في رحاب شهر رمضان المبارك ما هي أفضل الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر الفضيل

في رحاب شهر رمضان المبارك ما هي أفضل الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر الفضيل

0 المراجعات

 بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَنْ والاه وبعد..
يعتبر شهر رمضان أهم شهر لدى المسلمين حيث أنزل فيه القرآن وبه تأتي ليلة القدر التي بين الله شرفها سبحانه وتعالى في كتابه العظيم، حيث قال : ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾.


رمضان شهر تقوى وإحسان تكثر فيه العبادات وخير الأعمال، فيه يتبادر المسلمين على فعل الخيرات للحصول على رضا الله .

لذلك نقدم فيما يلي البعض من أفضل الأعمال عند الله التي ينبغي على المسلم الإجتهاد في فعلها في شهر رمضان المبارك.

أولا ً : الصيام
الصيام هو الفرض الأساسي في رمضان، والصيام ليس فقط هو الإمتناع عن الطعام والشراب ، بل إنه يشمل البعد عن كل ما حرم الله ، وكذلك البعد عن الشهوة والجماع حتى وقت الإفطار، وفضل صيام رمضان عظيماً كما جاء في الحديث الشريف حيث قال ﷺ ( مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِه ِ).

ثانياً : القيام
قيام الليل واحد من أعظم الأعمال الصالحة التي عندما يقوم بها المؤمن يشعر بالراحة والاطمئنان.
وقد كان قيام الليل دأب النبي ﷺ وأصحابه.
قالت عائشة -رضي الله عنها- : ( لا تدع قيام الليل ، فإن رسول الله ﷺ كان لا يدعه ، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً ) . 
وحث الله -تعالى- عباده على قيام الليل ورغّب به كما بيّن ذلك في قوله -تعالى- ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ*قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا*نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا*أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا*إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا*إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا*إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا﴾.

ثالثاً : قراءة القرآن
تعد قراءة القرآن من أحب الأعمال إلى الله في الشهر الفضيل، حيث أن كل حرف يقرأ يكون جزاءه عند الله عشر حسنات والحسنة بعشر أمثالها، علاوة على أن الله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ، فينبغي أن يكثر العبد المسلم من قراءته للقرآن في هذا الشهر كما كان حال السلف الصالح.

رابعاً : الصدقة
ان الصدقة تطفي غضب الله ، إذ تدفع البلاء عن المتصدق وتزيل الخطايا، كما تعد سبباً في نيل البركة وفتح أبواب الرزق، بالمقابل ، فهي تعود بالنفع على متلقيها من خلال التخفيف عنهم وقضاء حوائجهم.
وقد قال ﷺ ( ما تصدَّقَ أحدٌ بصدَقَةٍ منْ طيِّبٍ ، ولا يقبَلُ اللهُ إلَّا الطيبَ ، إلَّا أخذَها الرحمنُ بيمينِهِ ، وإِنْ كانتْ تَمْرَةً ، فتربُو في كفِّ الرَّحمنِ حتى تَكونَ أعظمَ مِنَ الجبلِ ، كما يُرَبِّي أحدُكم فَلُوَّهُ أوْ فَصيلَهُ ).

خامساً : الاعتكاف
اقتضاء بسنة رسول الله محمد ﷺ ، يقوم المسلمون بالاعتكاف في المساجد خاصة في العشر الأيام الأواخر من شهر رمضان، ويعد الاعتكاف من أهم الأعمال التي تعمل علي تهذيب النفس وإصلاحها.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : ( كان النبي ﷺ يعتكف في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً ).

سادساًً : الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار
الاستغفار هو سيد الدعاء، وذكر الله بكرة واصيلا من خير العبادات.
وقد تبين فضل ذكر الله سبحانه وتعالى في قوله ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾.
وقد ورد في فضل دعاء الصائم أنه مستجاب حيث قال ﷺ ( ثَلَاثٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ، الإِمَامُ العَادِلُ، وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ يَرْفَعُهَا فَوْقَ الغَمَامِ، وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ ).

سابعاً : العمرة في رمضان
العمرة في أيام رمضان لها أجر عظيم يعادل منزلة الحج في الأجر والثواب عند الله ، حيث قال النبي ﷺ  ( عُمرَةٌ في رمَضَانَ تَعدِلُ حجة أَوْ حَجَّةً مَعِي ).

ثامناً : تحري ليلة القدر
مع العشر الأواخر ومع الأيام الفردية يجتهد المسلمون من أجل نيل فضل ليلة القدر والتي ذُكر فضلها في القرآن الكريم في قوله -تعالى- ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْر*ِلَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ*تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ*سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾.
وعن النبي ﷺ قال: ( مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِْ ).

تاسعاً : صلة الرحم
صلة الأرحام من محاسن الأخلاق التي لابد أن تتوافر في شهر الرحمة، حيث حث عليها الإسلام ودعا إليها وحذر من قطيعتها.

عاشراً: الجلوس في المسجد حتى طلوع الشمس 

هذا العمل الصالح له قيمة كبيرة وثواب عظيم عند الله عز وجل .
وقد ورد عن رسول الله ﷺ ، أنه قال : ( مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ ، ثم صلى ركعتينِ ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ ، تامَّةٍ ، تامَّةٍ ).
 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

4

متابعين

55

متابعهم

1

مقالات مشابة