تأثير الافكار السلبيه على العقل اللاواعى
: كيف تنشاء الافكار السلبيه ؟
حابب اقول مبدائيا ان المشكله مش فى الافكار السلبيه بل المشكله فى الاستغراق فيها لان العقل اللاوعى لا يفرق بين الافكار والحقيقه ويحفز الجسم فى افراز الهرمونات طبقا للصور المعروض في الخيال ومثال على ذالك وهو انهم عندما تتذكر امر محزن تبداء فى الحزن ويمكن ان يصل الى حد ان تبكى برغم انه لم يحدث شئ فى الواقع يدعى البكاء وعلى العكس مثلا عندما تتذكر او تستدعى ذكرى مفرحه او مضحه فتجد نفسك تفرح ا تبتسم على الرغم ان هذا الامر يدور فى خيالك وليس الواقع ومن هنا نكتشف قوة الخيال والافكار وللاسف كثيرا من الناس حاليا اصبحو يأنسو بالافكار المحزنه التى تستدعى التعاطف ويستغرقون كثيرا فى هذه الافكار و هو ليس عيبا ان تحزن ولكن المشكله تقع عندما تستغرق كثيرا فى هذا الحزن وهذه الافكار لان العقل يبداء التعامل معها كواقع ويبداء المخ يفهم بان هذه الافكار حقيقه وواقع فيبداء بتكرارها عليك فى جميع الاوقات الا ان تسيطر عليك وتجعلك حزين ومكتئب اغلب الوقت وهذا ينعكس على افعالك وكلماتك وتبداء بالشعور تدريجيا انك لم تعد الشخص الذى كنت عليه من قبل ،…
كيفية التعامل مع هذه الحاله ؟!
اولا يجب ان نعرف ان الحزن والمصاعب جزء من الحياه ولكن يجب ان نفرق بين الافكار الحزينه والمواقف الواقعيه الحزيه فالمواقف الواقعيه ليس بها مشكله لانها تاخذ وقتها وتزول ولكن الافكار تجدد لنا الشعور كلما استدعيناها ويجب هنا ان نسأل نفسنا سؤال ..،
هل يمكن ان نغير الماضى !!؟ بالطبع لا .،اذا لماذا نستدعى الماضى ونجعله يؤثر على حاضرنا ومستقبلنا بالسلب فيجب ان نغير نظرتنا عن الماضى ونتقبله بكل اخطائه ونتقبل انفسنا ونمتن للاخطاء والتجارب التى لم تنجح لان لولاها لما كنا ما عليه الان لانها علمتنا الكثير واستافدنا منها الكثير من الخبرات واثقلت مهارتنا فالحياه ودائما النجاح يولد من رحم المعاناه .،
واراى ان اكثر الاشياء التى تسعد الانسان هو التركيز على اللحظه الحاليه ومن اجل ان نركز على اللحظه الحاليه فأعتقد ان مساعده الناس حتى اذا كانت مساعده بسيطه هى من اكثر الاشياء التى تبرمج عقولنا على حب الاخرين وتقبل انفسنا وتجعلنا نرى الاشياء الجميله فى انفسنا التى تجعلنا واثقين من انفسنا وتبعدنا عن الافكار السلبيه وتجعلنا اقوى منها لان مساعدة الاخر تخرج طاقة حب كبيره جدا وهذه الطاقه سوف تخمد اى احساس بعدم الاستحقاق او الحزن او تأنيب الضمير على اخطاء الماضى و اذا كنا لانستطيع تغير الماضى فنحن نستطيع العمل فى الحاضر لتغيير المستقبل ومن مساعدة الاخرين نبداء نتحدث مع انفسنا بأيجابيه وبالتالى نغير الافكار السلبيه ونحجمها ونزيد من ثقتنا فى انفسنا لان الثقه والايمان بالنفس هم من اهم الادوات للسعاده والقلق والحزن هم افة الانسان فلن تجد شخص قلق سعيد او بالبلدى (مافيش قلقان بيفرح) ويختفى القلق عندما تشعر انك قادر على التغيير والقدره تأتى من المحاوله واكتشاف الذات وعندما تحاول فانه يوجد احتماليه للنجاح او للفشل فإذا نجحت فقد بلغت الهدف وان لما تنجح فانت الان تعلمت خبره جديده سوف تساعدك اكثر فى المحاوله القادمه لان النجاح يا صديقى هو عباره عن محاولات فاشله كثير قبل المحاوله الناجحه فلا يجب ان تحزن او تسمم افكارك بمجرد فشلك فى محاوله واحده ضمن محاولاتك للوصول ويجب دائما ان نركز قوة افكارنا علي ايماننا فى انفسنا بالوصول لمبتغانا لانه حتما يا صديقى فى يوما من الايام سوف تصل لما تريد فقط ان برمجت عقلك على ما تريد ليس على ماتخاف منه او يحزنك ….،
