ما هو العقم النفسي عند المرأة

ما هو العقم النفسي عند المرأة

0 reviews

 ترتبط الحالة النفسية للمرأة بالحالة الجسدية والعكس صحيح، وهو ما أدركه الكثيرين مؤخرا خاصة فيما يتعلق بـ العقم النفسي عند المرأة ، فبالرغم من ممارسة بعض النساء العلاقة الحميمية بانتظام، وعدم وجود أي موانع طبية لديهن تعيق الحمل، تستمر معاناتهن في عدم حدوث حمل وهو ما يرجعه الأطباء للحالة النفسية للمرأة وتأثيرها على حدوث الحمل من عدمه، وسنتعرف معا على تفاصيل تلك الحالة.

العقم النفسي عند المرأة

يصاب ملايين الأشخاص بالعقم ويبدأون في البحث عن علاج مناسب لحالتهم، لكن البعض لا يدرك أن الأمر ربما لا يتعلق بسبب جسدي، بل نفسي ويظهر ذلك جليا عندما لا يعثر الطبيب على أي سبب طبي يمنع الحمل، بالرغم من عدم حدوثه.

يعرف العقم بأنه عدم حدوث حمل بعد عام من ممارسة العلاقة الزوجية بصورة طبيعية ومنتظمة، وبالبحث في هذا الأمر وجد الأطباء أن الإصابة بالعقم النفسي أحد أشهر أسباب عقم المرأة.

كيف يؤثر الاكتئاب على الإصابة بالعقم

يوصف التوتر والاكتئاب والشعور بالقلق على أنهم من أسباب الإصابة بالعقم لكن لا يزال دور الاضطرابات النفسية في تطور العقم محل نقاش من قبل الباحثين، حيث أجريت دراسة على 58 امرأة من كرواتيا حول تضاعف خطر الإصابة بالعقم لدى النساء اللاتي يعانين من تاريخ طويل مع الاكتئاب.

وجدت الدراسة أن الاكتئاب يؤثر بشكل مباشر على العقم بسبب ارتفاع مستويات البرولاكتين التي تؤدي إلى:-

  • تعطل المحور الوطائي - النخامي – الكظري.
  •  الإصابة بخلل في وظائف الغدة الدرقية.
  •  التنظيم غير الطبيعي للهرمون اللوتيني الذي ينظم التبويض لدى المرأة.
  • تأثير الاكتئاب على الوظائف المناعية يؤثر على الصحة الإنجابية.

 

علاج الاضطرابات النفسية المرتبطة بالعقم

يرجع سبب الإصابة بـ العقم النفسي عند المرأة إلى الخوف من تحمل المسؤولية بعد الحمل والولاة والتجارب التي تشاهدها من حولها مع إنجاب الأطفال، وهو ما يدخلها في حالة نفسية قد تمنع العقم، ولكن الباحثون أشاروا إلى سبب آخر يزيد من هذا الأمر.

فبعد إدراك المرأة أنها تعاني من مشكلة العقم تبدأ باللجوء إلى العلاج والذي قد يتضمن محاولات التلقيح الصناعي وما إلى ذلك، مما يؤثر على المرأة بالسلب في كل مرة تفشل فيها خطة حدوث الحمل ويزيد من الاكتئاب الذي يؤثر بدوره على حدوث الحمل.

وبالرغم من عدم اكتمال الدراسات في هذا الشأن إلا أنها جميعا تؤكد أن الحالة النفسية السيئة تؤثر بشكل كبير على النساء اللاتي يسعين للإنجاب وتعرقل خططهن.

تشير الكثير من الدراسات أيضا إلى أن العلاج النفسي الجماعي والعلاج السلوكي المعرفي والانضمام لمجموعات الدعم يعملون على تقليل التوتر وزيادة مستويات الخصوبة.

ويجب على المرأة أن تلجأ إلى معالج نفسي لمساعدتها في تخطي العقم النفسي عند المرأة ، حيث يظل اختيار العلاج بالأدوية أيضا خيارا ممتازا للرجال والنساء الذين يعانون من العقم النفسي، وربما تتجنب النساء هذا الدواء لخوفهم من تأثيره على الخصوبة، لكن لا توجد بيانات تشير إلى أن مضادات الاكتئاب الشائعة تؤثر سلبا على الحمل والخصوبة.

يماثل اكتئاب العقم الاكتئاب المصاحب لإصابة المرأة بأمراض خطيرة منها ارتفاع ضغط الدم، التعافي من احتشاء عضلة القلب وأمراض السرطان.

