هل اصبحت الفضيله معدومه في مجتمعنا
كلمة معروفة المعنى ؛وهي عكس النقص والنقيصه ونقيص وتعني ايضا الدرجه الرفيعه في الفضل فيدخل في معانيها كل ما طاب من كلمات الايجابيه مثل الصدق والحب والرحمه والتعاون والنقاوه والموده والاخلاص والشرف والاحسان والمعروف والخير والكرم والى اخره………
فهذه الكلمات محببه للانسان ولكن كم من الناس فيه صفات الفضيله ؟!
ان كثير من الناس يفهم هاذه الكلمه والقليل من يطبقها بالعمل وذلك لاهداف دنيويه زائله ،فيتخلون عن الفضيله .
فلو بحثنا عن الفضيله عند اهل الصناعه ،فسنرى اكثرهم لايصدقون في مواعيدهم
ولا يتقنون اعمالهم وربما يغشون وعندها بتهربون بالمماطله والاحتجاجات والاعذار والمنفره ……
وقد نسو هؤلاء وغيرهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان الله يحب اذا عمل احدكم عمل ان يتقنه )فاتقان العمل هو عباده كاتقان الصلاة والتقان الحج واتقان الصيام واي عمل تعبدي .
ولو بحثنا عن الفضيله عند التجار لراينا الغرائب والعجائب فمنهم من يبيع البضائع الفاسده والتي انتهى تاريخ صلاحيتها فيمسح التاريخ القديم ودون تاريخ جديد صالح للاستعمال فهذا نوع من انواع القتل والغش وقد يكون التاجر لصا محتالا محترفا فهو يعلم انا اناس بحاجه الى هذه السلعه او يكون عليها طلب كبير ويرفع الاسعار باضعاف مضاعفه ويعتبر نفسه ذكيا وهو محتال لص لا اكثر .
ولو بحثنا عن الفضيله عند الاغنياء لوجدناها راحله عن الكثير منهم من يملك المال الوفير وتجده اشد اناس بخلا على نفسه وعلى اهله ومنهم من يكرم نفسه واهله ولاكن شديد البخل على الفقراء والمساكين وذو القربه وعامة الناس .
والكثير منهم لا يخرج زكاة ماله ولا يتصدق ولا يذهب باصلاح او معروف بين الناس خوفا من دفع المال جراء ذلك لانه يقيس كل شي بلمال .
ولو بحثنا عن الفضيله عند القضاء لوجدنا العجب والعجاب اولا يسمون انفسه قضاة عدل وهم لا يحكمون لا بعدل ولا بدين ولا بشرع انما هي مصالح او رشوات والحكم هو للقوي ومن ليس لديه ظهر يستند عليه فما له غير الله وعند الله تجتمع الخصوم .
ولو ذهبنا الى المحاكم لراينا الظالم مظلوم والمظلوم ظالم ان وظيفه القاضي هي انصاف المظلوم وارجاع اليه حقه وضرب يد الظالم واخذحقه المظلوم منه واعاده الحق الى اصحابه لا تخافو يا ايها المظلومون الله يقول بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم (ان ربك لبالمرصاد ).
تلك امثله قليله من تخلي اناس عن الفضيله مع ان الناس م عاد يحسبون حسابا للفضيله سرنا في زمن عبدت فيه الاموال والمصالح الشخصيه وتخلت فيه الناس عن المبادئ والاخلاق والشهامه ونخوة في سبيل المال سرنا نكذب ونخش نزور ونخدع ونحرض ونفسد الى اين وصلنا .
ان ادعاء الفضيله ولبس ثوبها وردائها ليس بلامر الصعب اذا من اسهولة خداع اناس ولاكن المهم في الامر هو العتقاد القلبي والعقلي بها وتطبيقها بالفعل لا بالقول فحسب .
ما اجمل الحياه بالفضيله والفضلاء!ما اجمل ان ترى صديقا يخلص لك !ولا ينم عليك ولا يحقد عليك ولا يحسدك ولا يمع لما معك ولا يطمع عليك فهل الرذيله افضل من الفضيله ؟.
الحياه جميله اذا عودنا انفسنا على ماهو طيب ومفيد وربينا ابنائنا على الصدق والخلق ونعمل على م يرفعنا من عالم ضائع الى عالم صاعد الى مرتبه الانبياء والصديقيين والصالحين وعالم اهل الفضيله هو عالم الجنه فعلينا انا نبني جيلا قادما على منهج الفضيله وان نعمل على اصلاح الجيل الحاضر بتوعيه وتربيه وثقافه وعلم
