قصة عجوز بني اسرائيل | أجمل القصص الدينية عن علو الهمة

قصة عجوز بني اسرائيل | أجمل القصص الدينية عن علو الهمة

0 reviews

القصة أسلوب نبوي رائع كان دائما ما يحرص عليه النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ومع أمته جميعا من بعده لما للقصة من تأثير في الإصلاح والتربية وغرس القيم والمبادئ العظيمة في النفوس، ومن القصص الرائعة التي ذكرت في السيرة النبوية قصة عجوز بني إسرائيل مع موسى وعلو همتها التي قلما نجد هذه الروح الآن في كثير من شباب الأمة الذي أصابه الإحباط وفقد الأمل ،فهيا بنا نعرف من هي عجوز بني إسرائيل وما قصتها التي حكاها النبي لأصحابه لتظل دافعا لأمته على أن يكونوا من ذوي الهمم العالية.

 

قصة عجوز بني إسرائيل مع موسى

بدلية القصة بموقف حدث مع النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان ضيفاً على بضع أصحابه وقد بالغ الرجل في إكرام وحسن ضيافة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي عرفانا لما صنعه من جميل تعالى إلينا لكي نكافئك ، وبالفعل مرت الأيام وألمت بالرجل ضائقة فجاء إلى النبي يطلب منه المساعدة فتذكره النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: اطلب ما تريد فقال الرجل وقد كانت همته قليلة: أطلب يا رسول الله" ناقة أتبلغ بها في طريقي وتكون محملة بالطعام والشراب وغنما أرعاها وسط أهلى"، فتعجب النبي صلى الله عليه وسلم من طلبه وقال له أوغير ذلك قال الرجل لا فقال له النبي أوعجزت أن تكون مثل عجوز بني إسرائيل فقال الرجل ومن عجوز بني إسرائيل وهنا بدأ النبي يحكي له قصة عجوز بني إسرائيل وعلو همتها.

 

بداية قصة عجوز بني إسرائيل مع نبي الله موسى

عندما خرج بنو إسرائيل من مصر ونجاهم الله من فرعون وظلمه قالوا لموسى إن نبي الله يوسف قد أوصاهم عند خروجهم من مصر أن يأخذوا جثته ويدفنوه في الأرض المقدسة، فسألهم موسى وأين قبر يوسف عليه السلام فقالوا لا أحد يعرفه غير عجوز من بني إسرائيل فسأل عليها موسى حتى وصل إليها وعندما جاءها وسألها عن قبر موسى كانت الإجابة منها التي تدل على علو همتها وعظيم نفسها التواقة إلى معالي الأمور.

 

طلب عجوز بني إسرائيل من موسى

كانت المفاجأة أن قالت له : أخبرك عن مكان قبر يوسف عليه السلام ولكن بشرط ألا وهو أن تدعو الله أن أكون معك في الجنة، فتعجب موسى وأحس أن ما تقدمه لا يستحق هذه المكانة وهذه الدعوة الكبيرة فأوحى الله له “يا موسى ادعوا الله لها ” ،فدعا لها أن تكون رفيقته في الجنة فأخبرته بمكان قبر يوسف عليه السلام، العجيب أن الله طلب من موسى أن يلبي دعوتها مكافأة لها على علو همتها ولكي يعلم من حولها وكل من يسمع قصتها أن نطمح ألى المعالي ولا نستكثر الخير والفضل فخزائن الله لا تنفد والله يعطي بغير حساب لمن يشاء.

 

العبرة من قصة عجوز بني إسرائيل

ولهذا ذكر النبي قصة عجوز بني إسرئيل لهذا الرجل الذي كانت همته في ناقة يركبها وغنم، لكي يعلمنا ويعلم أمته من بعده أن لا تكون همتنا الدنيا فقط ودائما نطمح إلى المعالي ولا نستكثر على أنفسنا الفضل ، ومن الأبيات الشعرية المعبرة عن هذا المعني قول الشاعر: “ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر”.

هذه كانت قصة عجوز بني اسرائيل مع نبي الله موسى وعلو همتها لكي نتعلم منها هذا المعني الرائع ولا نشعر أننا لا نستحق فضل الله وكرمه علينا.

 

مواقف لبعض الصحابة تدل على علو الهمة

من المواقف التي على العكس من موقف هذا الرجل الذي أراد ناقة وغنم يرعها موقف الصحابي الجليل أنس بن مالك الذي كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأه النبي وأراد أن يكافأه فقال له تمنى علي يا أنس فقال له أنس : ادعوا الله لي أن أكون رفيقك في الجنة فقال له النبي: أو غير ذلك فقال له: بل هو ذاك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إذن فأعني على نفسك بكثرة السجود ففرح بذلك أنس بن مالك أشد الفرح فهو مع شدة فقره وحاجته لم يطلب مالاً أو زوجة أو متاع الدنيا بل كانت علو هتمه في الآخرة ودخول الجنة.

إذا أعجبتك القصة شاركها لنشر الفائدة ونفع غيرك فالدال على الخير كفاعله

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

1

followers

0

followings

2

similar articles