أنواع الإملاء وشروط القطع الإملائية وتصحيحها

أنواع الإملاء وشروط القطع الإملائية وتصحيحها

0 reviews

للمعلمين والآباء والأمهات المهتمين بإتقان أبنائهم الطلاب الكتابة الصحيحة والإملاء  الدقيق...

 سأعرض لكم في السطور القادمة أنواعا من الإملاء وفق أسلوب تدريجي، تساهم في تحسين مستوى الطالب كتابيا.

وتحتوي السطور الآتية أنواع الإملاء الأربعة وهي:

١/ الإملاء المنقول 
٢/ الإملاء المنظور 
٣/ الإملاء الاستماعي 
٤/ الإملاء الاختباري

ثم أوضح بعد ذلك 
- شروط القطع الإملائية التي سننفذها مع الطلاب. 
- كيفية تصحيح القطع الإملائية لضمان تصويب الأخطاء وعدم تكرارها.  

 

 أنواع الإملاء:

  للإملاء أنواع أربعة، يتدرج المعلمون في ممارستها حسب مستويات الطلاب، وفهمهم للقواعد الإملائية، فيبدأ المتعلم في المراحل الأولى رسم الحروف ونقل الكلمات كما هي من خلال الإملاء المنقول، ثم الانتقال إلى المرحلة الثانية وهي الإملاء المنظور، ثم الإملاء الاستماعي، ثم الإملاء الاختباري.  
 

أولا: الإملاء المنقول:

      هو الإملاء الذي يعتمد فيه على النقل من السبورة، أو من الكتاب الذي يتم اختياره، وهو أهم أنواع الإملاء، إذ يتمكن المتعلم من إتقان مهارات أساسية في الكتابة وهي المحاكاة والتقليد وقوة الملاحظة، وهنا يتم رسم صورة الكلمات في الذهن، مع مراعاة مهارات أخرى: كالتناسق بين الحروف، وحسن الخط، والترتيب، ووضع علامات الترقيم.

 خطوات الإملاء المنقول:

١/ يعرض المعلم القطعة الإملائية في وسيلة تعليمية أو يسجلها على السبورة بخط واضح وجميل، ثم يقرؤها قراءة نموذجية (نحوية مشكلة ومعبرة للمعنى).

٢/ يقرأ عددٌ من الطلاب القطعة الإملائية.

٣/ يسأل المعلم أسئلة هادفة؛ لمعرفة مدى فهم الطلاب للقطعة، ويكلفهم بوضع عنوان مناسب لها.

٤/ يتدرب المتعلمون على تحليل بعض الكلمات الصعبة، وتهجئتها بحسب مستوياتهم.

٥/ يكلف المعلم المتعلمين بنقل القطعة مع مراعاة الكتابة الصحيحة دون حذف أو نقصان أو زيادة، مع مراعاة علامات الترقيم.

ويمكن تكليف الطلاب بإملاء منقول في منازلهم، وذلك باختيارهم موضوعًا ونقله في دفاترهم، ويمكن تكرار ذلك عدة مرات للقطعة الواحدة، أو تكليف الطلاب بكتابة مواضيع اللغة العربية (القراءة والنصوص) من المنهج الدراسي ونسخهم إياها في دفاترهم، أو اختيار مواضيع مختلفة من المواد الدراسية الأخرى.

أهمية الإملاء المنقول: :
    
من خلال هذا النوع من الإملاء، فإن الطالب يرى الكلمة بعينيه وينقلها إلى دفتره، فترتسم صورتها في ذهنه، ويقيس عليها ما يشابهها من الكلمات، فيتم تفعيل دور العين واليد والتصور.

   وهذه الطريقة تناسب طلاب المرحلة الابتدائية، ويمكن استخدامها مع طلاب المرحلة الإعدادية، أو طلاب المرحلة الثانوية إن كان المستوى الإملائي متدنٍ.

ويمكن اعتبار هذا النوع من الإملاء مرحلة أولى لقياس مستويات المتعلمين في النقل والنسخ؛ لأن البعض قد يضيف أو يحذف دون تمييز بين ما ينقله وما هو مكتوب أمامه، وهو خطوة أساسية لمعالجة الأخطاء المتكررة، ثم يكون الانتقال إلى الأنواع الأخرى من الإملاء.  


*_ثانيًا: الإملاء المنظور_
    
  هو الإملاء الذي يتم فيه تدريب الذاكرة على استرجاع ما خزنته من حروف وكلمات، وهذا النوع يعين على قياس عدد من المهارات عند المتعلم كالقدرة على الحفظ والتصور، والرسم الصحيح للكلمات دون خلط بين المتشابه منها.


    وخطوات الإملاء المنظور هي نفس خطوات الإملاء المنقول مع فارق واحد بينهما، وهو أنه بعد قراءة القطعة ومناقشتها وتحليلها والتأكد من تذليل الصعوبات الواردة فيها، تحجب القطعة عن المتعلم، ويقوم المعلم بإملائها على المتعلمين بصوت واضح مع التركيز على علامات الترقيم.

وباستطاعة المتعلم ذاته أن يختار القطعة من أي درس، ويتقن قراءتها، ثم يحجبها، ويكلف زميلًا له بإملائها له، ثم يصحح، ويعطي لنفسه درجة.


*ثالثًا: الإملاء الاستماعي*

    هو الإملاء الذي يتم فيه معرفة مدى قدرة المتعلم على القياس وفق كلمات مشابهة تعطى له، واختبار قدرته على القياس والمحاكاة.   

 

       خطوات الإملاء الاستماعي:

1ـ يقرأ المعلم القطعة الإملائية مرة واحدة أو أكثر حسب مستوى الطلاب باعتبار صعوبة، أو سهولة القطعة.