متى عليك اللجوء للطبيب؟

على النساء وأزواجهن اللجوء للطبيب المختص عند المعاناة من العقم النفسي في عدة حالات ومنها:-

  1. وجود تاريخ عائلي مرتبط بالعقم.
  2. ضعف الانتصاب لدى الرجل
  3. سرعة القذف
  4.  عدم المقدرة على ممارسة العلاقة بصورة طبيعية.
  5. الألم الشديد المصاحب للدورة الشهرية غير المنتظمة.
  6. أكدت إحدى الدراسات أن 9.4% من النساء المصابات بالعقم قد يحاولن الانتحار أو يفكرن في الأمر لذلك فإن اللجوء إلى الطبيب المختص لسرعة حل المشكلة أمر لابد منه.

هل يصيب العقم النفسي النساء فقط؟

هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى التأثير النفسي على العقم لدى الرجال، حيث أنهم يتأثرون بشكل أقل من النساء، ووجدت إحدى الدراسات أن ردود أفعال الرجال تجاه العقم تختلف باختلاف الشريك المتسبب في العقم.

إذا كان العقم بسبب المرأة فلا يتأثر الرجال كثيرا وتكون أعراضهم النفسية أقل، أما في حالة كان العقم من قبل الرجل فإنه يعاني من اكتئاب حاد بشكل مماثل للأنثى.

أسباب العقم النفسي عند المرأة

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى العقم النفسي لدى النساء، والتي تحدث للنساء الأصحاء اللاتي لم يكتشفن بعد أنهن يعانين من أن أي مشكلات قد تمنع حملهن، ومن أبرز تلك الأسباب:_

  • قلة الثقة بالنفس
  •  التوتر
  •   الخوف من الجماع أو الحمل أو الولادة
  •   إصابة النساء باضطراب ما بعد الصدمة لتعرضهن لمضايقات جنسية كالتحرش.
  •   التعرض للإجهاض من قبل.
  • تشوهات الأطفال بعد الولادة أو ولادة أطفال لديهم مشكلات صحية.
  •  وفاة الأطفال خلال الولادة.
  • الشخصية الذكورية للمرأة والتي ترفض جدورها كأنثى من حمل الحيوان المنوي والبويضات والمرور بمرحلة الحمل.
  • عدم التوافق في العلاقة الزوجية.
  • البرود الجنسي الذي يقلل النشاط الهرموني.
  •  التردد الداخلي للمرأة من إقامة علاقة مع رجل بسب مشكلات نفسية سابقة.
  •  الخلل البيولوجي لدى النساء اللاتي يتحملن مسؤولية الزوج وكأنه إبنهن.
  •  الرغبة الملحة في الإنجاب مما يؤدي إلى نزول البويضة قبل نضجها.
  • احتقان وجفاف عنق الرحم بسبب تكرار الإثارة الجنسية دون إشباع.
  • شخصية الأمر المسيطرة على الفتيات مما يؤدي بهن إلى كراهية دور الأمومة ومن ثم تعطل الإنجاب.

أكد الأطباء أيضا على ضرورة تفهم المرأة ما تمر به من حالة نفسية، وأن تكون مقتنعة تماما أن قلقها بسبب تأخر الحمل يزيد من صعوبة الموقف، لذا عليها الابتعاد عن أي مصدر للقلق والتوتر، والاستعانة بالطبيب المناسب للوقوف على السبب الأصلي للمشكلة وحله، والتأكد من معالجة كل المشكلات الطبية أيضا المتعلقة بالأمر.

 

العوامل النفسية التي تؤثر على حمل المرأة

لا يجب إهمال العوامل النفسية التي تؤثر على عدم إنجاب المرأة، حيث أنه قد تم تسجيل الكثير من الحالات التي لعبت فيه الحالة النفسية دورا رئيسيا في منع الحمل، وبعدما تم التخلص من هذا الحاجز وقع الحمل بسهولة ومن الأسباب النفسية التي تؤثر على المرأة:-

  •  عوامل فشل الاتصال الجنسي
  • عدم المقدرة على إنتاج بويض
  • الضغط على الفتاة قبل الزواج من قبل العائلات التي تكبت أبناؤها جنسيا مما يصعب من العملية الجنسية ويؤدي إلى توترها ويمكن للطب النفسي معالجة مثل تلك الأمور.
  •  القلق والتوتر الناتجان عن قلة إفرازات  عنق الرحم.
  • تقلص عضلات الجسد بفعل الحالة النفسية السيئة مثل عضلات جدار قناة فالوب، وهو ما يؤدي إلى انقباض       تشنجي بها يعمل على سد فتحتها.
  • تقلص عضلة المهبل والإصابة بعسر الجماع.
  •  تأثر المبيض بالقلق والتوتر.

يعتبر العقم النفسي عند المرأة من أشهر حالات الإصابة بالعقم، والتي قد لا يتوصل إليها الطبيب بسهولة لعدم اكتمال الأبحاث حولها والوقوف على أسبابها بشكل أكثر دقة، لذلك لابد من متابعتها جيدا للحصول على العلاج في أسرع وقت ممكن.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

1

followers

5

followings

2

similar articles