لماذا الانعزال والاكتئاب فى النهاية؟

لماذا الانعزال والاكتئاب فى النهاية؟

0 reviews

لماذا يتحول الطموح فى العصر الحديث الى الاكتئاب وفقد الشغف بل واحيانا الى الانتحار ؟

يمر شباب هذا العصر بكثير وكثير من مراحل الصدمات والضغط والمعضلات والتى تؤدى به فى النهاية الى الانعزال والاكتئاب بل والى الانتحار فى بعض الاحيان .

مرورا من مراحل الطفولة والدراسة حتى يصبح شابا فى ريعان شبابه ، ولكن بدلا من ان نجده يحاول ان يستمتع بشبابه وحياته ، اذ نفاجا بان شخصا ما بالغ من العمر 27 عاما  

قد اقدم على الانتحار وفقد حياته .

ماذا ؟ ولكن ! ما الذى حدث ؟ وكيف ؟ ولماذا؟

 المرحلة الاولى :   النشأة والطفولة

يكمن اول االسبب الاول والاخير الذى يقود الى التوتر المستمر والخوف وينتهى بالاكتئاب واحيانا الى الانتحار هو (الضغط) 

حيث يواجه الشخص وهو مجرد طفل فى بداية مراحله الدراسية من الضغط التام والمستمر من الاهل فهو ان كان مستواه وقدراته تؤهله او لاتؤهله الى تحقيق ما يرغب به الاهل

فى الوصول فهو مطالب بتحقيق مستوى دراسي  عالى , دون النظر الى عقلية  وقدرات طفلهم بماذا يحلم وبماذا يفكر .

كثير من الاطفال  المتميزون يُسألون عن سبب نجاحه وتفوقه تكون الاجابة ,انهم لايعرفون لكن ابى او امى يريد منى ذلك! 

تمر هذه المرحلة ونصل الى طالب الى مرحلة الثانوية وهى اكثر مايعقد الطلاب , هنا لا مجال للاهل لعذر ابنهم وطفلهم بحيث يتم الضغط على الطالب من جميع النواحى ,

  1.  سواء من  حجم المناهج الضخمة المطالب بفهمها وحفظها
  2. الضغط المستمر من الاهل بضرورة الحصول على المجموع الكبير ودخول كليات القمة التى لا يحبها ولايريدها من الاساس
  3. ضغط المدرسين على الطلاب والبعض منهم له طرق مستفزة فى التعامل مع الطلبة

فى هذه المرحلة يكون الطالب فى اقصى حالة من الضغط والتوتر وتاتى الصدمة الكبرى عندما يصطدم الطالب بمجموع اقل مما يريده الاهل , ينهال عليه الاهل بالتوبيخ ,

وبأنه السبب فى كل ماحدث له وانه لم يذاكر بما فيه الكفاية لتحقيق النجاح المطلوب , هنا نجد البعض من الطلبة يقدم على الانتحار مباشرة دون التفكير فى شئ حيث كل ما يفكر 

بأنه هو السبب فى تحقيق هذا المجموع القليل ، والبعض يصاب بإكتئاب حاد قد يأخذ ذالك الاكتئاب سنوات لعلاجه فيها يكون الطفل قد ضيع بعض من سنين عمره لم يحقق فيها 

شئ وانما يُعالج من الاكتئاب ، وينعزل فى هذه الفترة عن زملائه واصدقائه حتى يصل الى حد نسيانه من قبلهم.

النادر والقليل من الاهل من يتحدثون الى ابنائهم ويخففون عنهم وانها مجرد مرحلة وليست فاصل فى تحديد مستقبلهم ، وانما يُحقق مستقبلهم بإرادتهم وحرصهم على التركيز 

فيما هو قادم .

