مراحل إكتساب اللغه لذوي إضطرابات التواصل

مراحل إكتساب اللغه لذوي إضطرابات التواصل

0 reviews

……. تمر اللغه في عده مراحل حتى تصل إلى شكلها الذي يتيح للفرد إستعمالها كأداه للإتصال وهي تعتمد فى نموها على مدى نضج وتدريب الأجهزه الصوتيه وعلى مستوى التوافق العقلي والحسي الذي تقوم عليه هذه المهاره اللغويه وخاصه في بدء تكوينها. وسوف نوضح سوياً في هذا المقال أهم مراحل إكتساب اللغه وهي مايلي :::_

*****مراحل إكتساب اللغه لذوي إضطرابات التواصل  :_

 

1_المرحله الأولى :_الصُراخ :__ تبدأ هذه المرحله بالصرخه الأولى أي صرخه الولاده  وهي صرخه لها دلالتها وأهميتها الخاصه سواء الدلاله الفسيولوجيه أو اللغويه. فمن الناحيه الفسيولوجيه فهذه الصرخه تُشكل أول إستخدام للجهاز التنفسي. أما بالنسبه للدلاله اللغويه فإن لهذه الصرخه أهميه ودلاله لأنها تعتبر أول إستخدام لجهاز الكلام، كما أنها أول مره يسمع فيها الطفل صوته الخاص وهي خبره هامه للتطور اللغوي 

ويقول علماء النفس أن الصراخ الانفجاري هو أكثر أهميه بالنسبه للطفل لأنه يفيد في نمو اللغه، كما أن عمليه الصراخ والبكاء إشاره إلى أن الطفل يحتاج إلى رعايه وعطف ويستخدم الصراخ للتعبير عن عدم الإرتياح بالألم والجوع وللصراخ أثر في تقويه الجهاز الصوتي…. 

2_المرحله الثانيه :مرحله المناغاه :__تبدأ هذه المرحله عند الأطفال مع بداية الشهر السادس، ثم يبدأ ظهور الأصوات على نحو بطئ، فتبدأ الأصوات الساكنه فينطق الطفل بماما، وبابا.وتبدأ المتحركات الخلفيه للأصوات في الظهور م(آه) وهكذا وتصدر أصوات الهمهمه والمناغاه وأصوات الراحه للتعبير عن حالات الإرتياح ولكنها غير إجتماعيه حيث أنها غالباً ماتصدر عندما يكون الطفل وحيداً وفيها نجد أن الطفل لا يسمع نفسه فقط وإنما يسمع كذلك الآخرين يصدرون أصوات شبيهه إلى حد ما بتلك التي يخرجها هو.. 

ويؤكد العلماء على ظاهره الاستجابة الشرطيه بين عمليه النطق والسمع بدءاً من مرحله المناغاه 

3_المرحله الثالثه :__مرحله التقليد :_في هذه المرحله نجد أن الطفل يقلد صيحات وأصوات الآخرين التي يسمعها، وذلك بهدف أن يتصل بهم، وأن يصبح مثلهم أو بهدف إشباع حاجه م، والطفل عندما يلاحظ الأم تقوم بلفظ ما فإنه يحاول أن يقوم بمثل هذا العمل ويقلد أمه في ذلك حيث أن التقليد يكون في البدايه غير محكم وغير دقيق كما أن نطق الطفل خلال هذه الفتره المبكره من التقليد كثيراً مايكون غير مفهوم إلا في نطاق ضيق من المحيطين به 

وبذلك نستطيع القول أن الأبوين والأشخاص المحيطين بالطفل يلعبون دوراً مهماً في تعزيز الطفل وتعتبر الأصوات والإشارات التي يطلقها الطفل مهمه في تواصله مع الآخرين وتطوير قدره الطفل على المحاكاة وبالتالي السيطره على الكلام! وغالباً ما يستطيع الطفل أن يردد أحد المقاطع اللفظيه أو كلمه تتكون من مقطعين متكررين مثل “بابا،”، “ماما” وهنا يظهر أول أثر للتعلم والتدريب من جانب الأبوين والمحيطين بالطفل، ويظهر في هذه المرحله الجانب الإجتماعي والإنساني للغه. 

4_المرحله الرابعه :_مرحله الإيماءات :_ من المتفق عليه بين علماء لغه الطفل، أن الطفل في هذه المرحله يفهم الإيماءات أو الإشارات والتعبيرات المختلفه الأخرى قبل أن يفهم الكلمات، كما أنه يستخدم تلك الإيماءات بالفعل قبل أن يستخدم اللغه الحقيقيه بفتره طويله 

ومن أوضح الأمثلة على الإيماءات التي يستخدمها الطفل الصغير تحويل فمه بعيد عن زجاجه الرضاعه تعبيراً عن الشبع، الإبتسامه ومد الزراعين نحو البالغ وهي إيماءات للتعبير عن رغبه الطفل الصغير في أن يحمله البالغ، الصراخ والحركه العنيفه أثناء الاستحمام وتغيير الملابس، للتعبير عن رفض الطفل تقييد حريته وحركته، ومن أهم النتائج التي كشفت عنها الدراسات التي أجريت حول هذه المرحله وجود علاقه إرتباط سلبي بين ذكاء الطفل وإستخدامه للإيماءات.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

17

followers

7

followings

1

similar articles