من هم أصحاب الجنة ؟؟ وماذا حدث لهم ؟

من هم أصحاب الجنة ؟؟ وماذا حدث لهم ؟

0 reviews

سلسلة قصص القرآن

السلسلة الأولى

 

قصة أصحاب الجنة:

 

 

1- حق الفقراء والمساكين:

كان هناك رجل صالح يملك بستانًا عامرًا بكل الأنواع الأشجار المثمرة، تجري الماء العذبة الرقيقة خلاله وتسقيه، فينتج ما لذ وطاب من الثمار المختلفة في الشكل والطعم 

وكان أولاد هذا الرجل الصالح يساعدونه في جني هذه الثمار، وكان قبل أن يأخذوه للمنزل يأمرهم والدها بأن يعطوا الفقراء والمساكين حقهم منه، فقد كان الفقراء والمساكين يعرفون اليوم الذي يجني فيها الراجل ثمار البستان فيذهبون إليه.

2- موت الأب والمؤامرة الخبيثة:

مات الأب واجتمع أولاده لكي يجمعوا الثمار، فقال أحدهم: إن أبانا كان يعطي هؤلاء الفقراء والمساكين لأنه كان شيخ كبير لا يعلم ماذا يفعل، وقال آخر: نعم ونحن يمكن أن نصبح أغنياء لو لم تعطهم شيئا وأخذوا جميع ما في المزرعة لنا فقط، لكن قال الابن الأوسط والذي كان أكثرهم إيمانا وعقلا: قال: إن ما ترونه من نعيم وخير، إنما هو بفضل هؤلاء الفقراء، فإن الله هو الرزاق، يضاعف الأجر والثواب لمن يعمل خيرًا، ويخرج حق الله من ماله ويتصدق علي المحتاجين ولكنهم رفضوا أن يستجيبوا له.

3- لا يدخل المساكين حديقتنا:

أشرق الصبح وخرجوا في هدوء الفجر حتى لا يعلم بهم أحد من الفقراء في أنواع ليأخذوا حقهم من الثمار وحلف أبناء الرجل الصالح على أن يقطفوا الثمار والمحصول ولا يعطون المحتاجين منها شيئًا، وقالوا لا يدخل فقير حديقتنا بعد اليوم، وعاد أخوهم يذكرهم بالله وبحق الفقراء والمساكين وهم يرفضون.

4- النار التي حرقت كل شيء وقدرة الله:

عندما وصل الإخوة الثلاثة إلى بستانهم فذهلت مما رأوه وقالوا وبعد أن شككوا في الأمر هذا بستاننا؟!! فأرضنا جنة وليست خرابًا وقد رأوا أن البستان قد حرق بالكامل حتى أصبح رماد كل ما فيه من خضروات وفاكهة وثمار ولم يبق منه شيء لأن نارًا كبيرة قد اشتعلت في جميع البستان.

5- نصيحة الأخ الأوسط:

قال لهم أوسطهم، إن الله أرسل علي البستان طائفًا من البلاء جعله كما ترون، كومة من الرماد، لأنكم لما تفعلون كما يفعل أباكم، ولم ترضوا الله فيما أعطاكم وأنعم عليكم، ولم تعطوا الفقراء ولا المساكين حقهم الذي فرضه الله في بستانكم ولقد نصحتكم ولكنكم لا تحبون الناصحين …...

6- ندم الإخوة والذنب الكبير:

أدرك الإخوة أنهم أذنبوا ذنبًا كبيرًا بفعلتهم هذه وإن الله غضب عليهم واعترفوا بخطئهم وقالوا: لقد حرمنا الله من مزرعتنا وقد كانت جَنَّة عامرة بالثمار لأننا ظالمون لأنفسنا، فقد حرمنا الفقراء والمساكين من إعطائهم حقهم وحصتهم من الثمار، وأخذوا يلومون بعضهم ويقولون إننا تمادينا في الظلم والبغي ونسينا الله وأننا يندمون على ذنبنا هذا. فلما تابوا وعادوا إلى الله طائعين وقد عرفوا أن أباهم الشيخ إنما كان يعمل فيما يرضي الله، فكان الله يضاعف له الرزق لعمله الصالح وصدقته على الفقراء المساكين والمحتاجين.

7- ذكر أصحاب الجنة في القرآن:

إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا ليصر منها مصبحون وَلا يَسْتَثْنُونَ

فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبّك وَهُمْ نَائِمُونَ فَأَصْبَحَتْ كالصريم فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ

أَنِ أَعَدُّوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ أَن لَا يَدْخُلْنَهُ الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِسْكِين وَغَدَوْا عَلَى حَدَّدَ قَادِرِينَ فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لِصَالُون بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمَيْ أقول لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلِعَذَاب الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ...

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

9

followers

14

followings

1

similar articles