سنغافورة.. من الفقر إلى الثراء في أقل من 50 عاما !

 سنغافورة جزيرة آسيوية صغيرة ،دولة حيادية بجواز سفر من الأقوى فى العالم ، أصبحت أعجوبة فى عالم الأقتصاد عندما تحولت من الفقر إلى الثراء فى أقل من 50 عاماً، كيف ؟ فالإجابة فى هذا المقال 

وقعى سنغافورة تحت الإستعمار البريطانى لأكثر من قرن ، ثم بعد ذلم أستعمرتها اليابان لمدة تصل إلى ثلاثة اعوام خلال الحرب العالمية الثانية، ومن ثم وقعت مرةً أخرى تحت الإستعمار البريطانى بعد هزيمة اليابان حتى عام 1959 عندما حصلت على إستقلال جزئى من بريطانيا وذلك مقابل خضوع بعض الوزارات مثل وزارة الخارجية والدفاع تحت بريطانيا حتى عام 1963 الذى حصلت فيه سنغافورة على إستقلالها الكامل، ثم أتحدت مع ماليزيا لمدة عامين فقط، ثم تم إلغاء الإتحاد لخلافات بين الأحزاب الحاكمة للبلدين سببها العرق و الدين و الإقتصاد، وهذه اللحظة تسببت فى بكاء و إحباط رئيس الوزارء السنغافورى “لى كوان يو” و لكنها كانت السبب أيضاً فى عزيمته بتغيير أوضاع بلاده و العمل على نهضتها، وهذا بالفعل ما حدث.

فلا يخفى على العالم حقيقة أن “لى كوان يو” هو المؤسس لدولة سنغافورة الحديثة فقام بإخراجها من المستنقعات إلى ناطحات السحاب، فمن هو لى كوان يو؟!

تقلد “لى كوان يو” منصب أول رئيس للوزراء  عام 1959 و تنازل عن المنصب طواعية 1990، لقُب “لى كوان يو” بالديكتاتور الرشيد و العادل و ذلك لإتباعه نظام إصلاح صارم لا يتساهل مع أبسط المخالفات ،و شدد قبضته على الأحزاب المعارضة بالبلاد، ولم يكتفى بذلك بل فرض عقوبة الإعدام على المتهمين بالفساد و الإتجار بالمخدرات، و كل ذلك مقابل الوصول بسنغافورة إلى ما هى عليه اليوم.

آخرون لقبوا “لى كوان يو” بالأب الروحى لسنغافورة، فعند توليه السلطة كان الفقر يعصف بثلثى السكان (بنسبة 66.67%)، وتخطت نسبة الأمية 50%، أما البطالة فوصلت إلى 14%، ومن هنا قرر “لى كوان يو” النهضة بالبلاد من خلال الإستثمار بتعليم مواطنيه و خصص جزءاً كبيراً من ميزانية البلاد لذلك، ليُصبح نظام التعليم وحداص من أنجح الأنظمة بل و تحول إلى تجربة أستفادت منها الكثير من الدول، فالتعليم كان اجبارياً و يتم معاقبة الآباء فى حال تخلف الأبناء عن الدراسة، وأستثمرت الحكومة بالكفاءات الوطنية ومع منع تسرب الأذلكياء و النابغين و المتوفقين بل فى المقابل جلبت لهم الكفاءات الأجنبية ، ومن ثم قلدت هؤلاء الطلاب بعد تخرجيهم وظائف حكومية مهمة بالبلاد.

بعيداً عن التعليم عمل “لى كوان يو” أيضاص على جذب الإستثمارات الأجنبية مما جعل البلاد اكثر إستقراراً سياسياً و أقتصادياً عند محاربة الفساد، كما عمل على تقليص الضرائب على الإستثمارات التجارية، وتبنى مبدأ السوق الحر، فكل ما سبق ما هى إلا عوامل جعلت سنغافورة وجهه جذابة للمستثمرين الأجانب فى قطاعات متنوعة مثل القطاع الطبى و التكنولوجيا و الكيمياء و مؤانئ سنغافورة أيضاً التى تعتبر اليوم من أكبر مؤانئ الحاويات العابرة فى العالم و ترتيط باكثر من 600 ميناء بالعالم.

ولا ننسى السياحة فهى و احدة من اهم مصادر الدخل بالبلاد فى عام 2016 قفز الناتج المحلى الإجمالى 360 مليار بعد ان كان مليارى فقط فى الستينات، ووصل متوسط الدخل الفردى السنوى إلى 30 ألف دولار أميركى بعد أن كان أقل من 500 دولار ، اما البطالة فوصلت إلى 2% و هى من أقل النسب فى العالم.

أشهر المناطق السياحية فى ستغافورة بالصور 

1- جاردنز باى ذا باى او حدائق الخليج 

2- مارينا باى ساندز

3- حديقة حيوان سنغافورا 

4- حدائق النباتات