارب راغبا اريد ما عندك من عفو ورضا وخير وصبر على امور الدنيا واعانة على امور الاخرة

سنة الاغتسال عند دخول مكة : 

وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الاغتسال عند دخول مكة المكرمة ولذلك اخى المعتمر يجب عليك عند وصولك للفندق ان ترتب امورك وتصلى قصرا فانت مازالت على سفر وتستريح من عناء السفر وتنام على الاقل اربع ساعات وبعد الاستيقاظ تغتسل وذلك اقتداء برسول الله صلى الله علية وسلم عند وصوله الى مكة بالليل فبات بذى طوى واصبح واغتسل ودخل الحرم معتمرا 

الراحة من عناء السفر مستن برسول ومقتدى بالصحابة : 

وكذلك كان يفعل عبدالله ابن عمر رضى الله عنه وحتى لا تودى مناسك العمرة وانت متعب و مرهق ومشوش التفكير ويضيع ما يلزم لاداء النسك من سكون وسكينة وراحة وطمانينة 

الدخول الى المسجد الحرام بخضوع وتعظيم : 

عند الدخول الى المسجد الحرام تدخل بخضوع وتعظيم لله عز وجل مستحضر نعمة الله عليك بتيسير الوصول الى بيتة الحرام وتقول (  بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانة القديم من الشيطان الرجيم اللهم افتح لى ابواب رحمتك ) ويقول ذلك عند دخول سائر المساجد وليس لدخول المسجد الحرام ذكر يخصة ثابت عن النبى صلى الله علية وسلم

قطع التلبية عند الوصول الى الكعبة : 

 فاذا وصل المعتمر الى  الكعبة قطع التلبية واضبع اى كشف كتفة الايمن اى جعل الرداء تحت ابطة الايمن والقى الرداء على عاتقة الايسر ثم قصد الحجر الاسود واستقبلة ثم يستلمة بيمينة ويقبلة ان تيسر ذلك ولا يوذى الناس بالمزاحمة ويقول عند استلامة بسم الله الله اكبر ويفعل ذلك تعظيما لله واقتداء برسول الله صلى الله علية وسلم لا اعتقادا بان الحجر ينفع ويضر

لا تزاحم للوصل الى الحجر وان شق عليك اشر اليه : 

 وان شق استلام الحجر اشار الية وقال الله اكبر ولا يزاحم للوصول للحجر فان ايذاء نفسك وايذاء المسلمين حرام واستلام الحجر وتقبيلة سنة فلا تفعل حرام لتصيب سنة هذا للرجال فما بالك بالنساء فايكن ومزاحمة الرجال وقد تصل المزاحمة للوصول الى الحجر الاسود الى المضاربة والمشاتمة وتضيع بذلك السكون والسكينة والرفق 

الطواف كالصلاة يلزمة الوضوء : 

الطواف كالصلاة يلزمة الوضوء ويجعل المعتمر البيت عن يسارة حال الطواف وان قال فى طوافة اللهم ايمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك واتباعا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم فهو حسن لان ذلك روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويطوف سبعة اشواط يرمل فى ثلاثة منها ويمشى فى الاريعة الباقية يبتدى كل شوط بالحجر الاسود ويختم به وان شك فى عدد الاشواط بنى على اليقين وهو الاقل فاذا شك هل طاف ثلاثة او اربعة جعلها ثلاثة 

ليس للطواف ذكرا مخصوص او دعاء مخصوص : 

ليس هناك للطواف او السعى ذكر مخصوص او دعاء مخصوص كما يفعل البعض ولكن يستحب ان يكثر من ذكر الله والدعاء وان قرا فيه شى من القران فحسن فاذا حاذى الركن اليمانى استلمة بيمينة وقال بسم الله والله اكبر ولا يقبلة فان شق علية استلامة تركة ومضى فى طوافة ولا يشير الية ولا يكبر عند محاذاته لان ذلك لم يثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم ويستحب ان يقول بين الركن اليمانى والحجر الاسود (( ربنا اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار ))

وكلما حاذى الحجر الاسود استلمة وقبلة فان فلم يتيسر استلامة وتقبيلة اشار اليه كلما حاذاه وكبر وعند الانتهاء من الطواف يصلى ركعتين خلف مقام ابراهيم ان تيسر له ذلك والا صلاهما فى اى مكان فى المسجد وعند الا نتهاء من الصلاة قصد الحجر الاسود ويستلمة ويقبلة اقتدا برسول الله صلى الله عليه وسلم ان تيسر له ذلك 

السعى فى الصفا والروة : 

فان لم يتيسر قصد الصفا للسعى وعند وصولة للصفا يقرأ عند ذلك قوله تعالى (( ان الصفا والمروة من شعائر الله ويستحب ان يستقبل القبله ويحمد الله ويكبرة ويقول (( لا اله الا الله والله اكبر لا اله الا الله وحدة لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شى قدير لا اله الا الله وحدة أنجز وعدة ونصر عبدة وهزم الاحزاب وحدة ))

ثم يدعو رافعا يديه بما يتيسر من الدعاء ويكرر هذا الذكر والدعاء ثلاث مرات ثم ينزل فيمشى الى المرؤة حتى يصل الى العلم الاول فيسرع الرجل فى المشى الى ان يصل الى العلم الثانى واما المراءة فلا يشرع لها الاسراع بين العلمين لانها عورة وانما المشروع لها المشى فى السعى كله ثم يمشى حتى يصل الى المروة ويقول ويفعل على المروة مثل ما قال وفعل على الصفا ثم ينزل فيمشى فى موضع مشية ويسرع فى موضع الاسراع حتى يصل الى الصفا يفعل ذلك سبع مرات ذهابه سعية ورجوعه سعية لان النبى فعل ذلك وقال خذوا عنى مناسككم ويستحب ان يــكثر فى سعيه من الدعاء والذكر بما تيسر وان يكون متطهرا من الاحداث والاخباث لو سعى على غير طهارة اجزاءة ذلك لان الطهارة ليست شرط فى السعى وهكذا لو ان المراءة حاضت او نفست سعت واجزاها ذلك وانما الطهارة مستحبة فى السعى فاذا كمل السعى حلق شعرة او قصر وهكذا تحلل من العمرة