2ـ يناقش المعلم الطلاب في كتابة بعض الكلمات الصعبة التي تشبه كلمات واردة في القطعة.

3ـ يملي المعلم القطعة على الطلاب جملة جملة مع مراعاة علامات الترقيم.

4ـ يعيد المعلم قراءة القطعة؛ ليتدارك الطلاب ما فاتهم.


    قد يلاحظ المعلم أنه على الرغم من مناقشة طريقة كتابة بعض الكلمات إلا أن بعض المتعلمين لا يتمكنون من الكتابة السليمة، وقد يكون السبب في ذلك هو قلة التركيز لدى البعض، أو عدم القدرة على القياس بين الكلمات المتشابهة، فيفضل أن يقوم المعلم بتكليف هذه الفئة من المتعلمين بإعادة كتابة القطعة عدة مرات، أو ممارسة أنشطة إضافية تتضمن قواعد محددة.

ويمكن الرجوع إلى المراحل الأولى من الإملاء كالإملاء المنقول أو المنظور؛ للرفع من مستوى المتعلم وتدريبه على مهارة المحاكاة والاسترجاع والقياس.


*_*رابعًا: الإملاء الاختباري_**

   هو الإملاء الذي يحدد نقاط الضعف والقوة عند المتعلم، ويقيس المهارات التي أتقنها من مراحل سابقة، وقد يستخدم المعلم هذا النوع من الإملاء لمعرفة مستوى المتعلمين في صف من الصفوف في بداية عام دراسي، أو للكشف عن المستوى الذي وصل إليه المتعلمون في فهمهم لقاعدة معينة.  


خطوات الإملاء الاختباري:

هي نفس خطوات الإملاء الاستماعي إلا أن المعلم لا يكتب شيئًا من الكلمات الصعبة ولا يوضحها.

1ـ يقرأ المعلم القطعة قراءة سليمة بصوت واضح، ويناقش أفكارها.

2 ـ يملي المعلم القطعة مراعيًا صحة المخارج، والنطق السليم.

3ـ يعيد المعلم قراءة القطعة؛ لكي يتدارك الطلاب ما فاتهم أثناء الإملاء.

4ـ يصحح المعلم ما كتبه المتعلمون إما ذاتيًا، أو بعرض القطعة الإملائية، أو تصحيح كل متعلم لنفسه، أو لزميله مع إعادة كتابة الأخطاء أكثر من مرة؛ لتفادي الوقوع في الخطأ مرة أخرى.

وبالإمكان أيضًا أن تكون قطع الإملاء المنقول أو المنظور قطعًا للإملاءِ الاختباري حسب مستوى المتعلمين.

 

*_شروط القطع الإملائية_* :

في القطعة المختارة للإملاء يجب مراعـاة ما يلي:

1ـ أن تكون القطعة ثرية في معلوماتها، حسنة الصياغة والأسلوب، سهلة الفهم والاستيعاب.

2ـ أن تكون ملائمة للمستويات كافة، مراعية للفروق الفردية من السهل الممتنع فهمًا وكتابة.

3ـ أن تكون لغتها سهلة غير متكلفة، مفهومة لا تتناول المفردات الصعبة الغامضة إلا فيما ندر من باب تناولها بالبحث والاطلاع.

4ـ أن تكون مناسبة من حيث الطول حسب المرحلة الدراسية، ومستوى المتعلمين، والقاعدة التي يتم تناولها في القطعة.

5ـ أن تكون مثيرة للاهتمام، ومشوقة من حيث موضوعها وعباراتها.

6ـ أن تمد المتعلم بأنواع من الثقافة ويفضل أن تتنوع ما بين القصص والمقالات الإنسانية أو العلمية أو الاجتماعية.

7ـ أن تعالج جوانب إنسانية وأخلاقية ذات مغزى، ومضمون فكري.  

   *_تصحيح الإملاء_* :

1ـ عرض القطعة الإملائية، ويقوم كل طالب بالتصحيح لنفسه.

2ـ عرض القطعة، ثم يتبادل المتعلمون دفاترهم، وكل منهم يصحح للآخر.
  وميزة هاتان الطريقتان: أنهما تخلقان دقة الملاحظة والأمانة في التصحيح، وتعوِّد على الاعتماد على الذات في البحث عن الخطأ وتصحيحه،

أما مساوئهما: أن بعض المتعلمين يتجاهل بعض الأخطاء ولا ينتبه إليها.  

3ـ يقوم المعلم بالتصحيح خارج الحجرة الدراسية، ويستحسن ألا يطيل المعلم فترة التصحيح؛ كي لا ينسى المتعلم ما كتبه، وما أخطأ فيه، وقد يتعذر ذلك حين يكثر عدد الطلاب في الحجرة الدراسية.

4ـ يقوم المعلم بالتصحيح داخل الحجرة الدراسية لكل الطلاب إن كان وقت الحصة يكفي لذلك، وعدد الطلاب في الفصل ليس كثيرًا، أو يصحح لمجموعة من المتعلمين مع توجيه البقية إلى الأخطاء الواردة والمتكررة عند أغلبهم، ثم بيان صوابها.  

ويراعى عند التصحيح أن يكرر المتعلم كتابة الكلمة الخاطئة بصورتها الصحيحة أكثر من مرة؛ لتثبيت رسم الكلمة في الذاكرة فلا يتكرر الخطأ.

وإذا كثرت الأخطاء، فينبغي على المتعلم إعادة كتابة القطعة كاملة، ويسجلها خالية من أي خطأ، فيستفيد منها حين يطالعها مكتوبة صحيحة.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

3

followers

0

followings

1

similar articles