 

المرحلة الثانية : الشباب 

هذه المرحلة يواجه الشاب (ضغطا) من نوع اخر  يتمثل فى :

  1. التشتت الكبير الحادث والحاصل فى فهم نفسه وتكوين ذاته المعنوية ومحاولة معرفه توجهه المستقبلى
  2. المطالبة بالعسى لتحقيق حياة ناجحة ومرضية ومستوى اجتماعى مناسب
  3. الصراع المعتاد للحصول والفوز بشريك الحياة 

 

 1 - التشتت الكبير الحادث والحاصل فى فهم نفسه وتكوين ذاته المعنوية ومحاولة معرفة توجهه المستقبلى

يمر الشاب هنا بأطول  واهم فى حياته مرحلة يكون  مرض الاكتئاب فيها سهل جدا الاصابة به ، لانه فى ظل تنوع ظروف  ومجالات الحياة المادية وصعوبتها يحاول كل شاب معرفه اى طريق يتناسب مع تفكيره وقدراته ان طالت هذه المدة المدة فى معرفة النفس فهنا يضطر الشخص الى الانعزال بشكل اولى وعدم القدرة على مواجهة المجتمع لمدة لايعرف قدرها. لانه ببساطة لم يعرف بعد ماذا يريد واى طريق سوف يسلكه  ويكون تفكيره لامتناهى لايستطيع الحصول على قدر كافى من النوم والراحة من كثرة التفكير والتساؤلات  وبالتالى يتحاشى ان يسأله أحد عما حققه فى هذه الفترة، بحيث يكون دائم البحث فى مجالات كثيرة ولكن مع طول المدة يشكل ذلك ضغطا عليه ويتوتر ساعة ويهدا ساعة والخوف كل الخوف ان يتحول الى شخص مكتئب.

 

2-المطالبة بالسعى لتحقيق حياة ناجحة ومرضية ومستوى اجتماعى مناسب

نعيش هذه الايام  فى موجة صعبة من تقلبات الحياة المادية فالشاب مطالب بالسعى والعمل فوق مستوى طاقته لانه مطالب بتحقيق مستوى اجتماعى يكون قادر به على مواجهة ظروف الحياة كثرة الضغط اللامتناهى عليه يكون سبب فى النفور من العمل بشكل خاص والاحساس بعدم المساواة وبالتالى يصاب بالاحباط التام والنفور من المجتمع بشكل عام  وهذه المشاكل من اكبر مسببات الاكتئاب الناتج عن التعب الجسدى والنفسى .

3-الصراع المعتاد مع الحياة للحصول والفوز بشريك الحياة

هنا تكمن اكبر مشكلة لدى الشاب لانه هذه المرحلة مبنية بشكل كامل على المرحلتين السابقتين بحيث لن يستطيع الوصول الى هذه المرحلة قبل ان يجتاز هاتين المرحلتين ، هنا يكمن الصراع الكامل مع( الذات والحياة ) بحيث يريد الشاب ان يوفر الثلاث مراحل لكى يكون سعيدا فى حياته ، ببساطة اهلا بك عزيزى فى العصر الحديث بحيث لن يصبر اى من هذه الطموح والمتطلبات على الشخص، تخيل معى عزيزى القارئ ان شخصا ما فى مقتبل العمر يريد ان يعرف اهدافه ويحقق المستوى الاجتماعى المناسب فى الحياة من اجل الحصول على شريك الحياة الذى اختاره ، كل هذا يمر به الشاب فى بداية حياته بالتالى ان ما سيحدث انه اذا استطاع ان يتخطى اى عقبة من هذه العقبات لن يستطيع تجاوز العقبتين الاخرتين وهذا لايسبب الاكتئاب بل يقود الشباب احيانا الى الانتحار او اللجوء الى السفر فى الخارج او منهم من يلجأ الى الهجرات الغير شرعية مما قد يودى بحياته قبل ان تبدا من الاساس.

 

علينا ان نفكر مليا وبكل جدية عما نصنعه فى مستقبل ابنائنا بداية من مراحل الطفولة الى مراحل الشباب ومعرفة الذات حتى لايساق بهم الحال الى الوقوع فى المشاكل والحروب النفسية والتى تودى بالحياة .

 

 

 

 

  •  
  •  

 

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

1

followers

0

followings

1

similar articles