منزل الرعب: الظواهر الغريبة (الجزء الاول)

منزل الرعب: الظواهر الغريبة (الجزء الاول)

0 المراجعات

عندما كنت طفلًا، كنت أحب الذهاب إلى بيت جدتي في الريف، حيث كانت الهواء نقيًا والمناظر الطبيعية جميلة. لكن الأمر الوحيد الذي لم يكن جميلًا هو المنزل نفسه. كان منزل جدتي قديمًا جدًا، وكان هناك شيء غريب في البيت، لم أستطع وصفه حقًا، لكنني كنت أشعر دائمًا بالرعب عندما أكون هناك.

في يوم من الأيام، عندما كنت أزور جدتي، كان هناك انقطاع كهربائي. وبسبب عدم وجود شمعة، كان علينا الانتظار حتى يتم إصلاح الكهرباء. بينما كنا نجلس في الظلام الدامس، شعرت بشيء يتحرك حولنا، ولكني لم أكن متأكداً من ماهيته. ثم، سمعت أصواتاً تتزايد، كأنها تتصاعد من الطابق العلوي.

تسلقت السلم ببطء، وكلما اقتربت من الطابق العلوي، كلما شعرت بالرعب الشديد. لكنني وصلت أخيراً إلى الغرفة الرئيسية، حيث كان الصوت قويًا جدًا. كان هناك كرسي واحد في الغرفة، وعندما نظرت إليه، رأيت شخصًا جالسًا عليه، كان يحمل سكينًا كبيرًا.

بدأت أصرخ بأعلى صوتي، ولكن الشخص لم يتحرك، وعندما تحركت باتجاهه، أدركت أنه لم يكن شخصًا على الإطلاق، بل كان عبارة عن دمية. كانت الدمية القديمة ملطخة بالدم، وكانت تبدو وكأنها تمسك السكين بقوة، وعيناها كانت تتلألأ في الظلام. شعرت بالقشعريرة في كل أنحاء جسدي، ولم أستطع التحرك من الصدمة

لكن حين بدأ الضوء يعود إلى البيت، لاحظت شيئاً غريباً حدث في الغرفة. تغير لون الجدران، وبدأت الأثاث يتحرك ببطء، كأن هناك شيئاً ما يحاول الهروب من الغرفة

فجأة، تحولت الدمية إلى شخص حقيقي، وكان يحمل السكين بقوة. بدأت تركض خارج الغرفة، لكنني كنت أعلم أن الشخص يتبعني. كلما تحركت أسرع، كان الشخص يتبعني بسرعة أكبر

بعد محاولات كثيرة، تمكنت أخيراً من الفرار من المنزل، ولكن الصدمة لم تتوقف عند هذا الحد. عندما ذهبت للتحدث مع جدتي حول ما حدث، صدمتني بالقول: "كان هناك شخص يحمل سكينًا مماثلة للدمية القديمة التي عثرنا عليها في البيت، ولكنه قتل في غرفته القديمة قبل سنوات من ذلك"

انهدمت عالمي بعد هذه الكلمات، وأدركت أنني عانيت من رؤى قديمة مرعبة وأحلام مخيفة لم يكن لها أساس في الواقع. لكن حتى الآن، لا يمكنني أن أزور بيت جدتي في الريف، حيث لا يزال الرعب يلاحقني.

 


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

194

متابعين

623

متابعهم

43

مقالات مشابة